صفحة وزارة التربية والتعليم - فيسبوك
الوزير رضا حجازي يتفقد امتحان اللغة العربية للثانوية العامة 22 يونيو 2024

تسريب "عربي" الثانوية العامة وضبط طالبين بسماعات داخلية "لأول مرة"

أحمد محمد
منشور السبت 22 يونيو 2024 - آخر تحديث السبت 22 يونيو 2024

أقرت وزارة التربية والتعليم بصحة الأسئلة التي تداولتها صفحات الغش الإلكتروني، اليوم، لامتحان اللغة العربية، حيث أعلنت الساعة العاشرة صباحًا، وفق بيان اطلعت عليه المنصة، عن ضبط الطالبة المتورطة في تصوير ونشر الامتحان بواسطة هاتف محمول، فيما أكد وزير التربية والتعليم رضا حجازي إحالة الطلاب الغشاشين والمراقبين في لجانهم إلى النيابة العامة.

وضُبطت الطالبة في لجنة بمحافظة الشرقية بعد قيامها بتصوير وتداول الأسئلة، في إجراء متكرر منذ بداية امتحانات الثانوية العامة، فسبق وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي أسئلة امتحانات التربية الدينية والتربية الوطنية والاقتصاد والإحصاء، وهي المواد غير المضافة للمجموع، وضُبط الطلاب الذين قاموا بتصويرها ونشرها.

ورصدت المنصة تداول أسئلة امتحان اللغة العربية، بالإجابات، عبر جروبات الغش، بعد مرور 40 دقيقة، من بدء الوقت الأصلي للامتحان، فيما تداولت بعض صفحات الغش أسئلة في حدود التاسعة وعشر دقائق، وتبين لـ المنصة أنها تخص امتحان السنة الماضية، قبل أن يتم نشر الامتحان الحقيقي.

وخلال تفقده لجان امتحانات مدرسة الجولف الرسمية لغات بمدينة الشروق في القاهرة، اليوم، أعلن حجازي أن الوزارة تحيل أي حالة غش يقوم بها الطالب، ومراقبي اللجنة، إلى التحقيق، مع تحويلهم إلى النيابة العامة.

ولأول مرة، تُعلن الوزارة عن ضبط طالبين بحوزتهما سماعتان وضعاهما في الأذن، لاستخدامهما في الغش، حسب بيان رسمي عبر واتساب، اطلعت عليه المنصة، ما اعتبره مصدر قيادي بقطاع الامتحانات، وهو عضو بغرفة العمليات المركزية لامتحانات الثانوية العامة، "انتصارًا كبيرًا على الغشاشين".

وقال المصدر، في حديثه مع المنصة، مفضلًا عدم كشف هويته، لأنه غير مصرح له بالتحدث إلى الإعلام، إن "الوصول إلى سماعات الأذن، نجاح يُحسب للوزارة، لأن الطالب الوحيد الذي يستفيد من تصوير ونشر الأسئلة، هو من يكون معه سماعة في أذنه كي يتلقى الإجابات على الأسئلة المتداولة".

ورغم أن طالبين فقط، هما من تم ضبطهما في هذه الواقعة، لكن المصدر أكد أن "ذلك مجرد بداية، وسيكون هناك فريق متخصص خلال الامتحانات المقبلة داخل غرفة العمليات، لمتابعة كاميرات المراقبة داخل اللجان، وتتبع التحركات المشبوهة لبعض الطلاب"، خاصة وأن الطالبين تم ضبطهما اليوم بواسطة كاميرات المراقبة.

ويُسمح للطالب الذي يُضبط بوسيلة غش، أو الذي صور ونشر أسئلة الامتحان، باستكمال ما تبقى من امتحانات، لحين البت في القضية والتحقيقات الخاصة بواقعة الغش، وفق ما سبق وأعلنه وزير التربية والتعليم.

وتتجادل وزارة التربية والتعليم منذ العام الماضي بخصوص مفهوم تسريب الامتحانات، فبينما تصف بعض وسائل الإعلام عملية نشر الامتحانات على جروبات الغش، بعد تصويرها من داخل اللجان، بالتسريب، تتحفظ الوزارة على ذلك، وتتمسك بتصنيف ذلك على أنه تداول أو "غش إلكتروني". 

وتتكرر عمليات التسريب، رغم تشديد وزير التعليم على رؤساء اللجان بالتفتيش الدقيق، ومنع دخول الطلاب إلى اللجان بأجهزة إلكترونية، واستخدام العصا الإلكترونية لتفتيش الطلاب، والمرور مرة أخرى بالعصا الإلكترونية بعد نصف ساعة من بداية الامتحان "دون التأثير على انضباط العملية الامتحانية".

 من ناحية أخرى، تضمن امتحان اللغة العربية، الذي اطلعت عليه المنصة قطعة كاملة عن تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على الوضع البيئي، بعنوان "الآثار المدمرة للحروب"، كما تضمن سؤالًا عن الأمن القومي للدول الذي يمتد إلى حماية المياه،  ونص على أن "الأمن المائي يستدعي اتفاقيات تحفظ مصالح الدول الواقعة على الأنهار من المنبع إلى المصب"، دون أن يتطرق لأزمة سد النهضة بين مصر وإثيوبيا.

كما تضمن الامتحان سؤالًا حول عدد أشجار الزيتون التي جرفها الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية منذ عام 1967، وكان ذلك ضمن سؤال القطعة الخاص بتداعيات الحروب على البيئة.