توغل جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، شمال شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، تحت وقع إطلاق عشرات القذائف التي استهدفت منازل ومبانٍ سكنية في المخيم.
وقال شاهد عيان لـ المنصة إن عددًا من الآليات والدبابات تقدمت من محور نتساريم عن طريق منطقة المعرقلة باتجاه شمال مخيم البريج "الدبابات كانت بتقصف بيوت وهي بتتقدم باتجاه الخيم، في عمليات تجريف وهدم في المنطقة، وفي إصابات من الناس وهي بتشرد من بيوتها مع الخوف".
واستهدفت قذائف المدفعية أكثر من عشرة منازل ومبانٍ سكنية في مخيم البريج والأطراف الشرقية الشمالية لمخيم النصيرات على شارع صلاح الدين ما أدى إلى وصول إصابات إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح.
وأفاد شاهد عيان ثانٍ من مخيم النصيرات بتحليق مكثف لمسيرة كوادكوبتر، على علو منخفض بين منازل المواطنين، وذلك بالتزامن مع القصف المدفعي الإسرائيلي، مضيفًا "في كتير ناس خافت وشردت من بيوتها فكروا في توغل بري كبير ممكن يكون للجيش".
وأوضح المصدر نفسه، أن التوغل البري لم يتعدَّ الأطراف الشمالية لمخيم البريج والأطراف الشمالية الشرقية لمخيم النصيرات.
واستهدف جيش الاحتلال فجر السبت منزلاً يعود لعائلة الداية شرق مخيم البريج، ما أدى إلى مقتل أم وطفلها وإصابة 6 آخرين وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى لتلقي العلاج. وقال مصدر في الإسعاف التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لـ المنصة، إن طواقمهم استطاعت الوصول وانشال الضحايا من منزل عائلة الداية أقصى شرق مخيم البريج فجرًا وهي منطقة مصنفة بمنطقة قتال عسكري منذ عدة أيام.
وأوضح أنّ عملهم يكتسي بالمخاطرة في ظل الاستهدافات المباشرة المتكررة التي تعرضت لها طواقم الإسعاف والدفاع المدني من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وفي مدينة غزة وسط القطاع، استهدف الاحتلال منزلًا في منطقة الجلاء بصاروخ حربي، دون سابق إنذار، وتوجهت طواقم الدفاع المدني للمكان فور وقوع القصف حسب المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، لـ المنصة، مشيرًا إلى تمكن طواقمهم من انتشال 6 مصابين من المنزل المستهدف دون وقوع ضحايا وقتلى، حيث نقلهم إسعاف الدفاع المدني إلى مستشفى المعمداني لتلقي العلاج.
وفي رفح، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي منزلين جنوب القطاع السبت، ما أسفر عن مقتل 10 مواطنين غالبيتهم نساء وأطفال وصلت جثامينهم إلى مستشفى ناصر بخانيونس.
واستهدف الجيش بالطيران الحربي منزلًا يعود لعائلة أبو حسنية في منطقة موراج برفح، دون سابق إنذار، ما أدى إلى مقتل 5 من أفراد العائلة وإصابة 3 آخرين.
واستهدف الجيش منزلًا ثانيًا في منطقة العطاطرة لعائلة أبو النجا، ما أدى إلى مقتل 5 آخرين وإصابة 6 من أفراد العائلة وصلوا إلى مستشفى ناصر الطبي.
وقال مصدر ثانٍ في الدفاع المدني لـ المنصة، إنَّ طواقمهم تلقت إشارات بالقصف الذي طال المنازل في رفح، حيث عملت على الوصول إلى المناطق المذكورة في ظل استمرار التوغل البري الإسرائيلي على المدينة، لا سيما القصف المدفعي وعمليات نسف المنازل والمربعات السكنية بشكلٍ متواصل.
وأوضح أن طواقمهم استطاعت تنفيذ المهمة إلا أنهم لم يتمكنوا من استكمال انتشال الضحايا من أحد المنزلين المستهدفين، إذ أن ركام المنزل بحاجة إلى معدات ثقيلة لاستكمال عملهم.
في غضون ذلك، استمر دوي الانفجارات جنوب القطاع وفق اثنين من شهود العيان تحدثا لـ المنصة عن انفجارات متتالية منذ ساعات صباح السبت، حيث لا يزال الجيش يتوغل في مناطق شارع 8 وشارع 10 ومنطقة الكلية الجامعية منذ عدة أيام.
وأشار الشاهدان إلى تكرار سماع الانفجارات التي يتبعها تصاعد أعمدة دخانية نتيجة عمليات نسف المباني والعمارات السكنية.
وفي سياق متصل، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن عدد ضحايا العدوان في اليوم الـ302، وصلوا إلى 39 ألف و550 قتيلًا و91 ألف و280 مصابًا، وفق الإحصاء اليومي.
وأشارت إلى أنه خلال الـ24 ساعة الماضية ارتكب جيش الاحتلال "3 مجازر،صل منها للمستشفيات 31 شهيدًا و 62 إصابة".