محامي أسرة "الرضيعة السودانية": النيابة تنتظر تقرير الطب الشرعي للتصريح بدفنها

قال المحامي أحمد حجاج، الموكل عن أسرة الطفلة السودانية "ج" ذات الـ10 شهور، التي عُثر على جثتها ملقاة بمدينة نصر، إن النيابة العامة تنتظر تقرير الصفة التشريحية الخاص بجثمان الطفلة، حتى تُصدر تصريحًا بدفنها، لافتًا إلى أن النيابة أمرت باستدعاء ضابط الشرطة محرر المحضر للاستماع لأقواله.

وأضاف حجاج لـ المنصة أن وحدة المباحث الجنائية بقسم شرطة مدينة نصر ثالث ألقت القبض على عامل يبلغ من العمر 22 عامًا، بتهمة قتل الطفلة، مؤكدًا أنهم توصلوا إليه بعد تعرّف الشقيقة الكبرى للضحية عليه وتأكيدها على أنه هو من خطفها فضلًا عن اعترافه فيما بعد، لدى تحرير المحضر وأمام النيابة العامة بارتكابه واقعة الخطف بغرض التعدي جنسيًا على الطفلة، حسب حجاج الذي حضر التحقيقات.

وأشار حجاج إلى أن التقرير الطبي الذي أعده مفتش الصحة بعد توقيع الكشف الطبي على جثمان الطفلة، انتهى إلى وجود شبهة جنائية في الوفاة، وأثبت وجود عدد من الإصابات الظاهرية بها، مؤكدًا أن ما يحسم تعرضها للاغتصاب من عدمه هو تقرير الطب الشرعي الذي تنتظره النيابة العامة.

وامتلأت صفحات السوشيال ميديا منذ مساء أمس الاثنين، ببوستات تشير إلى تعرض طفلة سودانية تبلغ من العمر 10 شهور للاختطاف والاغتصاب على يد عامل مصري بمدينة نصر، وعكست البوستات حالة تضامن كبيرة مع أسرة الطفلة وسيطرت هاشتاجات التضامن معها والمطالبة بالقصاص من القاتل على فيس بوك وتويتر خلال الساعات الماضية.

الواقعة التي شهدتها منطقة الكيلو أربعة ونصف، القريبة من مدينة نصر، بدأت حسب محامي أسرة الطفلة، يوم الأحد الماضي، لدى اكتشاف الأسرة اختفاء رضيعتهم بعدما كانت تلعب مع شقيقتها الكبرى وأبناء جيران لهم بالعقار الذي يستأجرون إحدى الشقق السكنية فيه بالمنطقة.

ولم تسفر محاولات بحث الأسرة عن الطفلة عن شيء، وفقًا لما أعلنته منصة اللاجئين في مصر، أمس، إذ أكدت أنهم اضطروا بعد ساعات قليلة من البحث إلى إبلاغ الشرطة، التي رفضت تحرير محضر وطالبتهم بالانتظار لمدة 24 ساعة حتى تتحقق واقعة الاختفاء.

ولدى عودة الأسرة إلى مكان سكنهم واستكمال بحثهم عن رضيعتهم في المكان المحيط بمنطقة سكنهم، عثر الأهالي الذين شاركوهم في البحث على جثة الطفلة ج ملقاة بجوار إحدى الحدائق في المنطقة، على حد قول محامي الأسرة لـ المنصة.

وأوضح حجاج أن الشرطة اشتبهت في الشاب المتهم عقب مراجعة كاميرات المراقبة الموجودة بالمنطقة، وعندما ألقت القبض عليه وواجهته بالشقيقة الكبرى للطفلة الضحية، تعرفت عليه وأكدت أنه من خطف شقيقتها.

وأكد حجاج أن المتهم الذي يسكن مع الأسرة بذات العقار، حاول إخفاء معالم جريمته بإشعال النيران على مقربة من مكان إلقاء جثة الطفلة، إلا أن الأهالي عثروا عليها قبل أن تلتهمها النيران.

وإلى ذلك، لم تصدر وزارة الداخلية أو النيابة العامة أي بيانات رسمية بخصوص الواقعة ولم تؤكد أي منهما حتى الآن أغراض الخطف والقتل اللذين تعرضت لهما الطفلة.