"رُبع القتلى شباب".. الإحصاء الفلسطيني يحذر من تشوه الهرم السكاني في غزة

قال جهاز الإحصاء الفلسطيني إن أكثر من 39 ألف فلسطيني، أي ما نسبته 1.8% من إجمالي سكان قطاع غزة، قتلوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مؤكدًا أن من بينهم 24% من فئة الشباب، 26% ذكور، و22% إناث"، ما ينذر  بـ"تشوه الهرم السكاني".

وتوقع جهاز الإحصاء أن يتأثر التركيب العمري والنوعي للسكان نتيجة ما اعتبره استهدافًا متعمدًا من جيش الاحتلال لفئات محددة للسكان كالأطفال والشباب، معتبرًا أن ذلك يؤدي إلى "تشوه شكل الهرم السكاني في ظل توقعات بانخفاض عدد المواليد للسنوات القادمة نتيجة استهداف فئة الشباب".

وأضاف في بيان، الاثنين، أن آلاف الفلسطينيين غادروا القطاع منذ بداية العدوان، مشيرًا إلى أن حوالي 3500 طفل معرضون للموت بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء، بالإضافة إلى نحو 10 آلاف مفقود.

هذه الأرقام تضاف إلى إحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية التي تقول إن العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم الـ312، راح ضحيته 39 ألفًا و897 قتيلًا، فضلًا عن إصابة 92 ألفًا و152 منذ السابع من أكتوبر.

وأوضح أنه نتيجة للعدوان، تعطلت جميع مؤسسات التعليم العالي في غزة، ما أدى إلى حرمان حوالي 88 ألف طالب وطالبة من الذهاب إلى جامعاتهم، فيما حرم حوالي 39 ألفًا من حقهم في امتحان شهادة الثانوية العامة لهذا العام.

وبلغ عدد القتلى منذ بدء العدوان من الطلبة الملتحقين بمؤسسات التعليم العالي في فلسطين 653 طالبًا وطالبة، بواقع 619 طالبًا وطالبة في غزة و34 طالبًا وطالبة في الضفة الغربية.

في حين قُتل 105 عمال وعاملات في مؤسسات التعليم العالي في غزة نتيجة الغارات الجوية المستمرة.

وبلغ عدد الجرحى من الطلبة الملتحقين في مؤسسات التعليم العالي في قطاع غزة والضفة 1406، فضلًا عن اعتقال ما يزيد عن 197 طالبًا وطالبة ملتحقين بجامعات الضفة الغربية.

ويأتي بيان جهاز الإحصاء الفلسطيني تزامنًا مع اليوم العالمي للشباب، 12 أغسطس/آب من كل عام، ومؤخرًا، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية قطاع غزة منطقة وباء لشلل الأطفال.