استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي خيام النازحين ومنزلًا في كل من دير البلح وخانيونس بقطاع غزة بثلاثة صواريخ، فجر اليوم، ما تسببت في مقتل 6 أشخاص وإصابة أكثر من 19 آخرين، كما "ارتكب مجزرتين، مساء أمس، في مدينة غزة وبيت لاهيا، ما أسفر عن قتل 22 مدنيًا على الأقل"، حسب شهود لـ المنصة، في وقت أكدت حركة حماس انفتاحها على أي اتفاق ينهي معاناة سكان غزة ويضمن انسحاب إسرائيل من القطاع.
وقالت حماس إنها منفتحة على أي اتفاق أو أفكار تُنهي معاناة الناس في غزة، وتوقف إطلاق النار بشكل نهائي وتؤدي إلى انسحاب إسرائيل من كامل القطاع ورفع الحصار وتقديم الإغاثة والدعم والإيواء وإعادة الإعمار وإنجاز صفقة جدية لتبادل المحتجزين، حسب الشرق.
وأوضحت الحركة في بيان أنها استجابت لطلب الوسطاء لبحث مقترحات جديدة بشأن وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين، وأكدت أن "لقاءات أخرى ستعقد في نفس السياق".
ومساء أمس، استهدف جيش الاحتلال خيام النازحين خلف بئر الشاعر بمنطقة المواصي غرب خانيونس، ما أدى إلى مقتل 2 وإصابة 4 آخرين وصلوا إلى مستشفى ناصر الطبي لتلقي العلاج اللازم، وفق مصدر طبي بالمستشفى لـ المنصة.
وقصف الاحتلال ثلاثة منازل متلاصقة في بيت لاهيا، حيث وصل إلى المستشفيات 16 ضحية وعشرات الجرحى بخلاف المفقودين أسفل الأنقاض، حسبما قال شاهدان لـ المنصة، وأوضحا أنه تم انتشال ونقل الضحايا والجرحى على عربات تجرها حيوانات إلى المستشفيات التي تعاني نقص المستلزمات والكوادر الطبية.
وفي مدينة غزة، قصفت طائرة استطلاع إسرائيلية، مساء أمس، بسطة لبيع الملابس في سوق استحدثت خلال الحرب في شارع النفق وسط المدينة، بصاروخ واحد أسفر عن مقتل 6 مواطنين وإصابة أكثر من 50 آخرين بسبب ازدحام السوق لحظة القصف.
وعُرف من بين الضحايا زوجان كانا يتسوقان بعض الملابس لأطفالهما، وقال أحد أقاربهما لـ المنصة إن الضحيتين تعرض منزلهما للقصف والدمار الكلي قبل عدة أيام شرق غزة "فقدوا كل الأغراض في قصف المنزل ونزلوا السوق يشتروا ليهم وأولادهم بعض الملابس والاحتياجات"، مضيفًا "يعني فقدوا بيتهم، واليوم تيتموا أطفالهم، هي حالنا وهي وضعنا وهي حياتنا في غزة، كل يوم وبكل لحظة في قتل ودمار، والعالم بتفرج علينا".
وفي سياق آخر، وصل مستشفى ناصر الطبي بخانيونس، مساء أمس، 11 مريضًا بالسرطان ومرافقون لهم من مدينة غزة، وذلك عبر سيارات تابعة للأمم المتحدة، حيث يتم تجميعهم وتحضيرهم للسفر للخارج لاستكمال العلاج اللازم خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك حسبما أفاد مصدر طبي لـ المنصة، مشيرًا إلى أن أعدادًا أخرى ستنضم لهم وسيسافرون عن طريق معبر كرم أبو سالم جنوب شرق مدينة رفح.
وسمح جيش الاحتلال، أمس، بدخول أكثر من 50 شاحنة عن طريق معبر كرم أبو سالم، محملة بالمساعدات الغذائية وكميات من الخضروات، حيث وصلت الشاحنات إلى وسط قطاع غزة، وسمح الاحتلال بدخول 5 شاحنات منها إلى مدينة غزة في شمال القطاع، حسبما أكد مصدر صحفي لـ المنصة، وذلك بعد منع وتقنين لدخول الشاحنات طوال شهر أكتوبر/تشرين الأول الحالي بحجة الأعياد اليهودية وتوقف العمل على المعبر.
وقبل يومين، حذرت المتحدثة باسم منظمة اليونيسف في غزة من عواقب عدم تلقي أكثر من 119 ألف طفل في شمال القطاع للجرعة الثانية من اللقاح المضاد لشلل الأطفال قبل منتصف نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ونبهت بولين إلى أن نحو 120 ألف طفل في غزة معرضون لـ"خطر كبير". وقالت كذلك إن هذا يشكل خطرًا ليس فقط على أولئك الأطفال الذين يبلغون من العمر 10 سنوات وأقل.
ومنذ أطلقت حماس عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر من العام الماضي ردًا على الانتهاكات الإسرائيلية قبلها بشهور، والتي تمكنت خلالها من احتجاز نحو 230 شخصًا، غالبيتهم إسرائيليون، اجتاح جيش الاحتلال قطاع غزة، ونفذ عملية متواصلة راح ضحيتها حتى أمس ما يزيد عن 43 ألف شخص، أغلبهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 101 ألف مصاب.