أعلن حزب الله اللبناني، اليوم، استهداف مقر قيادة جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" في ضواحي تل أبيب، بصاروخ باليستي من نوع "قادر 1" لأول مرة، في وقت أجل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زيارته إلى نيويورك، التي كان مقررًا لها اليوم، ووجه دعوة إلى الوزراء وقادة المؤسسة العسكرية للتشاور.
وقال حزب الله، في بيان نشرته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، "دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه، أطلقت المقاومة الإسلامية صباح يوم الأربعاء صاروخًا باليستيًا من نوع قادر 1، مستهدفة مقر قيادة الموساد في ضواحي تل أبيب".
وأشارت الجماعة اللبنانية إلى أن موقع الاستهداف هو المقر المسؤول عن اغتيال قادة حزب الله وتفجير أجهزة الاتصال بيجر/pager واللا سلكي.
وانفجرت الثلاثاء 17 سبتمبر/أيلول الجاري مئات من أجهزة بيجر، التي يعتمد عليها حزب الله في التواصل، وتبعتها موجة انفجارات ثانية في اليوم التالي لأجهزة الاتصال اللا سلكي ووكي توكي/Walkie Talkie، ما أسفر عن مقتل 37 شخصًا وإصابة 3539 آخرين، حسب سكاي نيوز عربية.
ودوت صافرات الإنذار في مناطق واسعة في تل أبيب، وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن الدفاعات الجوية لجيش الاحتلال اعترضت الصاروخ، لكن شظايا سقطت في الموقع، ولم تحدد حجم الخسائر أو الضحايا.
وأعلن حزب الله في بيان تالٍ، اطلعت عليه المنصة، اليوم، أنه قصف للمرة الثالثة قاعدة دادو، وهي مقر القيادة الشمالية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، قرب مدينة صفد التي تبعد نحو 15 كيلومترًا عن الحدود مع لبنان، بعشرات الصواريخ.
وكانت الجماعة أعلنت أمس قصف القاعدة الإسرائيلية بـ90 صاروخًا على دفعتين، ردًا على التصعيد والهجوم غير المسبوق من إسرائيل، حسب الشرق الأوسط.
على الجهة الأخرى، ذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، عبر إكس، أن طائرات سلاح الجو هاجمت منصة إطلاق الصواريخ التي تم استخدامها في عملية إطلاق الصاروخ اللبناني تجاه تل أبيب.
وأفاد مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، اليوم، بأن نتنياهو أجل سفره إلى نيويورك حتى الخميس، بدلًا من الأربعاء، لإلقاء خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة، حسب الشرق.
وأضاف بيان مكتب رئيس الحكومة أن نتنياهو سيجري اليوم مشاورات مع الجهات الأمنية لمناقشة مواصلة الهجمات في لبنان.
في السياق، أعلنت فصائل عراقية، اليوم، أنها نفذت هجومًا بالمسيّرات على هدف في الجولان المحتل، دون أن تذكر مزيدًا من التفاصيل.
وقالت في بيان اطلعت عليه المنصة "استمرارًا لنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونُصرةً لأهلنا في فلسطين ولبنان، وردًّا على المجازر بحقّ المدنيين، هاجمنا بالطيران المسيّر هدفًا في الجولان المحتل"، مؤكدة "استمرار العمليات بوتيرة متصاعدة".
في المقابل، شنت إسرائيل لليوم الثالث على التوالي 3 غارات جوية هزت 14 قرية على الأقل في جنوب لبنان، حسب العربية.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن طيران الاحتلال قصف على دفعتين المرتفعات بين بلدتي نحلة ويونين، مبينة أن الغارة الأولى كانت على أطراف بلدة نحلة واستهدفت منزلًا ودمرته فوق قاطنيه، وتمكنت فرق الإنقاذ من انتشال الأم والأب وطفلتهما وهي بحالة حرجة، وتم نقلهم إلى أحد مستشفيات المنطقة لتلقي العلاج.
وتتصاعد المواجهة بين حزب الله وإسرائيل منذ عدوان جيش الاحتلال على قطاع غزة، فيما وجهت تل أبيب عدة ضربات نوعية إلى الحزب خلال الأسبوع الماضي، بداية من هجوم بيجر، حتى هجوم الضاحية الجنوبية في لبنان، الجمعة، الذي أسفر عن مقتل القيادي إبراهيم عُقيل، والذي يوصف بأنه كان الرجل الثاني في حزب الله.