ينطلق ظهر اليوم، بتوقيت القاهرة، السباق إلى البيت الأبيض بين المرشح الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب، والمرشحة الديمقراطية كاملا هاريس، اللذين يفصل بينهما نحو عشرين عامًا من العمر.
وتشهد الانتخابات إجراءات تأمينية غير مسبوقة، تتضمن نشر مسيرات للمراقبة، وقناصة على أسطح مراكز فرز الأصوات، وذلك في محاولة لطمأنة الناخبين الأمريكيين بأن أصواتهم ستكون محمية، وفق الحرة.
وقال المحلل الاستراتيجي في الحزب الجمهوري روبرت بورجيس إنه يأمل أن تجلب هذه التدابير الهدوء، وأضاف خلال مقابلة مع برنامج الحرة الليلة "لقد شهدنا العديد من الخطابات الخطيرة والعنيفة خلال هذا السباق الانتخابي"، مشيرًا إلى محاولتي الاغتيال التي تعرض لهما المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وسبق وتعرض ترامب لمحاولتي اغتيال خلال حملته الرئاسية، الأولى في 13 يوليو/تموز الماضي خلال تجمع انتخابي له في ولاية بنسلفانيا، والثانية في 15 سبتمبر/أيلول الماضي.
وقالت العضوة السابقة في الكونجرس مارجوري مارجوليس، خلال البرنامج نفسه، إن تصريحات المرشحين يجب أن تكون مسؤولة، حتى يتم تجنب مثل سيناريو الهجوم على الكابيتول، واتهمت المرشح الجمهوري باعتماد خطاب يؤدي إلى العنف.
وسبق واقتحم أنصار ترامب مبنى الكابيتول لرفض نتيجة الانتخابات التي أظهرت خسارة مرشحهم في يناير/كانون الثاني 2021.
وألقت هاريس، أمس، من فيلادلفيا، آخر خطاب لها قبل الانتخابات، مؤكدة أن "كل صوت مهم"، وأضافت، وفق CNN، أن "السباق لم ينته بعد، وعلينا أن ننهيه بقوة، وقد يكون هذا أحد أشد السباقات منافسة في التاريخ".
وشددت هاريس أن "لديهم فرصة في هذه الانتخابات لطي صفحة عقد من السياسة التي كان يقودها الخوف والانقسام"، وكررت تعهدها بالعمل لصالح جميع الأمريكيين في حال انتخابها.
أما ترامب، فاختتم حملته الانتخابية بالظهور مع الملاكم مايك تايسون الذي يدعمه، وقال "ضعوا مايك في الحلبة مع كامالا، سيكون هذا مثيرًا للاهتمام".
ولدى تايسون تاريخ من العنف ضد النساء، بما في ذلك إدانته بالاغتصاب في أوائل التسعينيات، حيث قضى بعض الوقت في السجن، وزعمت زوجته الأولى أنه اعتدى عليها جنسيًا قبل طلاقهما، حسب CNN.
ولطالما دعم ترامب تايسون، بما في ذلك قوله إن الملاكم لا يستحق الذهاب إلى السجن بتهمة الاغتصاب.
وبلغت حصيلة التصويت المبكر في الانتخابات الأمريكية 77 مليونًا و366 ألف صوت، منها 42 مليونًا بالتصويت الحضوري، و35 مليونًا عبر البريد، وفق الجزيرة.
ويعرف التصويت المبكر بأنه جزء أساسي من الانتخابات الأمريكية، حيث يسمح للأمريكيين بالإدلاء بأصواتهم قبل يوم الانتخابات، إلا أنه يختلف حسب الولاية، إذ تقدم معظمها إمكانية التصويت الشخصي قبل يوم الانتخابات، كما توفر بعضها أيضًا خيارات التصويت بالبريد، وفق العربية.
وفي التصويت المبكر يتلقى الناخبون بطاقات اقتراعهم بالبريد ثم يعيدونها قبل الموعد النهائي.
ويُعتبر التصويت في أول ثلاثاء من شهر نوفمبر/تشرين الثاني تقليدًا يعود تاريخه إلى ما يقرب من 180 عامًا. في ذلك الوقت كانت الولايات تمنح فترة 34 يومًا للمواطنين للتصويت، وكان يتعين عليهم القيام بذلك بحلول أول أربعاء من شهر ديسمبر/كانون الأول. لكن ذلك خلق مشاكل.
وزعم البعض أن الولايات التي تُجري الانتخابات مبكرًا قد تؤثر على رأي الولايات التي تُصوت لاحقًا، وفق الشرق الأوسط. وللتعامل مع هذه المشكلة، قرر الكونجرس اختيار موعد ثابت لإجراء الانتخابات العامة.