النيابة تشكل لجنتين للتحقيق في تصادم قطاري الزقازيق.. ووزير النقل: "الأمور الفنية كلها تمام"

أمرت النيابة العامة بتشكيل لجنتين للتحقيق في واقعة تصادم قطارين بمدينة الزقازيق مساء أمس، والتأكد من صلاحية القطارين وأجهزة التشغيل بهما، فيما قال وزير النقل كامل الوزير إن "سبب الحادث عنصر بشري، لأن الأمور الفنية كلها تمام".

وأعلنت الهيئة القومية لسكك حديد مصر، مساء أمس، تصادم قطاري ركاب رقمي 281 و336 عند بلوك 5 بمدينة الزقازيق، ما أسفر عن 3 وفيات وإصابة 49 شخصًا تم نقلهم وقتها إلى مستشفيي الزقازيق الجامعي، والأحرار، حسب وزارة الصحة والسكان.

وفي بيان لاحق اليوم، أكدت وزارة الصحة خروج جميع المصابين من المستشفيين باستثناء 8 مصابين يخضعون لمتابعة طبية لصيقة، لافتة إلى وفاة مصاب داخل المستشفى. 

وقالت النيابة في بيان نشرته اليوم على فيسبوك، إن اللجنة الأولى خماسية من المهندسين المختصين بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة والمكتب الاستشاري بالكلية الفنية العسكرية، منوهة بأن اللجنة الثانية من هيئة السكك الحديدية برئاسة أحد المهندسين الفنيين بمحطة مصر أو المسؤول عن الهندسة الفنية بالمحطة.

وأشار بيان النيابة إلى أن مهمة اللجنتين فحص القطارين المتصادمين لبيان مدى صلاحيتهما وصلاحية أجهزة التشغيل والسلامة الخاصة بهما، ومعاينة محل الواقعة لبيان أسباب وكيفية وقوع الحادث والمتسبب في ذلك.

كما طلبت النيابة من اللجنتين بيان مدى اتباع المسؤولين عن القطارين للتعليمات واللوائح المنظمة للتشغيل من عدمه، وفي الحالة الثانية تحديد أوجه المخالفات المنسوبة لهم وطبيعتها وسند مسؤوليتهم.

فيما قال نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، كامل الوزير، إن النيابة العامة تجري تحقيقاتها لمعرفة أسباب حادث تصادم القطارين، مضيفًا "حتى الآن نقدر نقول إن الحادث بسبب عنصر بشري، لكن إيه تحديدًا النيابة العامة من ستحدد، لأن الأمور الفنية كلها تمام، والقطار تمام، والـ ATC شغال، كل شيء كان تمام".

وقال الوزير، في تصريحات تلفزيونية نقلتها الشروق، أن الحادث ليس ناجمًا عن خلل تقني وإنما بسبب خطأ بشري، قائلًا "القطار خارج من محطة الزقازيق بدل ما يدخل طريق الإسماعيلية دخل على سكة قطار آخر قادم من المنصورة داخل محطة الزقازيق؛ نتيجة العنصر البشري لأن التحويلة لا تتحرك تلقائيًا من نفسها".

وتعهد وزير النقل بعدم تكرار هذه الأخطاء بقوله "إن شاء الله، سيتم القضاء على مثل هذه الأمور تمامًا"، مردفًا "الحمد لله ربنا ستر، ومستمرون في تطورينا وتدريب وتأهيل العنصر البشري، حتى مع تطبيق الأنظمة الآلية والكمبيوتر، سيظل للعنصر البشري دور مهم في مراقبة حركة القطارات".

في السياق، قدم عضو  مجلس النواب ونائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، فريدي البياضي، سؤالًا برلمانيًا لكل من رئيس مجلس الوزراء ووزير النقل، بشأن الحادث، متسائلًا "إلى متى لا يتم حساب المسؤولين عن هذه الحوادث المتكررة؟! ولا أستثني وزير النقل لمسؤوليته السياسية عن هذا الحادث".

وأضاف البياضي، في بيان نشره على حسابه بفيسبوك: ‏أين تذهب التريليونات التي يقترضها وزير النقل ويدّعي إنفاقها على تطوير منظومة النقل؟! أم أن قطارات الغلابة مستثناة من التطوير؟!  أم أن الحكومة لديها أولويات مختلفة؟!

وتعمل مصر منذ سنوات على تطوير شبكة النقل وتحديث القطارات وتطوير خطوط السكك الحديدية بتكلفة 225 مليار جنيه خلال الفترة من 2014 إلى 2024، بعد سجل طويل من حوادث القطارات.

ورفعت وزارة النقل مطلع أغسطس/آب، الماضي، أسعار تذاكر القطارات بجميع درجاتها المكيفة وغير المكيفة، من بينها قطارات الضواحي و"تحيا مصر" بنسبة 25%، بعد زيادة أخرى أقرتها في يناير/ كانون الثاني، بنسبة مماثلة.