برخصة المشاع الإبداعي: ويكيبيديا
صواريخ ستينجر الأمريكية، أرشيفية

بـ740 مليون دولار.. "الخارجية الأمريكية" توافق على بيع صواريخ مضادة للطائرات إلى مصر

قسم الأخبار
منشور الأربعاء 25 سبتمبر 2024

وافقت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس، على بيع 720 صاروخًا من طراز ستينجر لمصر بقيمة 740 مليون دولار، وأبلغت الكونجرس بموافقتها، حسب رويترز.

تأتي الصفقة بعد زيارة أخيرة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إلى مصر، الأسبوع الماضي، ناقش فيها نظيره المصري بدر عبد العاطي، في مستجدات وقف إطلاق النار في المنطقة على أثر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وأكد خلالها أن "العلاقات مع مصر مهمة أكثر من أي وقت مضى بالنسبة لأمريكا".

وحسب فرانس 24، تأتي الصفقة في وقت تشهد فيه صواريخ ستينجر طلبًا متزايدًا، خاصة في أوكرانيا، حيث تستخدم لصد الهجمات الجوية الروسية، كما أن الدول الأوروبية المجاورة تسعى لاقتناء هذه الصواريخ تحسبًا لأي تهديد محتمل من القوات الروسية.

وقالت الخارجية الأمريكية، حسب رويترز، إن الصفقة تساعد في تحسين أمن دولة صديقة تظل قوة مهمة للاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي في الشرق الأوسط.

لكن لا يزال بإمكان الكونجرس الأمريكي أن يمنع الصفقة ويرفض عملية البيع، لكن مثل هذه المحاولات عادة ما تكون غير ناجحة، حسب بارونز الأمريكي.

وتستعين مصر بالصواريخ الأمريكية على مركبات مجهزة بنظام إطلاق أفنجر بدلًا من قاذفات محمولة على الكتف، حسب رويترز، التي بينت أن شركة RTX ستكون المتعاقد الرئيسي لهذه الصفقة.

وستينجر من أشهر الصواريخ المضادة للطائرات، وكان السلاح الأبرز الذي استخدم في الحرب بين الأفغان والسوفييت، فهو نظام دفاع أرض-جو محمول يتتبع الأشعة تحت الحمراء للهدف، وقد يُحول إلى هيئات مختلفة ليُرمى به من السيارات الأرضية والهوائية، ويتكون من صاروخ وأنبوب قاذف مندمجين معًا، ويستخدم الأنبوب مرة واحدة ثم يستبدل بآخر جديد، لذا فهو لا يحتاج إلى صيانة في أرض المعارك.

والخميس 12 سبتمبر/أيلول الماضي، أخطرت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الكونجرس، أنها تغاضت عن اشتراطات حقوق الإنسان المتعلقة باستقطاع جزء من المساعدات العسكرية لمصر، معلنة منح القاهرة كامل قيمتها البالغة 1.3 مليار دولار، لأول مرة في عهد الإدارة الحالية.

ويتزامن الحديث عن صفقة الصواريخ الأمريكية في وقت تعاني فيه منطقة الشرق الأوسط مخاوف من حرب شاملة على أثر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واتساع الحرب مؤخرًا لتشمل القصف على جنوب لبنان. 

ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ355، منذ أطلقت حماس عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي ردًا على الانتهاكات الإسرائيلية قبلها بشهور، وتمكنت خلالها من احتجاز نحو 230 شخصًا، غالبيتهم إسرائيليون، وإثرها اجتاح جيش الاحتلال القطاع، ونفذ عملية مستمرة للشهر الثاني عشر، راح ضحيتها حتى اليوم 41495 قتيلًا و96006 مصابين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.