أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس السبت، قتل عدد من قيادات حزب الله بينهم قائد منظومة الصواريخ في وحدة النصر، في الوقت الذي أقر فيه باختطاف القبطان اللبناني عماد فاضل أمهز.
وقال جيش الاحتلال إن "مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي نفذت غارة جوية في جنوب لبنان، وقضت على قائد منظومة الصواريخ التابعة لوحدة النصر التابعة لحزب الله، جعفر خضر فاعور، وكذلك قائد مجموعة الطائرات المسيرة في الوحدة".
وأضاف المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، عبر إكس، أن فاعور "كان مسؤولًا عن الهجمات الإرهابية التي تم تنفيذها من شرق لبنان". ولم يعلن حزب الله حتى الآن مقتل فاعور.
وفي بيان آخر أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال عبر إكس، "القضاء على عناصر مركزية في حزب الله في منطقة الخيام في جنوب لبنان".
وقال أدرعي "هاجمت قوات الفرقة 91 وسلاح الجو، وقضت على المخرب المدعو فاروق أمين العشي قائد مجمع الخيام في حزب الله، حيث كان العاصي مسؤولًا عن تنفيذ الكثير من عمليات إطلاق القذائف الصاروخية من الصواريخ المضادة للدروع نحو بلدة أصبع الجليل عامةً والمطلة خاصة".
وأضاف "كما تم القضاء على المخرب يوسف أحمد نون قائد سرية في قوة الرضوان في مجمع الخيام الذي تورط في تنفيذ عمليات إطلاق قذائف نحو بلدات الجليل والقوات المناورة في المنطقة".
وتابع أدرعي أن "قوات الفرقة 36 تواصل العمليات في منطقة جنوب لبنان وتقضي على عناصر من قوة الرضوان ونشطاء آخرين في حزب الله وتعثر على وسائل قتالية عديدة لحزب الله".
في سياق متصل، أكدت إسرائيل اعتقال اللبناني فاضل أمهز، وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إن قوات كوماندوز بحرية إسرائيلية "اعتقلت عنصرًا رفيعًا في حزب الله" في مدينة البترون الساحلية في شمال لبنان ونقلته إلى الدولة العبرية للتحقيق معه، حسب فرانس 24.
وكانت وكالة الأنباء اللبنانية قالت أمس إن الأجهزة الأمنية تحقق في حدث وقع في منطقة البترون فجر أمس، حيث أفاد أهالي المنطقة بأن قوة عسكرية لم تُعرَف هويتها نفّذت عملية إبرار (إنزال بحري) على شاطئ البترون، وانتقلت بكامل أسلحتها وعتادها إلى شاليه قريب من الشاطئ، حيث اختطفت لبنانيًا كان موجودًا هناك، واقتادته إلى الشاطئ، وغادرت بواسطة زوارق سريعة إلى عرض البحر.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي "خلال عملية خاصة بقيادة شاييطت 13 في بلدة البترون اللبنانية، تم اعتقال عنصر رفيع في حزب الله يعمل خبيرًا في مجاله"، مضيفًا "تم نقل العنصر إلى الأراضي الإسرائيلية ويجري التحقيق معه حاليًا".
من جانبه، قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي إنه تابع "قضية اختطاف المواطن اللبناني عماد أمهز في منطقة البترون وأجرى لهذه الغاية اتصالًا بقائد الجيش العماد جوزيف عون واطلع منه على التحقيقات الجارية في ملابسات القضية".
وأضاف مجلس الوزراء اللبناني، عبر إكس، "كما أجرى (ميقاتي) اتصالًا بقيادة قوات اليونيفيل التي أكدت أنها تجري التحقيقات اللازمة في شأن القضية وتنسق في هذا الأمر مع الجيش".
كما طلب رئيس الحكومة اللبنانية من وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي بهذا الصدد، مشددًا على ضرورة الإسراع في التحقيقات "لكشف ملابسات هذه القضية ووضع الأمور في نصابها".
في غضون ذلك، قالت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان نشرته أمس عبر فيسبوك، إن 2868 شخصًا قتلوا وأصيب 13 ألفًا و319 آخرون بجروح إثر الهجمات الإسرائيلية على لبنان منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأضافت أنه جرى "تسجيل 109 غارات إسرائيلية على لبنان في آخر 24 ساعة أسفرت عن قتل 71 شخصًا وجرح 169 آخرين".
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ عملية برية في لبنان مطلع أكتوبر الماضي، قائلًا آنذاك إنه "بناءً على قرار المستوى السياسي، بدأ جيش الدفاع عملية برية محددة الهدف والدقة في منطقة جنوب لبنان ضد أهداف وبنى تحتية إرهابية لتنظيم حزب الله الإرهابي، في عدد من القرى القريبة من الحدود، والتي ينطلق منها تهديد فوري وحقيقي للبلدات الإسرائيلية في الحدود الشمالية".