حساب وكالة الأونروا على إكس
نازحون فلسطينيون هربًا من العدوان الإسرائيلي، 13 أغسطس 2024

موجة نزوح جديدة.. ومسؤولة أممية: الموت الأمر الوحيد المؤكد لسكان غزة

سالم الريس
منشور الأربعاء 21 أغسطس 2024

طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، بإخلاء مربعات سكنية جديدة مكتظة بالسكان والنازحين شمال شرق مدينة دير البلح، ما تبعته موجة نزوح جديدة، في وقت قالت المتحدثة باسم وكالة أونروا، لويز ووتريدج، "يبدو فعلًا كأن الناس ينتظرون الموت. ويبدو الموت الأمر الوحيد المؤكد في هذا الوضع".

وأضافت ووتريدج في تصريحات من غزة، الأربعاء، "نواجه تحديات غير مسبوقة فيما يتعلق بانتشار الأمراض والنظافة. يعود ذلك جزئيًا إلى الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة"، مشيرةً إلى تفشي الفئران والعقارب والصراصير بين خيام النازحين.

وأمر المتحدث باسم جيش الاحتلال للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، على إكس، السكان والنازحين في اثنين من البلوكات التي حددها سابقًا ضمن الخريطة التي قسَّم فيها مناطق قطاع غزة إلى بلوكات بأرقام محددة، بالإخلاء الفوري باتجاه المناطق الغربية.

وتمتد مناطق الإخلاء في حارات منطقة المحطة جنوب دير البلح الواقعة غرب شارع صلاح الدين الرئيسي الذي يربط شمال القطاع بجنوبه، وأكد أفيخاي أنها أصبحت مناطق قتال عسكري بعدما كانت مصنفة ضمن المنطقة الإنسانية الآمنة.

وتبعد المناطق التي طالب جيش الاحتلال بإخلائها قرابة كيلومتر عن مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، وهو المستشفى الرئيسي المركزي الذي يستقبل المصابين والجرحى على مستوى منطقة وسط القطاع.

وسبق إصدار أوامر الإخلاء قصف مدفعي في مناطق جنوب مدينة دير البلح، بالتحديد قرب منطقة أبراج القسطل، ما تسبب في نزوح المواطنين والنازحين في تلك المناطق بسبب كثافة القصف المدفعي، حسبما قال شاهدان لـ المنصة، أكدا مشاهدتهما تقدم الدبابات الإسرائيلية من منطقة كسوفيم شرق دير البلح حتى مناطق قريبة من شارع صلاح الدين، كما تقدمت عدد من الدبابات من شمال غرب خانيونس باتجاه جنوب مدينة دير البلح بالقرب من منطقة وادي السلقا.

ومع انتشار مطالبات الجيش بالإخلاء من خلال اتصالات عبارة عن رسالة مسجلة وصلت لمئات المواطنين في دير البلح تبعتها بيانات رسمية صادرة عن جيش الاحتلال والمتحدث باسمه، حمل المئات من العائلات أمتعتهم متوجهين إلى المناطق الغربية المكتظة بالنازحين.

وقال أحد النازحين لـ المنصة "هاده نزوحنا العاشر، كل ما نحاول نستقر في منطقة بيجي أمر إخلاء جديد، طيب وين بدنا نروح مع كثافة الناس والخيام"، مشيرًا إلى أنه لا يعلم مكان وجهته بالتحديد وقرر حمل عائلته وأمتعته والسير باتجاه المناطق الغربية والاستقرار في أي منطقة صغيرة تسمح بإعادة تركيب خيمته.

وقتلت زوارق البحرية الإسرائيلية، صباح الأربعاء، أحد الصيادين أثناء عمله على مركب صغير في الصيد قرب شاطئ البحر قبالة مدينة دير البلح، وقال شاهد لـ المنصة إن الزوارق الحربية فتحت نيرانها باتجاه شاطئ دير البلح ومخيم النصيرات ما تسبب في حالة من الهلع بين النازحين والصيادين على منطقة الشاطئ، فيما سقط أحد الصيادين في البحر بعد إصابته بطلق ناري.

وتابع "في شباب نزلت البحر مباشرة لمساعدة الصياد لكن لما طلعوه كان جثة هامدة وما لحقناه"، ونقل الصياد إلى مستشفى شهداء الأقصى.

وفي خانيونس، ألقت مسيرة كوادكوبتر تابعة لجيش الاحتلال منشورات فوق مناطق بلدة القرارة، حيث طالب الاحتلال السكان الذين لا يزالون موجودين داخل البلدة، بالنزوح الفوري إلى غرب المدينة لاعتبار استمرار تصنيف منطقة سكنهم بالمنطقة العسكرية التي ينشط فيها عمل الجيش بريًا.

وأفاد 4 شهود باستمرار سماعهم لأصوات التفجيرات وعمليات نسف مربعات سكنية ومنازل شمال غرب مدينة خانيونس وجنوب دير البلح، وهي المناطق المصنفة بمناطق عسكرية ويوجد داخلها الجيش وآلياته العسكرية بكثافة.

وسبق أن أعلن الجيش عن تمكنه من ملاحقة وقتل عدد من عناصر المقاومة الفلسطينية بعد الاشتباك معهم وعثوره على مسارات لأنفاق تحت أرضية ساعدته بالوصول لجثامين 6 من أسراه المعتقلين لدى فصائل المقاومة.

ويستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ320، الذي راح ضحيته 40 ألفًا و233 قتيلًا، و92 ألفًا و981 مصابًا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.