مسؤول أوروبي من أمام معبر رفح: 1400 شاحنة عالقة.. وما يحدث انتهاك جسيم لحقوق الإنسان

انتقد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب أوريل استمرار الأزمة في قطاع غزة، قائلًا إنها ليست من صنع الطبيعة أو ناجمة عن زلزال، لكنها من صنع الإنسان، ولا سبيل إلى حلها سوى بالتوصل إلى اتفاق سياسي.

ودعا أوريل، وفق سكاي نيوز، خلال تفقده معبر رفح إلى السماح بإدخال المساعدات، قائلًا في مؤتمر صحفي من أمام المعبر إن الاتحاد الأوروبي بذل جهودًا كبيرة على صعيد التمويل والإمدادات، لكن هناك نحو 1400 شاحنة عالقة على الحدود.

وتوقفت مصر عن إدخال المساعدات إلى القطاع عقب سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي على محور فيلادلفيا الرابط بين القطاع وسيناء، إذ أعلنت أنها لن تنسق مع إسرائيل فيه، وطالبت بانسحاب الاحتلال منه لاستئناف حركة المساعدات. 

ويعد المحور نفسه السبب الرئيسي في عرقلة مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين مؤخرًا، إذ يصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على البقاء فيه، فيما تشترط حماس والقاهرة الانسحاب منه. 

وكان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي الاثنين، قبل زيارته رفح.

وقال المتحدث باسم الرئاسة، في بيان، إن الجانب الأكبر من اللقاء تركز على الأوضاع في غزة والشرق الأوسط، باستعراض الجهود المكثفة التي بذلتها مصر والشركاء، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين، بحيث يمكن إنهاء الكارثة الإنسانية التي تواجه أهالي غزة، فضلًا عن تمهيد الطريق لإنفاذ حل الدولتين الذي من شأنه فتح آفاق السلام والتعايش والاستقرار والتنمية بالمنطقة.

وأكد السيسي في هذا الصدد خطورة خطوات التصعيد المستمر، التي تدفع في اتجاه توسيع دائرة الصراع، مشددًا في هذا الصدد على المسؤوليات التي تقع على عاتق المجتمع الدولي، والاتحاد الأوروبي، للضغط المكثف في اتجاه التوصل لاتفاق ينهي الحرب الجارية، بما في ذلك العنف والتصعيد الذي تشهده الضفة الغربية، وعلى النحو الذي ينزع فتيل التوتر بالمنطقة ويستعيد الأمن والاستقرار الإقليميين.

من جانبه، أعرب بوريل عن تقديره "للدور الذي تقوم به مصر كدعامة أساسية للاستقرار بالمنطقة، مؤكدًا اهتمام الاتحاد الأوروبي بالتشاور المتواصل مع مصر، ودعم جهودها الدؤوبة لحفظ الاستقرار الإقليمي خلال تلك المرحلة الحرجة التي تشهدها المنطقة".