شعار شركة إيني الإيطالية على إحدى منصات التنقيب التابعة لها

الحكومة تتفق مع إيني الإيطالية على تنفيذ وحدة تغويز ثابتة

قسم الأخبار
منشور الاثنين 12 أغسطس 2024

اتفقت الحكومة المصرية مع شركة إيني الإيطالية على تشييد وحدة تغويز ثابتة، على أن يتم إقامة الوحدة في الأرض المجاورة لمصنع دمياط للإسالة، المملوكة لكل من القابضة للغازات الطبيعية إيجاس والشركة الإيطالية، حسب اقتصاد الشرق مع بلومبرج.

وعملية التغويز هي إعادة تحويل الغاز الطبيعي المسال إلى صورته الغازية الصالحة للاستهلاك المباشر.

وتعاني مصر من انخفاض إنتاجها من الغاز الطبيعي، الذي تراجع في 2023 للعام الثاني على التوالي بنسبة 11% عند أقل مستوى منذ 2017، في الوقت الذي تواجه فيه منظومة إنتاج الكهرباء ضغوطًا بسبب ارتفاع الاستهلاك في فصل الصيف.

وفي أغسطس/آب الحالي، ارتفعت واردات مصر من الغاز الطبيعي الإسرائيلي بنحو 5% إلى نحو 890 مليون قدم مكعبة يوميًا، مقابل 850 مليون قدم مكعبة بداية يوليو/تموز الماضي، حسب العربية.

وأبرمت مصر في يونيو/حزيران الماضي اتفاق شراء 17 شحنة من الغاز الطبيعي المسال، ما عدته سكاي نيوز آنذاك أكبر صفقة من نوعها منذ سنوات، في محاولة لتدبير الطاقة لقطاع الكهرباء مع تصاعد الانتقادات لانقطاعات التيار المتكررة.

إلا أن نائب رئيس الهيئة العامة للبترول الأسبق مدحت يوسف أكد لـ المنصة، آنذاك، أن استيراد مصر كميات كبيرة من الغاز لتشغيل محطات الكهرباء لن يكون مجديًا لعدم قدرة سفينة التغويز النرويجية هوج جاليون على ضخ أكثر من 350 مليون قدم مكعب من الغاز يوميًا للشبكات، في حين تحتاج مصر نحو 6 مليارات قدم يوميًا.

وفي أبريل/نيسان الماضي، أبرمت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس"، عقد استئجار وحدة إعادة تغويز وتخزين عائمة/FSRU من شركة "هوج غاليون" الأسترالية/Hoegh Galleon.

وحسب تقرير بلومبرج، اليوم، "لم تعد مصر، التي كانت موردًا لأوروبا، قادرة على إنتاج ما يكفي من الغاز للحفاظ على توليد احتياجاتها من الكهرباء خلال فصل الصيف، وتشتري أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان الآن كميات كبيرة من الوقود لتلبية احتياجات الكهرباء".

في منتصف يوليو الماضي، تراجع إنتاج حقل ريفين، ثاني أكبر حقل للغاز في مصر بعد حقل ظهر، بنسبة 50%، خلال الـ18 شهرًا الماضية، وفق موقع ميس، الذي أكد انخفاض إنتاج مصر من الغاز الطبيعي المستخدم في توليد الكهرباء إلى أقل من 5 مليارات قدم مكعب يومي، وهو أقل معدل منذ عام 2017.

كما تدرس الحكومة المصرية حاليًا بالشراكة مع الأردن التعاقد على تصنيع وحدة "تغويز عائمة" مع إحدى الشركات العالمية، تعمل على استقبال شحنات الغاز المسال وإعادة تغويزه وإدخاله على الشبكة القومية حسب تقرير بلومبرج.