الحكومة تتعهد أمام البرلمان بوقف تخفيف الأحمال "قدر المستطاع" في يوليو

تعهد وزير شؤون المجالس النيابية المستشار علاء فؤاد، أمام مجلس النواب، اليوم، بعدم تخفيف الأحمال "قدر المستطاع"، بدءًا من مطلع يوليو/تموز المقبل، في وقت نقلت قناة إكسترا نيوز عن مصدر رفيع المستوى، لم تسمه، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أصدر تعليماته باتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من فترات الانقطاع والتوزيع العادل لها، مع التركيز على إنهاء الأزمة تمامًا في أقرب وقت ممكن.

وقال فؤاد، خلال رده على البيانات العاجلة التي ألقاها أعضاء مجلس النواب، بشأن أزمة انقطاع الكهرباء وسياسة تخفيف الأحمال "مقدرين تمامًا كل ما تفضل به السادة النواب من معاناة الناس من قطع الكهرباء"، ولفت إلى أن وزراتي الكهرباء والبترول سبق وأصدرتا بيانًا بهذا الشأن، واعتبر أن "ارتفاع در جات الحرارة أدى لاستهلاك كميات الغاز المطلوبة في وقت أسرع من المفترض".

وكانت الوزارتان اعتذرتا للمصريين عن زيادة فترة تخفيف الأحمال، مشيرتين إلى "اتخاذ إجراءات عاجلة وفورية لاستيراد وضخ شحنات وكميات إضافية من الغاز والمازوت لمجابهة الاستهلاك المتزايد في ظل استمرار الموجة الحارة المبكرة".

وأضاف وزير شؤون المجالس النيابية أن "في الوقت الحالي، كمان ساعة ونصف، اجتماع مع دولة رئيس الوزراء ووزيري الكهرباء والبترول لتحديد الكميات المطلوب توفيرها وتدبيرها النهاردا، لتعمل المحطات بكامل طاقتها، للوصول إلى تقليل تخفيف الأحمال بقدر الإمكان"، مضيفًا "المعلومة اللي جت أو وصلتني والتكليف اللي جالي، اعتبارًا من واحد سبعة لو هيبقى، لو في تخفيف أحمال في أقل المتاح". 

واستطرد الوزير "اعتبارًا من واحد سبعة هيتم عدم تخفيف الأحمال بقدر المستطاع ونتعهد كحكومة بالكلام دا". 

وبدأت الجلسة العامة بإلقاء عدد من النواب بيانات عاجلة تنتقد سياسات الحكومة وانقطاع الكهرباء وضبابية المعلومات بشأن توقف إنتاج حقل ظهر للغاز.

وسبق ونفت الحكومة في يوليو/تموز من العام الماضي وجود مشاكل تقنية في حقل ظهر، قائلة آنذاك إنه "يعمل بأعلى كفاءة وبكامل طاقته الإنتاجية، وفقًا لأحدث المعايير العالمية، دون وجود أي مشكلات تقنية"، وبعد شهرين فقط أقرت بتراجع إنتاج الحقل من الغاز الطبيعي دون توضيح الأسباب.

وقال النائب ضياء الدين داود خلال كلمته "مصر تحترق، سيادة الرئيس، الشعب المصري يحصد نتائج فشل حكومة يتم التمديد لها بتكليف رئيس الحكومة بالعند في المصريين".

وأضاف "هذا التوقيت الصعب اللي بيعاني منه المصريين من هذه الدرجات المرتفعة من درجات الحرارة وإحنا بانيين أكبر شبكات لتوليد الكهرباء ونتملك أكبر حقل لإنتاج الغاز، التقارير الدولية بتتكلم عن انهيار حقل ظهر"، وتساءل النائب "هل من مجيب لتكذيب ذلك؟".

واعتبر داود أنه لم يعد مقبولًا "من البرلمان ولا أي مواطن أن يتحمل هذه الأخطاء المركبة، هذا الفشل المركب لحكومة الدكتور مصطفى مدبولي"، منتقدًا التمديد مجددًا لمدبولي، واختتم "نحن في وقت حرج ومسؤولية كبرى الشعب المصري سيحاسبنا جميعًا". 

أما رئيس الهيئة البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، النائب إيهاب منصور، فأشار إلى توابع سياسات تخفيف الأحمال وتعريض حياة المواطنين للخطر، لافتًا إلى حوادث المواطنين العالقين في المصاعد خلال الساعات الطويلة لانقطاع الكهرباء. 

وخاطب ممثلي الحكومة "في ثانوية عامة بتمتحن، هل حضراتكم ما تعرفوش هذا الأمر؟ لسه أمامهم ثلاثة أسابيع، ناس بتمتحن، وناس تتزنق في الأسانسيرات وناس بتعمل أسطوانات أكسجين في البيت؟". 

وختم كلمته "حكومة الرحيل، الحكومة ارحلوا وابعدوا عن المصريين".

وتعج السوشيال ميديا بالشكاوى من انقطاع التيار الكهربي لساعات طويلة، بعضها يمتد لـ5 ساعات وليس 3 فقط.