منشور
الاثنين 7 أكتوبر 2024
- آخر تحديث
الاثنين 7 أكتوبر 2024
استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الاثنين، خيامًَا للنازحين داخل ساحات مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ما أدى إلى إصابة 10 مدنيين، غالبيتهم أطفال، كانوا نيامًا داخل خيامهم، وذلك في الساعات الأولى لذكرى مرور عام على عملية طوفان الأقصى، في وقت قال جيش الاحتلال إنه يتوقع هجمات من حماس في ذكرى العملية.
وأطلقت طائرة استطلاع صاروخًا على الخيام داخل المستشفى بعد قرابة ساعة من تحليقها على علو منخفض فوق سماء شهداء الأقصى ما تسبب بحالة فزع لدى النازحين والمرضى والطواقم الطبية.
وبرر جيش الاحتلال الهجوم بمزاعم استهداف حماس، قائلًا في بيان "أغارت طائرات حربية لسلاح الجو قبل قليل، وبدقة وبتوجيه استخباراتي من هيئة الاستخبارات العسكرية والشاباك والقيادة الجنوبية على مخربين كانوا يعملون في مجمعات قيادة وسيطرة تم إنشاؤها في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح".
واستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الاثنين، بصاروخ من طائرة استطلاع، كونتينر الشرطة التابع لوزارة الداخلية التي تديرها حركة حماس، داخل مستشفى شهداء الأقصى، دون سابق إنذار.
وجاء الاستهداف بعد أقل من ساعة من الهجوم الأول على خيام النازحين داخل أسوار شهداء الأقصى.
وأصيب اثنان بشظايا نتيجة القصف خلف خيام الصحفيين، من بينهم مصور قناة الجزيرة علي العطار، الذي أصابته شظية في الرأس.
وبالتزامن مع القصف الأخير على المستشفى، ضربت طائرات الاحتلال الحربية عدة أهداف في المناطق الشرقية بمخيم البريج وسط قطاع غزة، وقال شاهد عيان لـ المنصة من داخل المخيم إنَّ المناطق المستهدفة مناطق حدودية خطرة وهي مخلاة من السكان.
كما كثفت مدفعية الاحتلال مساء الأحد من قصفها المدفعي على مناطق شمال غرب مخيم النصيرات وسط القطاع من قبل الدبابات المتمركزة غرب محور نتساريم، دون أن يُبلغ عن وصول ضحايا وإصابات إلى مستشفيات وسط القطاع.
وأفاد شاهدا عيان المنصة بإطلاق طائرات كوادكوبتر للرصاص، فجر الاثنين، على المنازل في محيط مستشفى العودة ودوار أبو صرار شمال غرب مخيم النصيرات دون التبليغ عن إصابات وضحايا، وأشار الشاهدان إلى أن عملية إطلاق الرصاص أفزعت المواطنين والنازحين في خيامهم خلال ساعات النوم القليلة التي يحصلون عليها ليلًا.
ويستمر جيش الاحتلال في محاصرة مخيم جباليا شمال قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي، حيث يحاصر عددًا من السكان داخل منازلهم ومراكز الإيواء، فيما أُجبر آخرون على النزوح القسري إلى مدينة غزة.
وقال شاهد عيان من المخيم لـ المنصة إنّ طائرات كوادكوبتر تنتشر فوق سماء المخيم وتطلق نيرانها باتجاه منازل المواطنين المحاصرين دون تمكنهم من الخروج خوفًا من عمليات القنص المباشر.
فيما أفاد شاهد عيان آخر بتعرض بلدتي بيت لاهيا وبيت حانون شمال القطاع إلى قصف مدفعي كثيف من عدة اتجاهات فجر الاثنين.
واستهدفت طائرات حربية إسرائيلية، مساء الأحد، عددًا من المنازل والأراضي الزراعية في منطقة التوام وبير النعجة وشارع أحمد ياسين في حي الصفطاوي شمال مدينة غزة.
ولا تزال المستشفيات تعمل في شمال القطاع، حيث تستقبل الجرحى والمصابين رغم شح الإمكانات وكثافة القصف في محيطها. وقال مدير المستشفى الإندونيسي الدكتور مروان السلطان لـ المنصة، "يتعرض شمال القطاع لقصف عنيف ما أدى إلى إصابة العشرات، عدد كبير منهم وصل إلى المستشفيات فيما لا يزال آخرون تحت الأنقاض وفي الشوارع مصابين دون تمكنهم من الوصول إلى المستشفيات لتلقي العلاج ما يعرض حياتهم للخطر".
وطلب السلطان من المنظمات الدولية الطبية، التدخل لحماية الكوادر الطبية والمرافق الصحية في ظل استمرار عمليات القصف في مناطق مجاورة للمستشفيات دون تحذير مُسبق أو مراعاة لظروف المرضى والطواقم الطبية.
وتعرضت مناطق غرب مدينة رفح، فجر الاثنين، إلى قصف مكثف من البوارج الحربية الإسرائيلية المتمركزة قبالة شواطئ المدينة، حيث سُمعت أصوات الانفجارات من جنوب مدينة خانيونس دون القدرة على معرفة أماكن الاستهدافات بشكلٍ محدد، حسب مصدر صحفي لـ المنصة.
وحسب وحدة الإسعاف والطوارئ التابعة لوزارة الصحة برفح لـ المنصة، فإنها عملت على إجلاء 3 إصابات نتيجة إطلاق الرصاص والقذائف من البوارج الحربية تجاه خيام النازحين شمال غرب مدينة رفح، ونقلتهم إلى مستشفى الصليب الميداني في مواصي رفح.
وأطلقت الدبابات المتمركزة شمال غرب رفح، مساء الأحد، عددًا من القذائف المدفعية على أراضٍ زراعية في محيط منطقة البركسات الواقعة بين مدينتي رفح وخانيونس من المنطقة الغربية، ولم يبلغ عن وصول إصابات وضحايا نتيجة القصف.
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي لوسائل الإعلام الدولية ناداف شوشاني، للصحفيين، إن بلاده "ستفرض، الاثنين، إجراءات أمنية إضافية في جميع الأنحاء"، وذلك استعدادًا لاحتمال وقوع هجمات من قبل حركة حماس بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للهجوم الذي شنته في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حسب سي إن إن.
وأضاف "نعلم أن حماس لديها ميل لمحاولة تنفيذ هجمات إرهابية في مثل هذه التواريخ الرمزية، ولهذا السبب نستعد لذلك، ونضيف قوات في الجنوب ونستعد لهذا النوع من الأشياء".
وتابع أن حماس أطلقت صواريخ من غزة على جنوب إسرائيل، الأحد، قبل يوم من ذكرى الهجوم.