منشور
الأحد 29 سبتمبر 2024
- آخر تحديث
الأحد 29 سبتمبر 2024
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته ليلًا على مدينة رفح الفلسطينية وقطاع غزة، ونقلت قناة العربية عن مصادر لم تسمها قولها إن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار وقادة آخرين بالحركة غيروا مكانهم بالقطاع بعد إعلان اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله أمس.
وكان حزب الله أكد اغتيال أمينه العام أمس، بعد نحو 21 ساعة من قصف مقر القيادة المركزي للحزب بكمية ضخمة من المتفجرات.
وقصف جيش الاحتلال، طوال ليلة أمس، عددًا من المنازل والمنشآت التجارية في بلدة أم النصر وحي السلام شمال مدينة رفح، حيث شوهد تصاعد كثيف لأعمدة الدخان في المناطق الجنوبية الشرقية لمدينة خانيونس، كما أطلقت طائرة مروحية تابعة لجيش الاحتلال عشرات الأعيرة النارية تجاه تلك المناطق برفح دون التبليغ عن ضحايا وإصابات.
وقُتل 4 أشخاص من عائلة واحدة في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً سكنيًا، دون سابق تحذير، في بلدة أم النصر شمال رفح، وتمكنت طواقم الدفاع المدني من الوصول إليهم وانتشالهم ونقلهم إلى مستشفى غزة الأوروبي بخانيونس.
وأصيب 3 آخرون بينهم طفل في قصف مدفعي على منطقة البردويل شمال غرب رفح، بالقرب من شاطئ البحر، حيث تم نقلهم لتلقي العلاج في المستشفى البريطاني الميداني على شاطئ مدينة خانيونس.
وقصف جيش الاحتلال، مساء السبت، منزلًا لعائلة العمور في منطقة الفخاري شرق مدينة خاينونس، حيث لا تزال بعض الآليات العسكرية تتوغل في المنطقة منذ الخميس الماضي، وأفاد مصدر طبي في مستشفى غزة الأوروبي لـ المنصة بوصول إصابة واحدة نتيجة القصف المدفعي على المنزل.
ووسط قطاع غزة، قصف الاحتلال منزلًا، فجر الأحد، في منطقة المشاعلة جنوب غرب مدينة دير البلح، وقال شاهد عيان لـ المنصة إن الاحتلال استهدف منزلًا لعائلة فياض بعد مطالبته سكانه بالإخلاء قبل القصف بقرابة 20 دقيقة.
وفتح الطيران المروحي الإسرائيلي نيران أسلحته الرشاشة فجر الأحد، على مناطق شمال غرب مخيم النصيرات وسط القطاع، وذلك بعد ساعات من استهداف المنطقة بقذائف المدفعية من الدبابات المتمركزة على طول محور نتساريم وسط القطاع.
واستهدف جيش الاحتلال منزلين في مخيم النصيرات ما أسفر عن مقتل مواطنين اثنين وإصابة آخرين، مساء السبت، وقال شاهد عيان لـ المنصة إن المنزلين قُصفا دون تحذير مُسبق.
من جانبه، أكد مصدر طبي من قسم الطوارئ بمستشفى العودة لـ المنصة وصول قتيلين وأكثر من 8 مصابين، غالبيتهم من الأطفال، نتيجة استهداف المنزلين.
وأفاد ثلاثة شهود عيان بسماع عدة انفجارات متتالية على طول الشريط الجنوبي لقطاع غزة فجر الأحد، حيث استهدفت دبابات الاحتلال، المتمركزة على طول محور نتساريم الذي يفصل القطاع إلى شقين، منازل وأراضي زراعية في حي الزيتون وحي الشيخ عجلين وتل الهوا وشارع الصناعة.
وأوضح شهود العيان أن القصف المدفعي الكثيف جاء بعد يوم هادئ حيث لم تسمع أي انفجارات في المدينة طوال السبت، بينما كانت طائرات الاستطلاع تحوم بكثافة في سماء غزة.
وخلال عمليات القصف المدفعي، استهدف الاحتلال بالطائرات منزلًا يعود لعائلة قنيطة في شارع الجلاء بحي الرمال الجنوبي، ووصل 6 مصابين إلى مستشفى المعمداني.
وقُتل ثلاثة أشخاص اليوم في قصف بالطائرات شمال ووسط قطاع غزة، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية التي نقلت عن مصادر طبية مقتل مواطنين في قصف محيط مستشفى كمال عدوان في مخيم جباليا.
في سياق متصل، نقلت قناة العربية عن مصادر لم تسمها قولها إن العديد من قيادات حماس بدأوا يعززون احتياطاتهم الأمنية، بعد اغتيال نصرالله، فيما قررت القيادات في الداخل وقف التواصل مع قياديي الحركة بالخارج حتى إشعار آخر.
وأضافت المصادر أن زعيم الحركة يحيى السنوار وقادة آخرين قرروا وقف كل التحركات وغيروا أماكنهم في غزة، كما أن الحركة غيرت دوائر تأمين السنوار خلال الأيام الماضية.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم 359، منذ أطلقت حماس عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ردًا على الانتهاكات الإسرائيلية قبلها بشهور، وتمكنت خلالها من احتجاز نحو 230 شخصًا، غالبيتهم إسرائيليون، وإثرها اجتاح جيش الاحتلال القطاع، ونفذ عملية مستمرة للشهر الثاني عشر، راح ضحيتها 41,586 أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وأصيب 96,210 آخرون.