مدعيًا "المرض النفسي".. تأجيل محاكمة المتهم باغتصاب وقتل الرضيعة السودانية

قررت محكمة جنايات جنوب القاهرة، اليوم، تأجيل محاكمة المتهم بخطف طفلة رضيعة سودانية تبلغ من العمر 10 أشهر وهتك عرضها وقتلها، لجلسة عاجلة تعقدها الخميس المقبل، لسماع مرافعة دفاع المتهم.

واتسمت جلسة اليوم بالطابع الإجرائي، بوصفها الجلسة الأولى للمحاكمة، إذ أتمت خلالها المحكمة الإجراءات اللازمة للبدء في المحاكمة بإثبات حضور المتهم ومحام يتولى الدفاع عنه.

وأنكر المتهم ما نسبته له النيابة في أمر الإحالة من اتهامات بـ"الخطف وهتك العرض والقتل"، وأكد أنه "يعاني من مرض نفسي يصيبه بميول جنسية تجاه الأطفال والأموات"، مشيرًا إلى أنه سبق له عرض نفسه على أحد الشيوخ بمحافظة أسيوط، الذي أكد له أنه "معمول له عمل" على حد وصفه، وفقًا لما نقله أحمد حجاج، محامي أسرة الطفلة.

وأضاف حجاج، في فيديو بعد الجلسة، أن ما أبداه المتهم لا يعدو كونه محاولة يائسة منه للتنصل من التهم المنسوبة إليه، والمؤكدة في حقه بموجب اعترافاته التفصيلية في التحقيقات والمعاينة التصويرية التي أجرتها النيابة العامة في موقع الحادث والتي مثّل خلالها المتهم طريقة خطفه للطفلة الرضيعة واعتدائه جنسيًا عليها ومن ثم قتلها.

وفي 19 أبريل/نيسان الماضي، اكتشفت الأسرة السودانية التي تستأجر شقة سكنية بمنطقة الكيلو أربعة ونصف، القريبة من مدينة نصر، اختفاء رضيعتهم بعدما كانت تلعب مع شقيقتها الكبرى، ولم تسفر محاولات بحث الأسرة عن الطفلة عن شيء، وفقًا لما أعلنته وقتها منصة اللاجئين في مصر، التي أكدت أنهم اضطروا بعد ساعات قليلة من البحث إلى إبلاغ الشرطة، التي رفضت تحرير محضر وطالبتهم بالانتظار لمدة 24 ساعة حتى تتحقق واقعة الاختفاء.

ولدى عودة الأسرة إلى مكان سكنهم واستكمال بحثهم عن رضيعتهم في المكان المحيط بمنطقة سكنهم، عثر الأهالي الذين شاركوهم في البحث على جثة الطفلة ج ملقاة بجوار إحدى الحدائق في المنطقة، على حد قول محامي الأسرة وقتها لـ المنصة.

وأوضح حجاج أن الشرطة اشتبهت في الشاب المتهم عقب مراجعة كاميرات المراقبة الموجودة بالمنطقة، وعندما ألقت القبض عليه وواجهته بالشقيقة الكبرى للطفلة الضحية، تعرفت عليه وأكدت أنه من خطف شقيقتها.

وفي أول مايو/أيار الجاري، أمرت النيابة العامة بإحالة المتهم إلى المحاكمة الجنائية بتهم خطف الطفلة المجني عليها وهتك عرضها وقتلها عمدًا، والمعاقب عليها بالإعدام، حسب بيان للنيابة العامة.

وأكدت النيابة تلقيها إخطارًا بالعثور على جثمان الطفلة، التي تبلغ من العمر 10 أشهر بإحدى الحدائق العامة المجاورة لمسكنها، فبادرت بالانتقال لمعاينة مسرح الجريمة، ومناظرة الجثمان، وأظهرت التحقيقات أن المتهم خطف الطفلة المجني عليها حال لهوها وشقيقتها أمام منزلهما، وتوجه إلى حديقة مجاورة، حيث هتك عرضها، فلما تعالت صرخاتها قتلها خنقًا، واعترف بالتحقيقات بارتكابه الواقعة وفق هذه الرؤية، وهو ما تأكد بتقرير الصفة التشريحية.