أظهر استطلاع رأي أجرته شركة مورنينج كونسالت/Morning Consult، أن نحو 60% من الأمريكيين يعتقدون أنه من الضروري استبدال الرئيس الأمريكي جو بايدن كمرشح للحزب الديمقراطي بآخر، وذلك عقب مناظرة جمعته بالرئيس السابق ومرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب الخميس، ظهر فيها أثر تقدم العمر على بايدن.
ووفق موقع أكسيوس، الذي نشر أمس نتائج الاستطلاع الذي شارك فيه 2068 شخصًا، فإن أغلبية المشاركين في الاستطلاع يعتقدون أنه يجب استبدال الرئيس بايدن "بالتأكيد" أو "على الأرجح" كمرشح عن الحزب الديمقراطي بعد أدائه في مناظرة الخميس.
ومن بين الناخبين الديمقراطيين، قال 21% أنه لا ينبغي استبدال بايدن "بالتأكيد"، بينما قالت نسبة 20% "ربما لا".
وذكر معظم المشاركين في الاستطلاع، ونسبتهم 57% ممن شاهدوا المناظرة، أن "ترامب تفوق على بايدن".
وكان الرئيس الأمريكي بايدن قال، في أول كلمة له بعد ساعات من المناظرة أمام تجمع لأنصاره في ولاية كارولاينا الشمالية، "لم أعد أسير بسهولة كما كنت أفعل سابقًا، لم أعد أتكلم بطلاقة كما كنت أفعل سابقًا، لم أعد أناظر بالجودة السابقة نفسها، لكنني أعلم كيفية قول الحقيقة"، وفق سكاي نيوز.
وتابع "أعلم الصواب من الخطأ. أعلم كيفية القيام بهذه المهمة. أعلم كيفية إنجاز الأمور . أعلم، كما يعلم ملايين الأمريكيين، أنك حين تسقط فإنك تنهض مجددًا"، مؤكدًا استمراره في خوض السباق الرئاسي.
وكان تقرير لنيويورك تايمز أشار، أمس، إلى أن الديمقراطيين بإمكانهم بالفعل اختيار بديل لبايدن، لكن من المرجح أن يقود ذلك إلى "اضطرابات سياسية" في الحزب، ما لم يقرر الرئيس بنفسه التنحي وفق شروطه الخاصة، حسب الحرة.
وأوضح تقرير "نيويورك تايمز" أن الإجابة المختصرة على سؤال إمكانية اختيار مرشح بديل لبايدن هي "نعم"، لكن مع افتراض أنه اتخذ قرار التنحي بنفسه، مضيفة أنه لو قرر الاستمرار في السباق، فإن الإجابة المختصرة "ربما تكون لا".
كما دعت هيئة تحرير الصحيفة نفسها، الجمعة، بايدن، إلى الانسحاب من السباق إلى البيت الأبيض غداة مناظرته مع ترامب، وفق ما نقله موقع الشرق الأوسط.
وقالت في افتتاحيتها "بايدن كان رئيسًا مثيرًا للإعجاب. في ظل قيادته، ازدهرت الأمة وبدأت في معالجة سلسلة تحديات طويلة الأمد، وبدأت الجروح التي فتحها ترامب في الالتئام. لكن أعظم خدمة عامة يمكن أن يؤديها بايدن الآن هي أن يعلن أنه لن يستمر في الترشح لإعادة انتخابه".
وشهدت المناظرة تبادلاً للاتهامات بين المرشحين، تركزت على قضايا مثل الإجهاض، إدارة الاقتصاد، المهاجرين، بالإضافة إلى النزاعات في أوكرانيا وغزة.
وحول غزة، قال بايدن، في المناظرة الرئاسية، إن "الطرف الوحيد الذي يريد استمرار الحرب هو حماس"، مؤكدًا أن الولايات المتحدة "أكبر مصدر لدعم إسرائيل في العالم"، مضيفاً "نواصل إرسال خبرائنا ورجال استخباراتنا لمعرفة كيف يمكنهم القضاء على حماس كما فعلنا مع بن لادن"، وفق بي بي سي.
ورد بايدن في المناظرة على سؤال حول عدم امتثال حماس أو إسرائيل للخطة التي اقترحها بشأن التهدئة في غزة "لقد أيد الجميع الخطة، من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى مجموعة الدول السبع الكبرى إلى الإسرائيليين ونتنياهو نفسه، حماس هي من لا تريد الصفقة".
وتابع "ماذا حدث؟ في إسرائيل، الشيء الوحيد الذي علقته هو القنابل التي تزن 2000 رطل. إنها لا تعمل بشكل جيد في المناطق المأهولة بالسكان. إنها تقتل الكثير من الأبرياء".
لكن ترامب قال إن "إسرائيل هي الطرف الوحيد الذي يريد الاستمرار في الحرب"، وأشار إلى أن على بايدن "ترك إسرائيل تكمل مهمتها لكنه لا يريد أن يفعل ذلك".
ووصف ترامب منافسه بايدن بأنه "أصبح كفلسطيني، لكنهم لا يحبونه، لأنه فلسطيني سيئ للغاية، إنه ضعيف".