بدأ الجيش السوداني عملية عسكرية واسعة النطاق، الخميس، ضد قوات الدعم السريع، تقدم خلالها عبر عدد من الجسور التي تربط مدن العاصمة الثلاث، وفق الحرة.
وذكرت مصادر عسكرية، لم تسمها الحرة، أن "الجيش السوداني يتحدث عن انفتاح بري بغرض السيطرة على مقرات وطرق استراتيجية وتفتيت تجمعات قوات الدعم السريع".
كما أفادت مصادر ميدانية للحرة بأن هناك "اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم، تُستخدم فيها أسلحة خفيفة وثقيلة، تدور في وسط وجنوب وشمال الخرطوم، ومنطقة القيادة العامة للجيش، وقاعدة سلاح المدرعات العسكرية جنوب الخرطوم، وقاعدة سلاح الإشارة بالخرطوم بحري".
وانخرط السودان في حرب منذ أن بدأ الجيش وقوات الدعم السريع صراعًا شرسًا على السلطة في أبريل/نيسان 2023، ما أدى إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، قُتل خلالها ما يصل إلى 150 ألف شخص، وأُجبر أكثر من 10 ملايين آخرين، أي حوالي خمس السكان، على ترك منازلهم، وفق BBC.
وعن هجوم اليوم، قال شهود لـBBC إن قصفًا جويًا مكثفًا ومعارك عنيفة اندلعت بينما كانت قوات الجيش تعبر جسرين رئيسيين فوق نهر النيل، كانا يفصلان المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في أم درمان عن المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
واعتبرت DW هجوم اليوم "أول محاولة كبرى للجيش منذ أشهر لاستعادة أجزاء من العاصمة تسيطر عليها قوات الدعم السريع".
وأمس، أعلنت الولايات المتحدة تقديم 424 مليون دولار "مساعدات جديدة للنازحين والجوعى في السودان"، وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد إن كل الخيارات لحماية المدنيين يجب أن ينظر فيها المجتمع الدولي الآن، وفق الجارديان.
وقالت إن الأطفال في مخيم زمزم للاجئين شمال دارفور يموتون بمعدل أسرع من طفل واحد كل ساعتين.
وحذرت الأمم المتحدة، الأربعاء، من أن "الأعمال العدائية المستمرة في جميع أنحاء البلاد جلبت البؤس لملايين المدنيين، مما أدى إلى أسرع أزمة نزوح في العالم".
وأشارت إلى أن نصف العشرة ملايين شخص الذين فروا من منازلهم هم من الأطفال، في حين سعى ما لا يقل عن مليوني شخص إلى الحصول على الحماية في البلدان المجاورة.
كما وصف السودان بأنها "أكبر أزمة جوع في العالم"، وهناك مخاوف من انتشار المجاعة على نطاق واسع حيث لم يتمكن الناس من زراعة أي محصول.
وكانت هناك تحذيرات أيضًا من احتمال وقوع إبادة جماعية ضد غير العرب في منطقة دارفور غرب البلاد. كما انتشر وباء الكوليرا في جميع أنحاء البلاد، حيث توفي أكثر من 430 شخصًا، لكن إيصال العلاج إلى تلك المناطق المتضررة أصبح معقدًا للغاية بسبب الصراع، في وقت ارتفع عدد الإصابات إلى نحو 14 ألف حالة، حسب BBC.