تسربت اليوم امتحانات اللغة الثانية "الفرنسية والإيطالية والألمانية"، إذ أعلنت وزارة التربية والتعليم ضبط خمسة طلاب بتهمة تصوير ونشر الأسئلة بواسطة هواتف محمولة، في وقت جدد وزير التربية والتعليم تشديده على مديري الإدارات لمنع التفتيش الذاتي للطلاب، وأرجع مصدر قيادي بقطاع شؤون الامتحانات في الوزارة لـ المنصة ذلك إلى ورود شكاوى من طلاب وأولياء أمور تتضمن وجود "تفتيش ذاتي".
وقالت وزارة التربية والتعليم في بيان لها اليوم إن أجواء الامتحان سارت خلال اليوم الرابع "بشكل جيد ومنضبط ودون حدوث أي مشكلات من شأنها تعكير صفو العملية الامتحانية، حيث قامت غرفة العمليات المركزية قبل بدء الامتحان بالاطمئنان على وصول أوراق الأسئلة إلى جميع اللجان الامتحانية بالمحافظات، كما قام فريق العمل بالغرفة بمتابعة سير الامتحان بجميع المحافظات".
وأضافت الوزارة أن أعضاء فريق مكافحة الغش الإلكتروني بغرفة العمليات المركزية تمكنوا من رصد 5 حالات غش، حيث تم ضبط طالب بلجنة بإدارة الشرابية، وآخر بلجنة بإدارة المقطم بمحافظة القاهرة، وطالب بلجنة بإدارة طلخا التعليمية بمحافظة الدقهلية.
وأشارت الوزارة إلى أن طالب الدقهلية سرب امتحان اللغة الفرنسية، كما ضُبط طالب بلجنة بإدارة العبور بمحافظة القليوبية في مادة اللغة الإيطالية، خلال قيامهم بمحاولة الغش الإلكتروني ونشر أحد أجزاء أسئلة الامتحان عبر مواقع السوشيال ميديا.
وبذلك، لحق امتحان اللغة الثانية بامتحانات التربية الدينية والتربية الوطنية والاقتصاد والإحصاء واللغة العربية، التي تسربت كلها منذ بدء الامتحانات في 10 يونيو/حزيران الجاري.
في غضون ذلك، جدد وزير التربية والتعليم التفتيش الذاتي لطلاب الثانوية العامة داخل اللجان، وذلك في تكليف لمديري المديريات التعليمية في عموم المحافظات خلال تواصله معهم اليوم، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، حسب بيان الوزارة.
وقال المصدر القيادي بقطاع شؤون الامتحانات في الوزارة إن "الوزير شدد على جميع رؤساء اللجان، من خلال مديري المديريات، بعدم استخدام التفتيش الذاتي تمامًا، واللجوء فقط إلى العصا الإلكترونية، مع إبلاغ الوزارة فورًا باحتياجات كل لجنة من العصي، إذا كانت لديها عجز في أعدادها".
وأكد المصدر لجوء بعض أولياء الأمور إلى منظومة شكاوى مجلس الوزراء، ومنظومة شكاوى غرفة العمليات المركزية في الوزارة، لرفض ما يتعرض له عدد من الطلاب عند التفتيش، معقبًا "فيه مراقبين وأفراد أمن بيبالغوا في التفتيش علشان لو أي طالب دخل اللجنة ومعاه تليفون وصوّر ونشر الأسئلة كلهم هيتحولوا للتحقيق، لكن ده مش مبرر للتفتيش الذاتي".
من جانبها قالت شيماء محمد، وهي أم لإحدى طالبات الثانوية العامة في لجنة بمدرسة عمرو مسعود بإدارة العبور التابعة لمحافظة القليوبية، إن لجنة ابنتها لا تتوافر بها أعداد كافية من العصى، ويحدث فيها تفتيش ذاتي للفتيات من جانب بعض السيدات باللجنة، معقبة في تصريح لـ المنصة، "المنظر وحش، واللي بيحصل بيوتر البنات قبل الامتحان".
وأضافت الأم، أنها عندما اعترضت على إجراءات التفتيش على بوابة اللجنة، قيل لها من إحدى المسؤولات عن عملية الدخول "محدش هينفعنا لما طالب يعدّي ومعاه تليفون، ومعندناش عصي كافية، وبعدين الوزارة قالت التفتيش الدقيق للطلاب، والعصيان دي مش بتكشف كل حاجة فلازم نفتش بالإيد برضو".
وعقّب المصدر، "هم مرعوبين من الإجراءات اللي الوزارة بتاخدها ضد المراقبين وأفراد الأمن لأن كل واحد بيكون في لجنته طالب مع وسيلة غش بيتخصم منه 3 شهور وبيتحرم من المشاركة في الامتحانات من 3 إلى 5 سنين، وعندهم إحساس إن العصا الإلكترونية مش بتكشف كل حاجة، مع إننا حدثنا السنادي جميع العصي القديمة في اللجان، وجبنا مكانها جديد بما لا يقل عن 1280 عصا، تبين عدم صلاحيتها".
وسبق وقررت وزارة التربية والتعليم إحالة أي حالة غش يقوم بها الطالب، وملاحظي اللجنة إلى التحقيق، وتحويلهم إلى النيابة العامة، لتطبيق القانون رقم (205) لسنة 2020 بشأن مكافحة أعمال الإخلال بالامتحانات.