غارة إسرائيلية تقتل 15 غزيًا في بيت لاهيا.. ومستشار "أبو مازن": لجنة إدارة غزة لن تضم حماس

قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 15 فلسطينيًا وأصاب آخرين، في غارة شنها اليوم على منزلين في بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، حسب الجزيرة، فيما كشف مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس للشؤون الدينية محمود الهباش، أن لجنة الإسناد المجتمعي التي ستدير شؤون قطاع غزة لن تضم عناصر من حماس، وفق العربية.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن قوات الاحتلال تواصل قصف وتدمير مستشفى كمال عدوان بشكل عنيف طال كل مرافق المستشفى، مشيرة إلى وجود إصابات عديدة بين المرضى والطواقم الطبية التي لا تستطيع التحرك بين أقسام المستشفى ولا تستطيع إنقاذ زملائهم المصابين.

فيما نفى جيش الاحتلال، اليوم، قصف عيادة في شمال قطاع غزة في وقت كان العاملون في مجال الصحة يقدمون تطعيمات ضد شلل الأطفال، حسب رويترز.

وكانت وزارة الصحة في غزة قالت، السبت الماضي، إن نيرانًا إسرائيلية أصابت عيادة الشيخ رضوان أثناء إحضار الآباء لأطفالهم لتلقي التطعيم، مضيفة أن 4 أطفال أصيبوا في الانفجار الذي وقع خلال هدنة إنسانية متفق عليها للسماح للحملة بالمضي قُدمًا.

فيما أعلن جيش الاحتلال إصابة 10 ضباط وجنود إسرائيليين في معارك بقطاع غزة و9 في جنوب لبنان خلال الساعات الـ24 الماضية، حسب الجزيرة.

وأوضح أن 277 ضابطًا وجنديًا يتلقون العلاج إثر إصابتهم على جبهتي غزة ولبنان، بينهم 28 في حالة خطيرة، مشيرًا إلى إصابة 5261 ضابطًا وجنديًا من بينهم 774 جروحهم خطيرة منذ بداية الحرب.

في السياق، ناشدت ألمانيا إسرائيل السماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة، حيث أدى نقص الإمدادات إلى وضع "بائس ولا يمكن تحمله"، على حد وصف متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية اليوم، حسب الشرق.

وقال المتحدث باسم الخارجية الألمانية "ندعو الحكومة الإسرائيلية إلى الوفاء بشكل عاجل بمسؤولياتها بموجب القانون الدولي"، مشيرًا إلى أن "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ضد حركة حماس في إطار القانون".

من ناحية أخرى، كشف مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، محمود الهباش، أن لجنة الإسناد المجتمعي التي ستدير شؤون قطاع غزة لن تضم عناصر من حماس.

كان وفدان من حركتي فتح وحماس بحثا في مصر، السبت الماضي، ملفات المصالحة والأوضاع في قطاع غزة، وأكد مصدر أمني مسؤول، لم تسمه القاهرة الإخبارية، أن الحركتين لديهما نظرة إيجابية تجاه التحركات المصرية بشأن تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة شؤون قطاع غزة، التي تتبع السلطة الفلسطينية وتتضمن شخصيات مستقلة.

وقال الهباش، للعربية، إن قرار تشكيل اللجنة سيصدر عن الرئيس الفلسطيني، وستكون تحت إشراف الحكومة الفلسطينية وتعمل على تنفيذ برامج وسياسات الحكومة في غزة سواء من حيث إعادة الإعمار ولو بشكل جزئي إضافة إلى العمل في ملف المساعدات من حيث الإشراف على وصولها إلى المواطنين.

ونوه بأنه "لم يتم طرح أسماء بعينها حتى الآن لعضوية اللجنة، لكنها ستضم كفاءات وطنية يختارها الرئيس الفلسطيني بنفسه، من دون إملاءات أو ضغوط من أحد"، مشيرًا إلى أن ميزانيتها وإدارتها ستكون تابعة للحكومة وتحت إشراف السلطة الفلسطينية.

ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أطلقت حماس عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر من العام الماضي، ردًا على الانتهاكات الإسرائيلية قبلها بشهور، وتمكنت خلالها من احتجاز نحو 230 شخصًا، غالبيتهم إسرائيليون، وإثرها اجتاح جيش الاحتلال القطاع، ونفذ عملية متواصلة راح ضحيتها حتى أمس نحو 43374 ألف شخص، أغلبهم من الأطفال والنساء، و102261 ألف مصاب.