صفحة المتحدث بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي للإعلام العربي على إكس
قناص تابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي يشارك في العدوان البري على شمال قطاع غزة، 13 يناير 2024

"حياتنا أهم من حياتهم".. إسرائيل تستخدم الفلسطينيين دروعًا بشرية

قسم الأخبار
منشور الخميس 15 أغسطس 2024

يستخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين المدنيين دروعًا بشرية في غزة، لدخول الأنفاق وتطهير المباني التي يشتبه في أنها قد تكون مفخخة، وفق تحقيق نشرته هآرتس الإسرائيلية، والجارديان البريطانية.

اعتمد التحقيق على نتائج توصلت لها منظمة "كسر الصمت"، وهي مجموعة أسسها قدامى المحاربين الإسرائيليين لتوثيق الانتهاكات العسكرية لجيش الاحتلال، وقال مديرها التنفيذي ناداف فايمان إن هذه الممارسة كانت منتشرة على نطاق واسع في مختلف الوحدات التي تقاتل في غزة، حتى أنه يمكن اعتبارها في الواقع "بروتوكولًا".

المنظمة الإسرائيلية جمعت شهادات حول هذه الممارسة، وقال مصدر، لم تسمه هآرتس، إن "كبار القادة في إسرائيل يعرفون باستخدامهم المدنيين كدروع بشرية"، ونقلت صحيفة هآرتس عن القادة قولهم لجنودهم "حياتنا أهم من حياتهم".

وفقًا للتحقيق فإن هذه الممارسة "روتينية"، وقال جنود في جيش الاحتلال الإسرائيلي لهآرتس ومنظمة "كسر الصمت" إن "جيش الاحتلال يأخذ المدنيين الفلسطينيين، ومعظمهم من الشباب، ويلبسهم الزي العسكري، ثم يرسلهم إلى الأنفاق والمنازل المتضررة ليكونوا في مقدمة القوات، مع ربط أيديهم وتثبيت كاميرا على أجسادهم".

وأوضح أحد الجنود لصحيفة هآرتس "يقال للفلسطينيين نفذوا مهمة واحدة وستكونون أحرارًا". وبعد ذلك، يتم إطلاق سراحهم، وهو ما أكد للجنود الذين تحدثوا إلى صحيفة هآرتس ومنظمة كسر الصمت أنهم مدنيون ولم يشكلوا أي تهديد عسكري وأنهم احتجزوا فقط من أجل عمليات التطهير.

أحد الجنود قال إن المدنيين الفلسطينيين يُستخدمون ليحلوا محل وحدات الكلاب التي تبحث عن المتفجرات "لأن الكثير من الكلاب ماتت".

وردًا على تحقيق هآرتس، قال جيش الاحتلال إن استخدام الدروع البشرية محظور، وإن الادعاءات التي أوردتها صحيفة هآرتس ستتم مراجعتها.

استخدام إسرائيل المدنيين دروعًا بشرية في عدوانها على الضفة وغزة ليس جديدًا باعترافهم، ففي عام 2005، حظرت المحكمة العليا في إسرائيل استخدام الفلسطينيين دروعًا بشرية، ردًا على التماس ضد "إجراء الجار" الذي يطبقه جيش الاحتلال في الضفة الغربية، حيث يجبر الجنود المدنيين على التقدم أمامهم عند مداهمة المنازل هناك.

وأدّب الاحتلال 6 جنود آخرين لاستخدامهم مدنيين دروعًا بشرية في 2009، وفق هيومن رايتس ووتش، 

وفي مايو/أيار 2002 أيضًا، أصدر الجيش الإسرائيلي "أمرًا صريحًا" بحظر اتخاذ الجنود الإسرائيليين لدروع بشرية، حسب هيومن رايتس ووتش.

ويستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ314، الذي راح ضحيته 39 ألفًا و965 قتيلًا، و92 ألفًا و294 مصابًا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.