تعرض 96% من الصحفيين الفلسطينيين للتهجير القسري من منازلهم في مناطق مختلفة بقطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع المستمر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق استطلاع أجرته شبكة إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية "أريج"؛ لتوثيق حجم الخسائر والأوضاع الإنسانية والتحديات العديدة التي يتعرضون لها.
شمل الاستطلاع 383 صحفيًا وصحفية من المقيمين حاليًا في قطاع غزة، أو ممن كانوا في القطاع خلال الحرب، وبينما غادر عدد منهم قطاع غزة، فإن الغالبية العظمى "لا تزال تعيش هناك، وتعمل في ظروف قاسية تزداد صعوبة يومًا بعد يوم"، حسب أريج.
وأشارت نتائج الاستطلاع إلى أن 60% من الصحفيين الفلسطينيين يعيشون حاليًا في خيام للنازحين، بعدما أجبرهم الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة منازلهم وترك أماكن عملهم، وسط استهداف ممنهج للمكاتب الإعلامية ومعدات البث.
أُجري الاستطلاع عبر الإيميل والرسائل النصية، في الفترة بين 25 أكتوبر و7 نوفمبر/تشرين الثاني من العام الجاري.
وأوضحت النتائج أن 84 صحفيًا وصحفية من العينة، وهو ما يمثل نسبة 22% منهم، فقدوا أفرادًا من عائلاتهم بلغ عددهم 576 شخصًا، خلال عمليات القصف المستمرة على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، بينهم 7 صحفيين فقدوا طفلًا أو أكثر من أطفالهم خلال العدوان.
كما فقد 92% من الصحفيين معداتهم الأساسية للتغطية الصحفية، ما أعاق كثيرًا منهم عن متابعة عمله ونقل الحقائق والأحداث، حتى فقد 49% منهم وظائفهم خلال الحرب، حسب نتائج الاستطلاع.
وسبق أن تواصلت المنصة عبر الإيميل مع شركة سوني الشرق الأوسط وإفريقيا لسؤالها عن وجود وكلاء رسميين لديها داخل غزة. جاء رد الشركة "شركة سوني الشرق الأوسط وإفريقيا تعمل من خلال شبكة موزعين مُعتمدين ضمن منطقتنا المُخصصة فقط. للأسف غزة ليست ضمن مناطق تغطيتنا".
وأشارت نتائج الاستطلاع إلى أن 91% من الصحفيين يفتقرون إلى معدات الحماية الأساسية، مثل السترات الواقية والخوذ، ما يتطلب تحركًا دوليًا لتوفير الحماية للصحفيين وتسهيل عملهم لنقل صورة ما يجري على الأرض.
فيما بيّن الاستطلاع أن 21% من الصحفيين المشمولين في الاستطلاع تعرضوا للإصابة خلال التغطية الصحفية للحرب، وتعرضت منازل 88% منهم للتدمير بقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، كما تعرض 13 صحفيًا منهم للاعتقال بيد جيش الاحتلال.
وكانت شبكة أريج أطلقت حملة في أكتوبر 2024 تحت شعار "حتى تستمر التغطية"، تستهدف شراء معدات للعاملين في الميدان لمواصلة نقل الحقيقة، وتتضمن موبايلات ولابتوبات وبطاريات وشواحن وكاميرات وعدسات وميكروفونات.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أطلقت حركة حماس عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر من العام الماضي، ردًا على الانتهاكات الإسرائيلية قبلها بشهور، وتمكنت خلالها من احتجاز نحو 230 شخصًا، غالبيتهم إسرائيليون، وإثرها اجتاح جيش الاحتلال القطاع، ونفذ عملية متواصلة راح ضحيتها 43712 قتيلًا و103258 مصابًا، وفق أحدث إحصائية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية.