تستضيف القاهرة، اليوم، جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بمشاركة وفد إسرائيلي رفيع المستوى، يترأسه رئيس جهاز الموساد دافيد برنياع، حسب ما نقلته رويترز عن إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي.
كان وفد من حركة حماس وصل القاهرة، أمس، للاطلاع على آخر ما توصلت إليه المفاوضات، دون المشاركة فيها، إذ تتمسك الحركة بالمقترح الذي سبق ووافقت عليه في 2 يوليو/تموز الماضي، فيما تتمسك إسرائيل بالبقاء في محور فيلادلفيا، ما يعرقل المفاوضات، وفق حماس.
فيما أشار موقع قناة القاهرة الإخبارية إلى أن رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي/الشاباك رونين بار، يشارك أيضًا في المفاوضات، وذلك نقلًا عن وسائل إعلام إسرائيلية لم تسمها.
وأضافت التقارير الإسرائيلية، وفق القاهرة الإخبارية، أن مصر وإسرائيل اتفقتا على أن تنسحب القوات الإسرائيلية من المواقع القريبة من المناطق المأهولة بالسكان.
وأوضحت التقارير الإعلامية الإسرائيلية أن الجانب الأمريكي يمارس ضغوطًا كبيرةً على تل أبيب، لإبرام اتفاق يمنع اندلاع حرب أكبر في المنطقة.
وأشارت إلى "حالة من عدم التفاؤل" لدى إسرائيل بشأن إمكانية موافقة حماس على صفقة، وإن لفتت إلى استعداد تل أبيب لمواصلة المحادثات ما دامت هناك فرصة لنجاحها.
وسأل الصحفيون الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس، حين كان يغادر كنيسة سانتا إينيس القديمة بولاية كاليفورنيا، عن وضع المحادثات، فأشار بإصبعه الإبهام إلى الأعلى، دلالة على الإيجابية، دون الخوض في التفاصيل، وفق بي بي سي.
ووفق آخر تصريحات حول المفاوضات، كان موقع أكسيوس الأمريكي نقل عن مسؤولين إسرائيليين، الجمعة، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق على طلب بايدن تقليل الانتشار الإسرائيلي في محور فيلادلفيا، وأن تل أبيب قدمت لمصر خريطة محدثة بنقاط الانتشار خلال المرحلة الأولى من خطة بايدن، لعرضها على حماس.
وميدانيًا، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته في غزة. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع إن الاحتلال ارتكب "3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 71 شهيدًا و112 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية".
وبذلك يرتفع عدد ضحايا العدوان إلى 40 ألفًا و405 قتلى، و93 ألفًا و468 مصابًا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
من جهة أخرى، كشف تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، اليوم، أن واشنطن قدمت لإسرائيل رادارًا تخترق موجاته الأرض للمساعدة في ملاحقة رئيس المكتب السياسي لحماس يحيى السنوار، حسب ما نقله موقع سكاي نيوز.
وأضافت نيويورك تايمز أن السنوار "أصبح أشبه بالشبح، لا يظهر في الأماكن العامة أبدًا، ونادرًا ما يرسل رسائل إلى أتباعه، ولا يعطي سوى القليل من الأدلة حول مكان وجوده".
وتابعت، نقلًا عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، أن السنوار تخلى عن الاتصالات الإلكترونية منذ فترة طويلة، ويتجنب حتى الآن شبكة استخباراتية متطورة. ويُعتقد أنه يظل على اتصال بالحركة، التي يقودها، من خلال شبكة من "الرسل البشريين"، ولا تزال كيفية عمل هذا النظام "لغزًا محيرًا".