تصميم أحمد بلال لـ المنصة
رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، ومحمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع

استمرار المعارك في الخرطوم لليوم الرابع.. وسودانيون يحتفلون في القاهرة بتقدم "الجيش"

قسم الأخبار
منشور الأحد 29 سبتمبر 2024

تجددت ‏الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، لليوم الرابع على التوالي، في العاصمة الخرطوم، في وقت شهدت شوارع أحياء في القاهرة احتفالات سودانيين بـ"أول محاولة كبرى" للجيش منذ أشهر لاستعادة أجزاء من العاصمة.

وسُمع دوي إطلاق نار ناجم عن اشتباكات عنيفة في محيط منطقة المقرن، وسط العاصمة السودانية، وفي شارع الغابة وسلاح الاستراتيجية ومنطقة السوق العربية، وقصفت المسيرات التابعة للجيش السوداني، اليوم الأحد، مواقع لقوات الدعم السريع في محيط سلاح المدرعات، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من أحياء الصحافة وجبرة وجنوب الحزام ومنطقة جنوب الخرطوم، وفق الغد.

في المقابل، أطلقت قوات الدعم السريع من منصاتها جنوب الخرطوم قذائف عدة تجاه مواقع الجيش في العاصمة وفي أم درمان، وسُمعت أصوات انفجارات عنيفة في منطقة حي العمارات والخرطوم 2.

وشن الطيران الحربي للجيش السوداني غارات جوية استهدفت مواقع لقوات الدعم السريع في المنطقة الصناعية ببحري وكافوري شرق الخرطوم بحري، حيث تتمركز قوات من نخبة الدعم السريع منذ بدء الحرب.

وانخرط السودان في حرب منذ أن بدأ الجيش وقوات الدعم السريع صراعًا شرسًا على السلطة في منتصف أبريل/نيسان 2023، ما أدى إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، قُتل خلالها ما يصل إلى 150 ألف شخص، وأُجبر أكثر من 10 ملايين آخرين، أي حوالي خمس السكان، على ترك منازلهم، وفق BBC.

والخميس الماضي، بدأ الجيش السوداني عملية عسكرية واسعة النطاق ضد قوات الدعم السريع تقدم خلالها عبر عدد من الجسور التي تربط مدن العاصمة الثلاث، وفق الحرة، ما اعتبرته DW "أول محاولة كبرى للجيش منذ أشهر لاستعادة أجزاء من العاصمة تسيطر عليها قوات الدعم السريع".

والجمعة، أعلن نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل للصحافيين، أن بضع مئات من المواطنين الأمريكيين غادروا السودان برًا وبحرًا وجوًا، بعد اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع.

ووفق الشرق الأوسط، طلب أقل من 5 آلاف شخص معلومات إضافية من وزارة الخارجية، ولا يمثل الأمريكيون الذين يسعون بشكل جدي للحصول على مساعدة واشنطن لمغادرة البلاد سوى نسبة ضئيلة منهم. 

وبعد هجوم الجيش، شهد عدد من أحياء وشوارع القاهرة خروج سودانيين تعبيرًا عن دعمهم ومساندتهم للجيش، وفق القاهرة 24، وقالت وكالة الأنباء السودانية "خرجت جموعهم للشوارع يطلقون الهتافات المنادية بنصرة الجيش، ويرددون الأغاني الوطنية والحماسية".

وحذرت الأمم المتحدة، الأربعاء، من أن "الأعمال العدائية المستمرة في جميع أنحاء البلاد جلبت البؤس لملايين المدنيين، مما أدى إلى أسرع أزمة نزوح في العالم".

وأشارت إلى أن نصف العشرة ملايين شخص الذين فروا من منازلهم هم من الأطفال، في حين سعى ما لا يقل عن مليوني شخص إلى الحصول على الحماية في البلدان المجاورة.

كما وصفت السودان بأنها "أكبر أزمة جوع في العالم"، وهناك مخاوف من انتشار المجاعة على نطاق واسع، حيث لم يتمكن الناس من زراعة أي محصول.