الصفحة الرسمية للمتحدث باسم الرئاسة على فيسبوك
السيسي يشهد اختبارات المعلمين، 3 أبريل 2023

مدبولي يتمسك بتعيين 30 ألف معلم سنويًا رغم الاختبارات العسكرية.. ومصدر: ستصبح أكثر مرونة

أحمد محمد
منشور الاثنين 3 حزيران/يونيو 2024

تمسك رئيس الحكومة مصطفى مدبولي، خلال لقائه وزير التربية والتعليم رضا حجازي، أمس، بتعيين 30 ألف معلم سنويًا، لسد الفجوة في أعداد المعلمين، رغم استبعاد آلاف المتقدمين العام الماضي لرسوبهم في اختبارات الأكاديمية العسكرية، في وقت أكد مصدر قيادي بقطاع شؤون المعلمين لـ المنصة أن "اتفاقًا سيجري مع الأكاديمية العسكرية لتحديد آلية أكثر مرونة وسرعة لانتقاء المعلمين المقرر تعيينهم".

واستعرض حجازي، خلال الاجتماع، أعداد من عُينوا الفترة الماضية ضمن مسابقة الـ30 ألف معلم التي يفترض أن تستمر 5 سنوات، قائلًا إن الدفعة الأولى في أكتوبر/تشرين الأول الماضي شملت تسكين 15 ألفًا و902 معلم في الإدارات الأكثر عجزًا.

وأضاف أن عدد من اجتازوا اختبارات الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة من الدفعة الثانية بلغ 20 ألفًا و866 معلمًا ومعلمةً، ويجري حاليًا استكمال إجراءات اجتيازهم التدريبات المطلوبة، ويجري حاليًا اختبار 30 ألف معلم في الدفعة الثالثة بالجهاز نفسه.

وتجري الاختبارات حاليًا لاختيار المعلمين الجدد على مرحلتين، الأولى من خلال الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة حيث يخضع المتقدم لاختبارات تخصصية وتربوية حسب طبيعة المادة التدريسية، وإذا نجح ينتقل إلى المرحلة الثانية للاختبار مجددًا في الأكاديمية العسكرية رياضيًا وسلوكيًا وتربويًا بجانب اختبار هيئة.

ووفق حجازي، اقتصر النجاح في الدفعتين الأولى والثانية على 36 ألفًا و768 متقدمًا فقط لا تزال أمامهم المرحلة الثانية، وهي الاختبارات العسكرية، بينما هناك احتياج لتعيين 60 ألفًا.

وعلَّق المصدر القيادي أنه لتجنب مشكلة عدم تعيين العدد المحدد كل عام فإن الوزارة ستقترح تطبيق آلية جديدة لتسريع إجراءات تعيين المعلمين.

وتتمثل الآلية، وفق المصدر المطلع على الملف، في أن تستلم وزارة التعليم أسماء من اجتازوا اختبارات الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، ثم تُدربهم رياضيًا، وتؤهلهم تربويًا على متطلبات وظيفة معلم من خلال بعض الكليات الرياضية وكليات التربية لمدة تتراوح بين أسبوعين وثلاثة أسابيع لكل دفعة، وبعدها تُرسل أسماءهم إلى الأكاديمية العسكرية لتنظر في مدى اجتيازهم التدريبات، بدلًا من خضوعهم لأسابيع وربما أشهر لاختبارات يمكن أن يرسبوا فيها. 

وأضاف المصدر أن آلية الاختبارات التي خضع لها معلمو الدفعة الأولى من المسابقة "كانت غامضة بعض الشيء وتم تدارك الأمر"، معقبًا "لذلك قررنا فتح الباب لكل من رسب في الاختبارات العسكرية للتظلم، وإعادة الاختبار مجددًا، لتقليل معدلات الرسوب طالما هناك من يستحقون فرصة ثانية".

وسبق وأثار ارتفاع معدلات الرسوب في الاختبارات العسكرية بين المعلمين جدلًا محتدمًا بسبب استبعاد أصحاب الوزن الزائد، ورسوبهم في الاختبارات الرياضية، ما دفع عددًا من نواب البرلمان لتقديم طلبات إحاطة ضد وزير التربية والتعليم.

وتابع "لما ندرّب ونأهل اللي نجحوا في الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، قبل ما يروحوا الأكاديمية العسكرية، هيكون فيه سرعة في اختباراتهم، وسرعة في تعيينهم، وقلة في عدد الراسبين، ومسؤولي الأكاديمية العسكرية معندهمش مانع في ده، وهيكون فيه مسابقات جديدة كل شهرين تلاتة، لاستكمال عدد كل دفعة".

وأوضح "يعني لما نقول عايزين 30 ألف السنادي، وينجح منهم 20 ألف، هنعلن عن حاجتنا لعشرة آلاف، ولو نجح منهم خمسة، هنعلن عن حاجتنا لخمسة باقيين، علشان نكمل الـ30 ألف كل سنة".

وبلغ العجز في المعلمين بالمدارس الحكومية 400 ألف معلم، حسب تصريحات نقيب المعلمين خلف الزناتي في مايو/أيار من العام الماضي.

وعقب إعلان نتيجة الدفعة الأولى ورسوب 14 ألف معلم، تظاهر المئات منهم أمام مقر وزارة التعليم بالعاصمة الإدارية الجديدة، ورددوا هتافات مناهضة لاستبعادهم دون أسباب معلنة، ما دفع الأمن لفض التظاهرة وإلقاء القبض على بعض المشاركين.