"رفعت عيني للسما".. أول فيلم مصري يحصد "العين الذهبية" في كان

فاز فيلم "رفعت عيني للسما" من إخراج ندى رياض وأيمن الأمير بجائزة العين الذهبية لأفضل فيلم تسجيلي في الدورة الـ77 لمهرجان كان السينمائي الدولي، ليصبح أول فيلم مصري يحصد هذه الجائزة منذ انطلاق المهرجان.

وبثت صفحة فيلم "رفعت عيني للسماء"، أمس، مقطع فيديو للحظة إعلان الفوز  بالجائزة التي جاءت مناصفة مع الفيلم الفرنسي "إرنست كول: لوست آند فوند" للمخرج راوول بيك، من هايتي والذي يتتبع مسيرة المصور الجنوب إفريقي إرنست كول خلال أيام الفصل العنصري، وفق موقع الشرق الأوسط.

وتروي أحداث فيلم "رفعت عيني للسما" قصة مجموعة من الفتيات المقيمات بقرية دير البرشا التابعة لمركز ملوي بالمنيا، شكلن فرقة مسرحية، يقدمن من خلالها عروضًا في الشارع تتناول قضايا المجتمع، مثل خطورة الزواج المبكر والعنف الأسري، واستطعن تحقيق بعض التغيير في محيطهن، حسب تصريحات لمخرج الفيلم أيمن الأمير مع برنامج الحكاية على قناة MBC مصر.

وفي حوار سابق على حصد الجائزة، قالت مخرجة "رفعت عيني للسما" ندى رياض، لـ FRANCE 24، إنها وزوجها المخرج أيمن الأمير، أثناء عملهما مع مؤسسة نسوية مصرية تدعم النساء العاملات في الفنون بالمناطق النائية، شاهدا عرضًا مسرحيًا للفتيات أبطال الفيلم، وكان لافتًا بالنسبة لهما طاقة الفتيات في الأداء، التي شجعت الجمهور على التفاعل معهن، ومن وقتها تلاقت إرادتهما مع الفتيات على إنتاج الفيلم.

وحول فكرة الفيلم قالت رياض، في الحوار ذاته، إنها "جاءت من مجموعة الفتيات ومن المشاكل التي تواجههن كأفراد وفرقة فنية، ومن بينها مشكلات الزواج المبكر، والعنف الأسري، وأهمية التعليم بالنسبة للبنات".

ورغم كون "رفعت عيني للسما" هو الفيلم المصري الأول الذي يحصد هذه الجائزة، لا تعد التكريمات الفنية العالمية غريبة على الإنتاج الفني المرتبط بقرية البرشا، إذ سبق لفيلم "ريش" للمخرج عمر الزهيري، والذي كانت بطلته ابنة نفس القرية دميانة نصار، الحصول على الجائزة الكبرى في مسابقة أسبوع النقاد في مهرجان كان عام 2021، فضلًا عن تتويجه بجائزة التانيت الذهبي لأفضل فيلم روائي طويل من أيام قرطاج السينمائية في العام ذاته.

إلى ذلك، أشاد نقاد بفيلم "رفعت عيني للسما"، وطالب الناقد طارق الشناوي بضرورة الاحتفاء ببطلاته لدى عودتهن إلى البلاد، فيما عد الناقد مالك خوري الفيلم "لوحة سينمائية عميقة بتفاعلها مع بيئة مهمشة من الفنانات الطامحات، داخل بيئة ذكورية هي نفسها تعاني التهميش الطبقي والمناطقي"، حسب موقع المصري اليوم.

ومن جانبها، هنأت وزيرة الثقافة نيفين الكيلاني، فريق عمل الفيلم، وقالت في بيان للوزارة "هذا الفوز إنجاز هام للسينما المصرية، ويعكس موهبة المخرجين ندى رياض وأيمن الأمير، وقدرتهما على تقديم عمل فني إبداعي يتناول قضايا إنسانية هامة بطريقة مؤثرة".