واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، مستهدفًا بالقصف خيام النازحين ومنازل عدة في مختلف أنحاء القطاع، مُخلفًا قتلى ومصابين، فيما أعلن مقتل القيادي في حركة الجهاد بغزة محمد أبو سخيل، وإصابة ضابطين إسرائيليين بجروح خطيرة في أعمال قتال بالقطاع.
واستهدف قصف إسرائيلي، فجر اليوم، خيام النازحين في مخيمي النصيرات والبريج وسط قطاع غزة بعشرات القذائف المدفعية، قتل خلاله فلسطينيان اثنان على الأقل، وأصيب آخرون حسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأشارت الوكالة الفلسطينية إلى قصف آخر أودى بحياة 4 فلسطينيين، بينهم طفل، في مخيم النصيرات وحي الشيخ رضوان شمال غرب مدينة غزة.
كما استهدف جيش الاحتلال تجمعات لمواطنين في شوارع جباليا وبيت لاهيا في شمال غزة، مستخدمًا صواريخ من طائرات استطلاع، ما خلّف ضحايا ومصابين لم يتم حصرهم، حسب شاهد عيان لـ المنصة.
كما قصف الاحتلال من مروحية خيمة تؤوي نازحين في أرض أبو سليم الغربية جنوب مدرسة السوارحة غرب النصيرات، ما أدى إلى مقتل شاب وزوجته نازحين من مدينة غزة، وأكد مصدر طبي في مستشفى العودة بالنصيرات لـ المنصة وصول اثنين من أطفالهما مصابين بشظايا جراء القصف.
واستهدفت الطائرات الحربية، فجر اليوم، بخمس غارات متتالية، عددًا من منازل المواطنين شمال غرب مخيم النصيرات، وهي منطقة مفتوحة مقابلة للجهة الغربية لمحور نتساريم الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه ويتمركز عنده جيش الاحتلال.
وفي مدينة غزة، أطلقت فصائل المقاومة، مساء الأحد، عشرات من صواريخ الهاون من المناطق الجنوبية للمدينة باتجاه تجمعات جنود الاحتلال في محور نتساريم وسط القطاع، حسب شاهدي عيان لـ المنصة، رد عليها الاحتلال بالقذائف المدفعية وإطلاق الرصاص على عدة مناطق بحي الزيتون وحي الشجاعية والصبرة وتل الهوا، واستمر ذلك طوال ساعات منتصف الليل.
ووصل مستشفى المعمداني قتيل إثر إطلاق كوادكوبتر الرصاص عليه في حي الشجاعية، كما وصل أكثر من 5 مصابين آخرين إثر إلقاء مسيرة قنبلة على النازحين في مدرسة فهمي الجرجاوي بحي الدرج شرق غزة، حسب مصدر طبي بالمستشفى لـ المنصة.
وقتل طفل عمره 4 سنوات وأصيب والده خلال مرورهما بحي الشيخ رضوان، حيث قصفت الطائرات الحربية منزلًا مخلى من سكانه لحظة مرورهما بجواره، حسب شاهد عيان لـ المنصة.
وأفاد مصدر في الإسعاف بمستشفى العودة لـ المنصة استقبالهم مناشدات من المنازل المستهدفة، إذ تمكنت طواقم الإسعاف من انتشال 24 من المصابين، غالبيتهم أطفال ونساء، وصلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج، وقال "حسب إفادات المصابين، هناك عدد من المفقودين لا زالوا تحت الأنقاض، لكن يصعب على طواقم الإسعاف انتشالهم في ساعات الليل بسبب خطورة المنطقة المستهدفة".
وأعلن جيش الاحتلال إصابة اثنين من ضباطه بجروح خطيرة خلال عمليات قتالية في جنوب قطاع غزة، مساء أمس، مشيرًا إلى أنهما أصيبا بقذائف مضادة للدبابات، حسب الشرق.
كما أعلن مقتل القيادي في حركة الجهاد بقطاع غزة محمد أبو سخيل. وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال للإعلام العربي أفيخاي أدرعي إن "الجيش والشاباك قضيا على مسؤول ملف العمليات في حركة الجهاد بقطاع غزة".
وأضاف أدرعي عبر إكس أن طائرات حربية إسرائيلية "أغارت بتوجيه استخباري دقيق يوم السبت وقضت على الإرهابي المدعو محمد أبو سخيل مسؤول ملف العمليات في الجهاد بقطاع غزة، الذي عمل داخل مجمع قيادة وسيطرة في منطقة استخدمت سابقًا كمدرسة فهد الصباح في شمال غزة".
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أطلقت حماس عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر من العام الماضي، ردًا على الانتهاكات الإسرائيلية قبلها بشهور، وتمكنت خلالها من احتجاز نحو 230 شخصًا، غالبيتهم إسرائيليون، وإثرها اجتاح جيش الاحتلال القطاع، ونفذ عملية متواصلة راح ضحيتها 43603 قتلى و102929 مصابًا، وفق أحدث إحصائية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية.