أرسلت وزارة الشباب والرياضة، الخميس، خطابًا للجنة الأولمبية المصرية للتوجيه بشأن إعادة دراسة موقف مشاركة اللاعبة الموقوفة محليًا شهد سعيد، وفقًا للوائح المحلية والدولية ومراعاة المواثيق والمعايير الرياضية الدولية، والقواعد الأخلاقية.
يأتي ذلك بعدما تجاهل الاتحاد المصري للدرجات الهوائية المعارضين لقرار ضم شهد سعيد إلى بعثة منتخب مصر المشاركة في أولمبياد باريس المقرر انطلاقها 24 يوليو/تموز الجاري، وأعلن عقب اجتماع، مساء الأربعاء، أن "المصلحة العامة تقتضي مشاركة شهد"، وفق يلا كورة.
وقال رئيس الاتحاد وجيه عزام للدستور "اللاعبة ستسافر مع البعثة بشكل قانوني، ولن يتم استبدال أي لاعبة أخرى بها، وهذا القرار نهائي، لا يصح أن يتأثر متخذ القرار بأهواء الناس، وهناك مجموعة من الحاقدين يريدون الإضرار بمصلحة مصر ويتصيدون الأخطاء للجميع، ولا يجب تدمير مستقبل لاعبة بسبب خطأ ارتكبته".
أثار إصرار اتحاد الدراجات على مشاركة شهد سعيد في أولمبياد باريس الجدل، على خلفية واقعة اصطدامها بدراجة جنة عليوة، لتسقط الأخيرة أرضًا خلال سباق الجمهورية، أبريل/نيسان الماضي، ما تسبب في فقدانها الذاكرة مؤقتًا مع إصابات متنوعة، أكبرها في الكتف، وفق يلا كورة، الذي أوضح أن التحقيقات أثبتت أن اصطدام شهد بجنة كان متعمدًا.
بعد الحادث بأيام، أعلن الاتحاد، في بيان، قرار الحكم العام للبطولة بشطب واستبعاد شهد سعيد من السباق، وتوقيع غرامة مالية تقدر بـ100 فرنك سويسري (حوالي 5200 جنيه)، ووقفها محليًا في سباقات الطريق لمدة عام كامل من تاريخ حدوث الواقعة.
إلا أنه في البيان نفسه، اعتبر "لجوء والدة اللاعبة جنة عليوة ومدرب الفريق لتحرير محضر بقسم الشرطة يتهم شهد سعيد بتعمد إصابة زميلتها، ما أدى إلى احتجاز شهد والمدير الفني للمنتخبات القومية حتى تم عرضهما على النيابة التي أخلت سبيلهما" تصرفًا غير قانوني "كون ما حدث إصابة واردة الحدوث في اللقاءات الرياضية" حسب البيان.
البيان اتهم كذلك جنة ووالدتها ومدربها برفض كل محاولات الصلح، والتشهير بالاتحاد، وسب أعضاء مجلس الإدارة، وقرر الاتحاد آنذاك استدعاء اللاعبة المصابة ومدربها للتحقيق معهما في ما اعتبره "أفعالًا غير مقبولة ولا تمثل الأخلاق الرياضية".
على أثر تلك الواقعة، أعلنت لاعبة المنتخب الوطني للدراجات سابقًا حبيبة عليوة، الشقيقة الكبرى لجنة، تقديمها بلاغًا للنائب العام ووزارة الشباب والرياضة تتهم فيه شهد سعيد بمحاولة القتل العمد، كما أكدت نسرين حامد سلامة والدة اللاعبة المصابة للعربية أن الاتحاد لم يتواصل معهم في البداية، وأن الحكام لم يهتموا بما حدث لابنتها، حتى أن سيارة الإسعاف لم تكن مجهزة على الإطلاق وتم نقل ابنتها للمستشفى بسيارة خاصة.
وأوضحت أنهم سمعوا أن هناك توجيهات لشهد يوم الحادث بأن تلازم جنة "قالولها إلزقي في جنة متسيبيهاش، وطول السباق بالفعل شهد وراء جنة يمين أو يسار"، موضحة "حتى في نهاية السباق بيكون على اللاعب أنه يمشي في خط مستقيم، وشهد لاعبة أولمبية وفاهمة الكلام ده، ومع ذلك وفي آخر السباق أخدت جنة من اليمين لليسار، ووقعتها".
وعن حالتها الصحية بعد الحادث، قالت جنة في تصريحات تلفزيونية، أمس الأربعاء، "استعدت ذاكرتي، لكنني لست جاهزة بعد بنسبة 100% لركوب الدراجات".
وعادت بذاكرتها إلى ما حدث في سباق أبريل الماضي "وقعت بيننا مشادة في سباق الجمهورية قبل اصطدامها بي، وتلفظت ضدي بألفاظ خارجة، وكان من الواضح أن تلك الواقعة كانت بناءً على تعليمات من مدربها".