غزيون ينزحون من مراكز الإيواء في "البريج" وسط توغل لجيش الاحتلال

تقدمت آليات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وسط قطاع غزة، الأربعاء، باتجاه منطقة المطاحن بين محافظتي خانيونس ودير البلح، شرق القطاع، بالقرب من شارع صلاح الدين الذي يربط بين جنوب ووسط غزة.

وقال ثلاثة شهود عيان حاولوا عبور الشارع إن دبابة إسرائيلية تقف على منطقة مرتفعة بالقرب من منطقة المطاحن وعلى بُعد أقل من 300 متر شرق شارع صلاح الدين، حيث تُطلق نيرانها باتجاه كل من يحاول اجتياز الطريق الرئيسي.

كما تقدمت الدبابات وجرافات جيش الاحتلال شرق مخيم البريج وشرق دير البلح، تحت إطلاق كثيف لقذائف المدفعية، وذلك بالتزامن مع إعلان الناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، عبر إكس، عن عملية عسكرية تستهدف المناطق الشرقية لوسط قطاع غزة.

واضطر عشرات السكان للنزوح من منازلهم ومراكز الإيواء التي لجأوا لها في وقت سابق بعد تدمير منازلهم خلال الحرب التي دخلت في شهرها الثامن على التوالي، حيث تستهدف مدفعية الاحتلال منذ أمس الثلاثاء عشرات المنازل، حسب شهود عيان تحدث معهم مراسل المنصة.

وقال أحد شهود العيان الذي استطاع الهرب مع عائلته من مخيم البريج على الأقدام إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، إنّ العشرات من المدنيين لا يزالون في منازلهم محاصرين من الدبابات والجنود ولا يستطيعون الخروج بسبب تقدم الجيش، واشتداد القصف والاشتباكات مع فصائل المقاومة الفلسطينية.

وقال شاهد عيان ثانٍ إنّ عددًا من الجرحى والقتلى لا تزال جثامينهم تحت أنقاض المنازل المستهدفة، وفي الطرقات التي لا تستطيع الوصول لها سيارات الإسعاف.

كما وصل إلى مستشفى شهداء الأقصى أطفالٌ شبه عُراة برفقة أمهاتهم كانوا موجودين في مركز إيواء شرق مخيم البريج.

وقال أحد الشهود لـ المنصة "دخل علينا الجيش، أجبرنا نشلح أوعينا واعتقل أبويا وخوالي وعمامي، واعتقل كتير من الشباب، واحنا أجبرنا نمشي مع أمي وخواتي على الطريق الرئيسي لحد ما وصلنا المستشفى".

واستهدفت مدفعية الاحتلال عددًا من المنازل شرق دير البلح ما أدى إلى مقتل وجرح أكثر من 6 مواطنين وصلوا إلى شهداء الأقصى. وقصفت طائرة استطلاع شابًا في مخيم النصيرات من عائلة محارب كان يقود توكتوك.

في غضون ذلك، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن جيش الاحتلال ارتكب أمس 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 36 قتيلًا و115 مصابًا خلال الـ24 ساعة الماضية، وبذلك ارتفعت حصيلة العدوان إلى 36 ألفًا و586 قتيلًا  و83 ألفًا و74 مصابًا.