رئيس هيئة الدواء يهوّن من أزمة النواقص: 81 مستحضرًا فقط من 15 ألفًا

هوَّن رئيس هيئة الدواء الدكتور علي الغمراوي من حجم الأزمة الممتددة منذ شهور، قائلًا خلال مؤتمر صحفي اليوم إنهم رصدوا النواقص في 85 مستحضرًا فقط من بين 15 ألف مستحضر، ثم عاد وأشار إلى أن النواقص في مجموعتي "المضادات الحيوية وأدوية الضغط"، بينما توجد في مصر 16 مجموعة دوائية. 

وأرجع الغمراوي الأزمة إلى "ثقافة المواطن"، على حد وصفه، قائلًا "توجد في مصر 40 مادة فعالة لأدوية الضغط و35 مادة فعالة لأدوية المضادات الحيوية ولكن المواطن يبحث عن دواء بعينه وهذا السبب الرئيسي لوجود أزمة النواقص".

وتعهد الغمراوي بأن تنتهي أزمة الدواء خلال 3 شهور "هناك انفراجة كبيرة في الأدوية سيشهدها المواطن، وأن الأزمة برمتها ستنتهي خلال ثلاثة أشهر، والفترة الحالية فيه انفراجة في الأدوية المزمنة".

وخص رئيس هيئة الدواء بالذكر الأنسولين لمرضى السكر، قائلًا "سيتم توفير 5 ملايين عبوة من الأنسولين المستورد بخلاف ما سيتم إنتاجه من الأنسولين المحلي".

وشهدت الأسواق نقصًا شديدًا في الأنسولين خلال الشهور الماضية.

وشدد رئيس هيئة الدواء على أنهم يراقبون بشكل مستمر الصيدليات والشركات، وأن كل الشكاوي التي يبلغ بها المواطنون على الخط الساخن توضع في عين الاعتبار، ويتم فحصها، وأي خطأ يُرصد تُغلق المنشأة، سواء شركة أو صيدلية أو مخزنًا. 

وأعلنت هيئة الدواء في 29 مايو/أيار الماضي، غلق 400 مخزن دواء في القاهرة والشرقية لمخالفة القرار الوزاري المنظم لهامش ربح الصيدلي والتسعير الجبري.

من جهة أخرى، أشار الغمراوي إلى ارتفاع قيمة الأدوية المصدرة هذا العام عن العام السابق، إذ صدَّرت مصر في 2024 أدوية بقيمة 800 مليون دولار حتى الآن، فيما صدرت في عام 2023 بـ660 مليون دولار . وأكد أن مصر تستهدف ارتفاع صادرات الأدوية لملياري دولار في 2025.

وأضاف أن شركات الأدوية تحتاج إلى 100 مليون دولار شهريًا لتوفير المواد الخام التي يتم استيرادها من الخارج لتوفير الدواء، موضحًا أن 85% من المواد الخام تأتي من الصين والهند.