تصوير سالم الريس للمنصة
فلسطينية تقف باكية على أنقاض بيتها المهدم بفعل الحرب على قطاع غزة، ديسمبر 2023

بايدن يرهن هدنة غزة بالإفراج عن المحتجزين بعد تجاوز إسرائيل "الخط الأحمر"

قسم الأخبار
منشور الأحد 12 مايو 2024

بات التوصل لاتفاق هدنة ووقف إطلاق النار داخل قطاع غزة أمرًا صعب المنال، وأبعد ما يكون عن أي وقت مضى، بالنظر لردود الفعل الأمريكية على توسيع إسرائيل هجماتها على رفح، فضلًا عن الموقف الرسمي المصري الذي بدا متحفظًا.

فمع تجاوز جيش الاحتلال الإسرائيلي للخط الأحمر الذي سبق للرئيس الأمريكي جو بايدن تحديده للعمليات الإسرائيلية برفح، عبر إجبار آلاف الفلسطينيين في وسط وشرق المدينة الحدودية على النزوح مجددًا إلى خان يونس ووسط غزة، وشن هجمات بالمدفعية الثقيلة بالقرب من أماكن النزوح والإيواء فيها، جاء رد الفعل الرسمي الأمريكي لا يناسب ما سبقه من تحذيرات لإسرائيل من التمادي في الهجوم على رفح.

ووسع جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومه برًا على مدينة رفح، أمس، متجاهلًا التحذيرات الدولية، وأبلغ سكان عدد من المخيمات والأحياء بالمدينة الواقعة جنوب قطاع غزة بإخلاء أماكن نزوحهم.

وكان مجلس الحرب الإسرائيلي وافق أول أمس على توسيع منطقة عمليات الجيش في رفح جنوب قطاع غزة، وفق ما نقله موقع الشرق ما عن موقع أكسيوس الأمريكي.

فيما كان بايدن أعلن رفض بلاده اجتياح مدينة رفح المكتظة بالسكان، وقال الخميس إن القنابل التي زودت بها الولايات المتحدة، إسرائيل، وتوقفت الآن عن إرسالها إليها لأول مرة منذ بداية العدوان "استخدمت في قتل المدنيين الفلسطينيين". 

وحسب فرانس برس، رهن الرئيس الأمريكي جو بايدن التوصل لاتفاق تهدئة داخل قطاع غزة، بإطلاق حماس سراح المحتجزين الإسرائيليين لديها، بقوله، مساء أمس، إنه "يمكن غدًا وقف إطلاق النار في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس إذا أفرجت الحركة الفلسطينية عن الرهائن الذين تحتجزهم في قطاع غزة"، وفق ما نقله موقع الشرق الأوسط.

أما الموقف الرسمي المصري، الذي داومت مصادره رفيعة المستوى على الإعلان عن تمكنها من تقريب وجهات النظر بين ممثلي حركة حماس والوفود الإسرائيلية التي حضرت للقاهرة خلال الفترة الماضية، فبدا هذه المرة متحفظًا، إذ اكتفى أحد تلك المصادر أمس بالتصريح بأن "مصر قامت بدورها للوصول إلى اتفاق هدنة وتحملت مسؤوليتها التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني".

وأضاف المصدر، في تصريحات نشرتها قناة القاهرة الإخبارية، أن "مصر حذرت إسرائيل من تداعيات استمرار سيطرتها على معبر رفح وحملتها المسؤولية كاملة عن تدهور الوضع الإنساني بقطاع غزة".

أما طرف الوساطة الثاني، ممثلًا في قطر، فأعلنت وزارة خارجيتها، مساء أمس، أن رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، بحث في اتصال هاتفي، مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، لا سيما جهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب على القطاع.

 وأضافت أن المباحثات تطرقت إلى إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل مستدام إلى كافة مناطق القطاع، بالإضافة إلى مناقشة آخر المستجدات في المنطقة.