قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس، 3 فلسطينيين وأصاب 25 آخرين خلال هجوم على مدرسة عمرو بن العاص في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، وقال شاهد عيان لـ المنصة إن المدرسة تقع في منطقة مكتظة بالسكان والنازحين من مختلف أحياء القطاع، مشيرًا إلى استهداف المصلى التابع للمدرسة والمبنى الذي يؤوي نازحين بصاروخين دون سابق إنذار.
وسبق ذلك استهداف آخر لمدرسة حليمة السعدية في مخيم جباليا شمال القطاع، ما أسفر عن مقتل 4 مواطنين وإصابة 19 آخرين نتيجة قصف إسرائيلي مباشر على مبنى المدرسة التي تؤوي نازحين.
وادعى المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في بوستين على حسابه عبر إكس، أن "الجيش استهدف مدرسة عمرو بن العاص ومدرسة حليمة السعدية اللتين كان يوجد بداخلهما مقرات تابعة لحركة حماس وفصائل المقاومة"، معتمدًا على معلومات استخباراتية من جهاز الشاباك.
كما أعلن أدرعي في بوست ثالث، مساء السبت، اغتيال جيش الاحتلال والشاباك قياديين عسكريين من حركة الجهاد الإسلامي في دير البلح وسط قطاع غزة، استهدفهما بالطيران المروحي مساء الخميس الماضي.
وادعى أدرعي قيام جيش الاحتلال باستهداف "مُجمع قيادة وسيطرة تم إخفاؤه داخل المنطقة الإنسانية"، ما أسفر عن مقتل عبد الله خطاب قائد كتيبة جنوب دير البلح في الجهاد الإسلامي، الذي قاد عناصر الجهاد الإسلامي في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عندما اقتحمت عناصر المقاومة الفلسطينية الحدود الشرقية للقطاع مع إسرائيل، على حد قوله.
وأضاف أدرعي أن الجيش اغتال أيضًا، حاتم أبو الحديان قائد كتيبة شرق دير البلح في الجهاد الإسلامي، الذي روج وأشرف على تنفيذ مخططات إرهابية ضد جيش الاحتلال خلال الحرب، حسب زعمه.
يذكر أن جيش الاحتلال استهدف بثلاثة صواريخ، مساء الخميس، مجموعة من خيام النازحين في المنطقة الغربية داخل ساحات مستشفى شهداء الأقصى ما أسفر عن مقتل 4 مواطنين وإصابة آخرين.
وأصيب 33 غزيًا في شمال قطاع غزة، مساء السبت، نتيجة تساقط عشرات القذائف المدفعية بشكل عشوائي على منطقة مشروع بيت لاهيا، حسب ما أفاد اثنان من شهود العيان لـ المنصة.
وأشار الشاهدان إلى أن القذائف استهدفت أراضي زراعية ومنازل لمواطنين، ما أدى إلى إصابة أطفال ونساء تم نقلهم لمستشفى كمال عدوان شمال القطاع.
وفي وسط القطاع، استهدفت طائرات الاحتلال منزلًا يعود لعائلة عيد بمخيم النصيرات ما أسفر عن مقتل 6 جميعهم من النساء والأطفال وإصابة 12 آخرين نقلوا لتلقي العلاج في المستشفيات.
وأفاد مصدر في الدفاع المدني لـ المنصة بأنّ طواقمهم عملت على انتشال الضحايا من تحت الأنقاض، إلا أنه وبسبب عدم توفر المعدات الثقيلة اللازمة لرفع الركام، لا يزال اثنان من سكان المنزل أسفل الركام.
وفجر الأحد، أطلق جيش الاحتلال عددًا من قذائف المدفعية شمال مخيم النصيرات وشرق مخيم البريج وسط القطاع، حسب ما رصدته المنصة، وسقطت القذائف على منازل للمواطنين تم إخلاؤها في وقت سابق وأراض زراعية، دون أن يسفر الهجوم عن إصابات أو ضحايا.
عام دراسي جديد
ومع بدء اقتراب العام الدراسي الجديد، وضياع عام دراسي ماض بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والمستمرة منذ 11 شهرًا، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، عبر إكس، إنها كانت تعمل على تشغيل 200 مدرسة في مختلف مناطق قطاع غزة قبل الحرب، اضطرت لإغلاقها جميعًا بسببها.
وتابعت "كانت العديد من المدارس بمثابة ملاجئ طوال فترة الحرب. وفي بعض هذه المدارس، تعمل فرق الأونروا على إعادة آلاف الأطفال إلى التعلم من خلال الأنشطة الترفيهية والدعم النفسي والاجتماعي".
وكانت وزارة التربية والتعليم العالي في رام الله، طالبت طلاب المدارس في قطاع غزة بالتسجيل إلكترونيًا للبدء في الدراسة الافتراضية بالتزامن مع مدارس الضفة الغربية، حيث قالت الوزارة في إعلانها المنشور قبل أيام إنها تنوي العمل على تعويض طلاب المدارس في قطاع غزة بفترة دراسية افتراضية قصيرة عن العام الماضي، الذي لم يتمكنوا من دراسته بسبب الحرب الإسرائيلية المستمرة، ومن ثم استكمال العام الدراسي افتراضيًا مع طلبة المدارس في الضفة.
من أجل صفقة
وفي إسرائيل، خرج آلاف المتظاهرين، مساء أمس، في مظاهرات حاشدة بتل أبيب، للمطالبة باتخاذ إجراءات بشأن المحتجزين الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة.
بدأت المظاهرات عقب الاستماع إلى كلمات المحتجزين السابقين أندريه كوزلوف ودانيال ألوني، بالإضافة إلى شاي ديكمان، ابن عم كرمل جات، التي انتُشلت جثتها من غزة، مع 5 جثامين آخرين عثر عليها جيش الاحتلال في نفق برفح جنوب قطاع غزة قبل أسبوع، وشارك في إلقاء الكلمات أقارب آخرون للمحتجزين الحاليين لدى فصائل المقاومة، وفق ما أورده موقع يديعوت أحرونوت.
تلى ذلك نزول مئات المتظاهرين إلى الشوارع، وبالقرب من بوابة بيجن في تل أبيب، أشعل المتظاهرون مع عائلات المحتجزين الإسرائيليين، النيران، احتجاجًا على عدم عقد صفقة مع حركة حماس من شأنها أن تعيد أبناءهم وأقاربهم من قطاع غزة.
وخرج المتظاهرون بتنسيق من عدة منظمات إسرائيلية، التي اتحدت بعد العثور على جثث المحتجزين الستة قبل أسبوع، في عدة مدن بشكل متزامن، منها حيفا والقدس ورحفوت وتل أبيب للمطالبة باستعادة باقي المحتجزين أحياء وليس في توابيت، حسب ما قالت يديعوت.