إسرائيل تعترف بقتل موظف أممي وإصابة آخر في رفح.. وتعذّب معتقلين فلسطينيين في النقب

اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، بقتله موظفًا أمميًا في رفح جنوب غزة وإصابة آخر  داخل مركبة تابعة للأمم المتحدة تم قصفها "وسط المعارك في منطقة تم تحديدها بوصفها منطقة قتال نشطة"، مؤكدًا أن الحادث قيد التحقيق، حسب صحيفة الشرق الأوسط نقلًا عن صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

ولا يعد الحادث الأول من نوعه، الذي تقتل فيه إسرائيل موظفي هيئات إغاثية أو دولية بغزة، إذ سبق لها في أبريل/نيسان الماضي قتل 7 موظفين بمنظمة المطبخ المركزي العالمي World Central Kitchen، حيث استهدفت القوات الإسرائيلية سيارتهم رغم حملها شارات دولية بجنوب قطاع غزة.

وكانت  الأمم المتحدة أعلنت، أمس، مقتل موظف تابع لإدارة شؤون السلامة والأمن بها وإصابة آخر، جراء تعرض إحدى سياراتها للقصف، أثناء توجهها إلى المستشفى الأوروبي في رفح جنوب قطاع غزة، دون أن تتهم طرفًا في الحادث.

من جانبه أدان الأمين العام للأمم المتحدة  أنطونيو جوتيريش جميع الهجمات على موظفي المنظمة، داعيًا إلى إجراء تحقيق كامل في الحادث، حسب بيان للمتحدث الرسمي باسمه.

في الوقت نفسه، أعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية مقتل سائق فلسطيني وإصابة موظفة أجنبية بمنظمة الصحة العالمية، إثر قصف إسرائيلي شرق رفح.

من جهتها، أدانت وزارة الخارجية الأردنية، أمس، حادث الاعتداء الذي تعرضت له مركبة تابعة للأمم المتحدة في رفح، مما أسفر عن مقتل أحد الموظفين وإصابة موظفة أردنية نتيجة لتوسيع إسرائيل عملياتها العسكرية في رفح، حسب بيان نشرته جريدة الرأي الأردنية.

وأكد بيان الأمم المتحدة أن "مواصلة الصراع في غزة يلحق خسائر فادحة، ليس فقط بالنسبة للمدنيين ولكن أيضًا للعاملين في مجال الإغاثة"، وجدد الأمين العام للأمم المتحدة نداءه العاجل للوقف الإنساني الفوري لإطلاق النار والإفراج عن جميع الرهائن.

في غضون ذلك، أفاد تقرير نشرته شبكة CNN الأمريكية بتعرض معتقلين فلسطينيين للتعذيب داخل معتقل في النقب، وفقًا لصحيفة الشرق الأوسط.

وأرفقت الشبكة في تقريرها صورًا تلقتها من مبلغين إسرائيليين في قاعدة "سديه تمان" في صحراء النقب، لمعتقلين يجلسون معصوبي الأعين، مؤكدة أن بعضهم أجريت له عمليات بتر أطراف جراء إصابات تعرضوا لها بسبب تكبيل اليدين.

وتعليقًا على التقرير، أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل عن قلق الولايات المتحدة "من مزاعم الانتهاكات ضدّ فلسطينيين قيد الاحتجاز"، مؤكدًا مطالبتهم إسرائيل بإجراء تحقيق شامل بشأن ما عدته انتهاكات للقانون الإنساني الدولي، وفق ما نقله الشرق الأوسط عن وكالة فرانس برس.

وعلى صعيد الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية/وفا، فجر اليوم، عن مصادر طبية لم تسمها مقتل 14 مواطنًا بينهم أطفال، وإصابة العشرات، جراء قصف قوات الاحتلال لمنزل مكون من ثلاثة طوابق يعود لعائلة كراجة جنوب مخيم النصيرات وسط القطاع.

واستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ221، الذي راح ضحيته حتى أمس 35 ألفًا و91 قتيلًا، إضافة إلى 78 ألفًا و827 إصابة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفق أحدث إحصائية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية.