تصوير سالم الريس لـ المنصة
آثار الهجوم الإسرائيلي على مخيم النصيرات، 8 يونيو 2024

الاحتلال الإسرائيلي يتقدم في شمال غزة.. وضحايا العدوان يتجاوزون 41 ألفًا و400 قتيل

سالم الريس
منشور الثلاثاء 24 سبتمبر 2024 - آخر تحديث الثلاثاء 24 سبتمبر 2024

تقدمت آليات جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، في بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، ما أسفر عن نزوح مئات العائلات القاطنة في مراكز الإيواء وبقايا منازلهم المُدمرة، وذلك تحت وقع كثيف من إطلاق القذائف المدفعية على المنطقة، في وقت جدد رؤساء العديد من الوكالات الأممية والدولية مطالبهم بإنهاء "المعاناة الإنسانية المروعة والكارثة الإنسانية في غزة".

وأفاد 3 شهود عيان تواصلت معهم المنصة، تعرض المنطقة لقصف عنيف منذ الصباح، استهدف عشرات المنازل التي سبق وقُصفت من قبل، ليتبع ذلك تقدم دبابات وجرافات جيش الاحتلال في بيت لاهيا دون سابق إنذار أو تحذير بالإخلاء حيث يتواجد مئات العائلات في المنطقة.

وأشار شهود العيان إلى أنّ السكان حاولوا الصمود أثناء تعرضهم لقصف مدفعي عنيف، إلا أنهم اضطروا للنزوح بعد تقدم الآليات، حيث نزحت العائلات باتجاه جنوب البلدة، كما اضطر النازحون في مدرسة الشيماء إلى الخروج من المدرسة.

وأفاد مصدر في الإسعاف والطوارئ في الخدمات الطبية ببلدة بيت حانون لـ المنصة بتمكنهم من إخلاء عدد من الحالات المرضية وكبار السن المتواجدين داخل نقطة طبية في مدرسة الشيماء، ونقلهم إلى مستشفى كمال عدوان بسبب تقدم جيش الاحتلال.

كما تقدمت الدبابات الإسرائيلية بشكل جزئي في بلدة بيت حانون شمال شرق قطاع غزة. وقال شاهد لـ المنصة، إنه فور خروجه من منزله تفاجئ بوجود دبابات وجنود جيش الاحتلال على مقربة من منزله ومنازل المواطنين.

وأشار الشاهد إلى أنه استطاع العودة إلى منزله وتحذير جيرانه من الخروج للشارع بسبب تواجد الجيش، وخوفًا من أي عمليات استهداف أو قنص، مضيفًا "ما في قصف لكن إحنا شبه محاصرين ومش قادرين نطلع من البيت".

يأتي ذلك في وقت، تلقى مجلس الوزراء الإسرائيلي اقتراحًا من جنرالات متقاعدين بحصار شمال قطاع غزة حتى الجوع، لإجبار حماس على تسليم المحتجزين.

في الوقت نفسه دعت وكالات أممية ودولية بشكل عاجل إلى وقف إطلاق نار مستدام وفوري وغير مشروط باعتباره "السبيل الوحيد لإنهاء معاناة المدنيين وإنقاذ الأرواح"، وفق بيان نشره أخبار الأمم المتحدة.  

وقال مديرو الوكالات، في البيان "إن سلوك الأطراف على مدار العام الماضي يزدري ادعاءهم بالالتزام بالقانون الدولي الإنساني والمعايير الدنيا للإنسانية التي يطالب بها".

وقتل الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، 4 مواطنين من بينهم طفلان، حيث سقط صاروخ من طائرة استطلاع على مجموعة من المواطنين أثناء تواجدهم على باب منزلهم في مخيم البريج.

وقتل الاحتلال اثنين من عائلة فايد على باب منزلهما وأصيب طفلان آخران من الجيران، حيث نُقلت جثامينهما إلى مستشفى العودة بمخيم النصيرات.

وقال شاهد لـ المنصة إن الاحتلال استهدف مجموعة من المواطنين في الشارع دون سابق إنذار، في منطقة لا يتواجد بها أي أعمال عسكرية.

واستهدفت طائرات الاحتلال بصاروخ واحد منزلًا يعود لعائلة أبو الريش بمخيم النصيرات، بالقرب من مسجد حسن البنا غرب المخيم. وقال زميل صحفي كان موجود في منطقة قريبة من القصف لـ المنصة، إنّ كوادكوبتر انخفضت في المكان، وألقت قنبلة على المواطنين الذين حاولوا إسعاف المصابين، موضحًا أن انخفاض الكوادكوبتر منعت سيارات الإسعاف من التقدم للمكان وانتشال الضحايا والمصابين.

وأوضح الصحفي أن المنزل يقع على الجهة الشمالية لمخيم النصيرات وفي مقابل محور نتساريم الذي يسيطر ويتمركز فيه جيش الاحتلال بآلياته العسكرية.

وقال مصدر في الإسعاف التابع لمستشفى العودة لـ المنصة، إنهم متواجدون على مقربة من المنزل المستهدف شمال النصيرات في انتظار انسحاب مسيرات الكوادكوبتر للتمكن من الوصول إلى المكان برفقة سيارات الدفاع المدني.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في تقريرها اليومي، إن الاحتلال الاسرائيلي ارتكب "3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 12 شهيدًا و 43 مصابًا خلال الـ24 ساعة الماضية". وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 41 ألفًا و467 قتيلًا، و95 ألفًا و921 مصابًا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.