السيسي وبن زايد يطلقان مشروع رأس الحكمة

أطلقت مصر والإمارات أمس، مشروع رأس الحكمة التنموي  على الساحل الشمالي باستثمارات مباشرة قدرها 35 مليار دولار، كما وقعت شركات مصرية وإماراتية عقود بدء العمل بالمشروع.

وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان، أمس، إطلاق المشروع، مؤكدين أهميته في تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين، كونه يمثل نموذجًا للشراكة التنموية البناءة بين البلدين.

وفي فبراير/شباط الماضي، أعلن رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، صفقة استثمار عقاري تستحوذ بموجبها شركة "مُدن القابضة" الإماراتية على حقوق تطوير مشروع رأس الحكمة مقابل 24 مليار دولار بهدف تنمية المنطقة، بجانب تحويل 11 مليار دولار من الودائع الإماراتية لدى البنك المركزي المصري ليتم استخدامها للاستثمار في مشاريع رئيسية بكافة أنحاء البلاد.

 وخلال فعاليات إطلاق المشروع، أمس، شاهد الرئيسان عرضًا مرئيًا حول أهداف المشروع ومكوناته، وما ينطوي عليه من أهمية اقتصادية واستثمارية وعقارية وسياحية وبيئية كبيرة، كما استمعا لشرح بشأن مميزات المنطقة والخدمات المتكاملة والفرص التنموية والاقتصادية التي يوفرها المشروع.

وشهد الرئيسان توقيع عدد من الشركات المصرية والإماراتية على عقود بدء العمل بالمشروع.

ووقعت مجموعة "مُدن القابضة"، اتفاقيات تعاون مع أول مجموعة من الشركاء والمستثمرين لتطوير مشروع رأس الحكمة تضمنت 3 شركات مصرية، بينها مذكرات مع شركة طاقة لتطوير وتمويل وتشغيل مشاريع البنية التحتية، وشركة &e مصر لتصميم وتنفيذ البنية التحتية للمدينة الذكية، وشركة أوراسكوم للإنشاءات مقاولًا رئيسًا للأعمال التمهيدية في مجال البناء.

كما تم توقيع مذكرة تفاهم مع شركة السويدي إليكتريك لتوريد مواد البناء إضافة إلى اتفاقية تعاون مع "مطارات أبوظبي" لتصميم وتطوير وتشغيل المطار الجديد في المدينة، واتفاق مع شركة كاندي إنترناشيونال العالمية لتطوير العقارات الفاخرة.

وقال رئيس مجلس إدارة مدن القابضة جاسم محمد بوعتابة الزعابي، إن مشروع رأس الحكمة يعد أحد أهم المشاريع الاقتصادية والاستثمارية والتطويرية وأكبرها في المنطقة ما سيتطلب تضافر الجهود مع كبرى الشركات العالمية والمحلية في تنفيذه.

وأكد الرئيس التنفيذي لمجموعة مدن القابضة بيل أوريجان، أن المشروع يتطلب تخطيطًا عاليًا وشراكات استراتيجية قوية لضمان تحقيق النجاح المنشود، مشيرًا إلى أن "تطوير مشروع عمراني بهذه الضخامة يتطلب خبرات وقدرات كبيرة وهو ما لا يمكن تحقيقه إلا من خلال هذه الشراكات الاستراتيجية".

وتسلمت مصر الدفعتين الأولى والثانية من صفقة رأس الحكمة ما عزز الموارد الدولارية للبلاد التي عانت مؤخراً من شح في السيولة بالعملة الصعبة.

وستضم مدينة رأس الحكمة على مساحة تزيد عن 170 مليون متر مربع، مرافق سياحية ومنطقة حرة ومنطقة استثمارية إلى جانب مشاريع سكنية وتجارية وترفيهية، ومن المتوقع أن يصل إجمالي الاستثمار التراكمي لهذا المشروع العملاق إلى 110 مليارات دولار بحلول عام 2045.