إسرائيل تبدي تفاؤلًا حذرًا بشأن مفاوضات غزة.. وحماس: وهم

أبدت إسرائيل تفاؤلًا حذرًا بشأن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل المحتجزين، بعد جولة مفاوضات الدوحة الأسبوع الماضي، بينما وصف القيادي في حماس سامي أبو زهري التقارير التي تتحدث عن قرب التوصل إلى اتفاق بأنها "وهم".

وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في بيان أمس، إن "الفريق أعرب لرئيس الوزراء عن تفاؤل حذر بشأن إمكانية المضي قدمًا في الصفقة، استنادًا إلى الاقتراح الأمريكي الأخير الذي يستند إلى مقترح 27 مايو/أيار، ويتضمن عناصر مقبولة لإسرائيل"، حسب سي إن إن.

ويشير مقترح 27 مايو إلى خطة الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي اقترح خطة لوقف الحرب في قطاع غزة على 3 مراحل. 

وقال البيان الإسرائيلي "هناك أمل في أن تؤدي الضغوط الشديدة على حماس من قبل الولايات المتحدة والوسطاء إلى إزالة معارضتها للاقتراح الأمريكي، والسماح بتحقيق اختراق في المفاوضات".

وكان بيان أمريكي مصري قطري مشترك، الجمعة، أشار إلى تقديم الولايات المتحدة، خلال جولة المفاوضات الأخيرة، مقترحًا جديدًا يقلص الفجوات حول نقاط الخلاف بين إسرائيل وحماس، مشيرين إلى استئناف المفاوضات الأسبوع الجاري في القاهرة.

في غضون ذلك، كشفت القناة الـ 12 الإسرائيلية أن المقترح الأمريكي الجديد حدد "قائمة المخطوفين الذين سيتم إطلاق سراحهم ومواعيد ذلك، وكذلك قائمة الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل مخطوف"، حسب ما نقله موقع سكاي نيوز.

وحسب المقترح الأمريكي، فإنه سيطلق سراح النساء والجنود أولًا، كما ستكون هناك أولوية لإطلاق سراح المحتجزين الأحياء. كما تقترح واشنطن أيضًا إطلاق سراح أفرا منغستو وهشام السيد اللذين أسرتهما حماس قبل سنوات.

 ويقدم المقترح الأمريكي قائمة بالمحتجزين الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم مقابل كل محتجر إسرائيلي، "من بينهم 47 أسيرًا أطلق سراحهم في صفقة شاليط وأعيد سجنهم في السنوات الأخيرة".

كما تقدم ملخصات أكثر تفصيلًا عن تحركات جيش الاحتلال في مناطق مختلفة من قطاع غزة، خلال فترة الهدنة ووقف إطلاق النار، لكن ليس من ضمنها محور نتساريم، الذي سيتم النقاش حوله أثناء زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل، حسب القناة 12 الإسرائيلية.

وكان الرئيس الأمريكي أعلن في بيان أول أمس أن بلينكن سيسافر إلى إسرائيل ضمن جهود عقد الصفقة. 

من جانبه، قال القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري إن التقارير عن قرب التوصل إلى اتفاق كانت "ادعاءات خادعة"، حسب بي بي سي.

وأضاف أبو زهري، في بيان نشرته وكالة فرانس برس، إن "الحديث عن قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار هو وهم"، مؤكدًا أن "الاحتلال يواصل عرقلة كل المساعي لإتمام أي اتفاق. لسنا أمام اتفاق أو مفاوضات حقيقية، بل أمام فرض إملاءات أمريكية".