"الصحة" تحذر من نفاد الوقود المتبقي في غزة: عشرات يواجهون الموت المحتم

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة، الأربعاء، من توقف محطة إنتاج الأكسجين الوحيدة المتبقية في محافظة غزة، وذلك نتيجة منع دخول الوقود والمحروقات اللازمة لتشغيل مولدات الكهرباء، في وقت تجاوزت أعداد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 37 ألف قتيل.

وقالت في بيان لها عبر واتساب، اطلعت المنصة عليه، إنه "في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة وسيطرته على المعابر، نحذر من توقف المستشفيات والمراكز الصحية ومحطة الأكسجين الوحيدة في محافظة غزة والتي تزود المرافق الصحية والمرضى المزمنين بالأكسجين".

وأشارت الوزارة إلى أنّ منع دخول الوقود لتشغيل مولدات الكهرباء في المراكز الصحية بغزة، يُعرض حياة العشرات من المرضي والجرحى للموت المحتَّم، بالإضافة إلى تعرُّض الأدوية في الثلاجات إلى التلف لعدم إدخال السولار لتشغيل المولد المغذي لمحطة الأكسجين وثلاجات حفظ الأدوية.

ونوهت "الصحة" أيضًا لأنّ عدم إدخال السولار سيؤدي إلى توقف خدمات الغسيل الكلوي، وتوقف عمل سيارات الإسعاف المُتبقية على رأس عملها، بعدما دمَّر جيش الاحتلال عشرات من سيارات الإسعاف. وناشدت الوزارة كافة المؤسسات المعنية والأممية والإنسانية بضرورة وسرعة التدخل لإدخال الوقود اللازم، بالإضافة إلى المولدات الكهربائية وقطع الغيار اللازمة للصيانة.

واستهدف جيش الاحتلال عددًا من منازل المواطنين في المنطقة الشمالية وسط قطاع غزة، بعد تراجع الآليات العسكرية الإسرائيلية من شرق مخيم البريج وشرق دير البلح إلى الحدود الشرقية لقطاع غزة، ووصلت الإصابات جراء الاستهدفات إلى مستشفى شهداء الأقصى.

وأفاد شهود عيان من حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة بتوغل آليات جيش الاحتلال داخل الحي بشكل محدود، وذلك تحت غطاء إطلاق القذائف المدفعية على منازل المواطنين، بالإضافة لإطلاق النار من الدبابات بشكل عشوائي ما تسبب في إصابة عدد من المواطنين، ممن وصلوا إلى المستشفى المعمداني وسط القطاع.

وفي رفح أقصى جنوب قطاع غزة، تتمركز آليات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة العزبة غرب المدينة، وعلى تل زعرب التي لم تغادرها منذ أكثر من أسبوعين. وقال زميل صحفي لمراسل المنصة إن جيش الاحتلال عمل على التوغل في المناطق الجنوبية للحي السعودي غرب مدينة رفح خلال ساعات صباح الأربعاء، وقصف عددًا من منازل المواطنين.

كما أشار الصحفي إلى اشتباكات وصفها بالعنيفة، دارت بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال وسط رفح، موضحًا أن قتيلين نُقلا من منطقة الكراج الشرقي على عربة يجرها حصان إلى مستشفى غزة الأوروبي، في ظل عدم قدرة الإسعافات وسيارات الدفاع المدني على دخول المدينة وانتشال الضحايا.

في غضون ذلك، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، وفق تقريرها اليومي الذي اطلعت عليه المنصة، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب "3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 38 شهيدًا و100 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية". 

وبذلك ارتفعت أعداد ضحايا العدوان إلى 37202 قتيل و84932 مصابًا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.