ثمنت نائبة الرئيس الأمريكي جو بايدن، كامالا هاريس، ترشيحه لها لخلافته في السباق الرئاسي عن الحزب الديمقراطي، وقالت إنها تنوي كسب هذا الترشيح، والفوز به.
ويحسم الحزب الديمقراطي في مؤتمره الوطني في أغسطس/آب المقبل، قرار خلافة هاريس لبايدن في تمثيل حزبهم في الانتخابات المقبلة المقرر عقدها في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، فيما بدأ مسؤولو حملة نائبة الرئيس الأميركي وحلفاؤها وأنصارها في إجراء اتصالات لضمان دعم المندوبين لترشيحها قبل المؤتمر الوطني للحزب.
وقالت هاريس في رسالة للناخبين، إن الانتخابات الرئاسية المقبلة لن تكون عادية، طالبة دعمهم لهزيمة المرشح الجمهوري دونالد ترامب، وفق ما نقله موقع سكاي نيوز.
وأضافت "في الأيام المقبلة، بينما أبدأ حملتي الانتخابية للقاء الأمريكيين وطرح الاختيار أمام الناخبين في الخريف، لا أستطيع أن أتخيل رؤيتين مختلفتين بشكل صارخ فيما يتعلق بالوجهة التي نريد أن تتجه إليها بلادنا"، في إشارة إلى توجهها وتوجه منافسها دونالد ترامب.
وتابعت "يمكننا أن نختار الطريق المظلم لمشروع 2025، مع قدر أقل من الحرية ومزيد من الانقسام، أو يمكننا أن نختار أن نجتمع معًا ونقوم بالعمل من أجل الشعب".
واختتمت قائلة "أعلم أنه يمكننا معا الفوز في هذه الانتخابات وإنقاذ الديمقراطية".
في سياق متصل، أفادت وكالة أنباء رويترز أن حصول المرشحة على دعم مندوبي حزبها ضروري. وقال مصدر مطلع في حملة هاريس "يعمل كثير من الأشخاص على هذا الأمر الآن"، مضيفًا "لقد أوضحت أنها ستعمل على كسب دعمهم"، وفق ما نقله موقع الحرة.
وسيجتمع حوالي أربعة آلاف مندوب ديمقراطي في شيكاغو في الفترة من 19 إلى 22 أغسطس لاختيار مرشح الحزب الديمقراطي. معظمهم ملتزمون بدعم بايدن. وبعد إعلانه المفاجئ، أصبحوا غير ملزمين بأي قانون أو قواعد حزبية لمساندة أي شخص.
وكان بايدن المرشح المفترض للحزب، لكنه لا يملك سلطة مباشرة على اختيار المرشح الرسمي للمندوبين. وتحتاج هاريس إلى دعم 1969 من المندوبين الديمقراطيين البالغ عددهم 3936 مندوبًا لتأمين ترشيحها.
وكان بايدن قال في خطاب إعلان تنحيه أمس، عبر حسابه على إكس، إنه "سيركز على الوفاء بمهامه الرئاسية حتى انقضاء ولايته، وسيتحدث إلى الأمة في وقت لاحق هذا الأسبوع بشأن قراره"، مضيفًا "لقد كان أعظم شرف في حياتي أن أخدم رئيسًا لكم".
وقال بايدن، في بوست آخر "أود اليوم أن أقدم دعمي الكامل وتأييدي لكامالا هاريس لتكون مرشحة حزبنا هذا العام. أيها الديمقراطيون، لقد حان الوقت للتجمع معًا وهزيمة ترامب. دعونا نفعل ذلك".
ولم يكن اختيار هاريس مفاجئًا، وسبق أن قال ديمقراطيون بارزون، الشهر الجاري، إنها ستكون الخليفة الطبيعية لبايدن إذا رضخ للضغوط المتزايدة، وتخلى عن ترشيح الحزب الديمقراطي له، وفق الشرق.
وهاريس عضوة سابقة بمجلس الشيوخ الأمريكي، وسبق أن شغلت منصب المدعي العام لولاية كاليفورنيا، ولو فازت في انتخابات 5 نوفمبر، ستكون أول رئيسة في تاريخ الولايات المتحدة. وهاريس حاليًا هي أول أمريكية من أصل إفريقي وآسيوي تشغل منصب نائب الرئيس.