أدان حزب الكرامة، اليوم، القبض على زياد محمد البسيوني الطالب بأكاديمية الفنون، ومازن أحمد دراز الطالب بكلية الطب جامعة المنصورة، بعد مداهمة الأمن منزليهما فجر الخميس الماضي، مطالبًا بسرعة الإفراج عنهما، بعد أن حمّل الأجهزة الأمنية مسؤولية سلامتهما.
وقال عضو الهيئة العليا السابق للحزب خالد البسيوني، وشقيق الطالب زياد، في بوست نشره على فيسبوك، اليوم الأحد، إن قوة أمنية تضم 10 أفراد اقتحمت منزل والدتهما الناقدة السينمائية وعضو نقابة الصحفيين فايزة هنداوي، فجر الخميس الماضي، في حضوره، "تم تكسير باب المنزل وتصويب الأسلحة الآلية في وجهنا دون علمنا بما يحدث، وبعد تفتيش محتويات المنزل بشكل كامل وتكسير ما تم تكسيره".
وتابع "بعد حوالي ساعة من وجود قوات الأمن الملثمة داخل بيتنا حضر إلينا والدي الدكتور محمد البسيوني أمين حزب الكرامة السابق والأستاذ سيد الطوخي رئيس حزب الكرامة ورئيس تحرير جريدة الكرامة وبعدها خالي الأستاذ تامر هنداوي الصحفي وعضو نقابة الصحفيين، بعد أن أعلمتهم سريعًا بماذا يحدث قبل أن يقوم ظابط المأمورية بسحب الهواتف، وتم التعامل معهم بنفس الطريقة والعنف. وبعد حوالي ساعتين اكتشفنا القبض على زياد البسيوني من شارع البيت".
وأكد خالد أن شقيقه ليس له أي نشاط سياسي "سوى الإيمان بالقضية الفلسطينية وضد الإبادة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين".
وأوضح أنهم علموا أن زياد موجود "داخل أحد مقرات الأمن الوطني"، مضيفًا "ونحن على علم تام بما يحدث داخل مقرات وأجهزة الأمن الوطني ولذلك نعتبر زياد مختفيًا قسريًا حتى الآن ونطالب بالإفصاح عن مكانه وحالته وسلامته بشكل سريع وعاجل".
ومن جانبها، قالت الصحفية فايزة هنداوي والدة زياد، إن "كل هذا جاء بعد نشر ابني زياد على فيسبوك يدعو فيه إلى حركة طلابية من أجل فلسطين ودعم المقاطعة، دون معارضة للنظام أو دعوة للعنف. ورغم ذلك، تمت معاملته كمجرم واعتقاله قبل أسبوع واحد من امتحاناته، ومن وقتها لا نعلم عنه شيئًا".
وأضافت في بوست لها على فيسبوك "في البداية، اخترنا الصمت، تنفيذًا لنصيحة أصدقاء مقربين بذلوا جهودًا مضنيةً للإفراج عنه، وحصلوا على وعود بذلك"، مضيفة "لكن الوعود لم تنفذ وبعد أن فشلنا في الوصول إليه لليوم الرابع على التوالي، ولم يعد السكوت ممكنًا، أنا عايزة اطمن على ابني".
أما طالب الطب مازن دراز، فتداولت حسابات على فيسبوك تفاصيل القبض عليه، مشيرة إلى أنه مساء الأربعاء الماضي، انقطعت الاتصالات به واختفى بشكل غامض.
وأدان حزب الكرامة، في بيان له، ممارسات الأجهزة الأمنية في ملاحقة وتعقب وإلقاء القبض على كل من يعبر عن تضامنه مع القضية الفلسطينية ورفض حرب الإبادة على الشعب الفلسطينية، ومنهم زياد ومازن.
وأكد أن "دعم هؤلاء الطلاب للقضية الفلسطينية ورفض حرب الإبادة التي يمارسها الكيان الغاصب بحق أهلنا في فلسطين ورفض الاعتداء على أمننا القومي هو تعبير عن مدى انتمائهم لوطنهم وأمتهم والذي يستوجب الدعم والتشجيع وليس القبض والتنكيل بهم".
وطالب الحزب بسرعة الإفصاح عن مكان وجود الطالبين وسرعة الإفراج عنهما، مناشدًا مؤسسات إنفاذ القانون بحماية حقوق هؤلاء الطلاب وحفظ سلامتهم وجميع المعتقلين على خلفية دعم فلسطين وكافة سجناء الرأي.
وكانت نيابة أمن الدولة العليا قررت الأربعاء الماضي حبس القيادي العمالي شادي محمد، و5 آخرين، 15 يومًا، على خلفية مشاركتهم في أنشطة اللجنة الشعبية للتضامن مع الشعب الفلسطيني بالإسكندرية، حسب محامي المبادرة المصرية للحقوق الشخصية حازم صلاح، الذي حضر جلسة تجديد حبسهم، لـ المنصة.
فيما قررت ذات النيابة الشهر الماضي إخلاء سبيل 14 ناشطًا ألقت الأجهزة الأمنية القبض عليهم على خلفية مشاركتهم في وقفة تضامنية مع فلسطين أمام نقابة الصحفيين، وفي الشهر ذاته قررت إخلاء سبيل الصحفيين والنشطاء المقبوض عليهم خلال وقفة داعمة لحقوق سيدات فلسطين والسودان أمام المقر الإقليمي للأمم المتحدة بالقاهرة.