صفحة والدة عمر Amal Sliem Eladawy على فيسبوك
الطالب السجين عمر محمد علي

القضاء الإداري يبطل قرار فصل السجين عمر محمد علي من دراسته بالهندسة

محمد نابليون
منشور الثلاثاء 30 أبريل 2024

قضت دائرة التعليم بمحكمة القضاء الإداري، أول أمس، بإلغاء قرار معهد طيبة العالي للهندسة بفصل الطالب عمر محمد علي من الفرقة الثالثة بقسم الهندسة المعمارية، بعد 4 سنوات من تداول دعواه أمام المحكمة.

ويقضي عمر، الذي كان يبلغ من العمر  22 سنة وقت صدور الحكم عليه في مايو/أيار 2016، حكمًا عسكريًا بالسجن المؤبد على ذمة القضية رقم 174 لسنة 2015 جنايات غرب عسكرية، بتهم الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، وحيازة سلاح ناري وذخائر بدون ترخيص، وإفشاء سر من أسرار الدفاع عن البلاد.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2016 برزت مطالب من سياسيين وحقوقيين بإصدار عفو رئاسي عن عمر، ممن نددوا بقسوة العقوبة الموقعة عليه بالنظر لسنه وقتها، لا سيما في ظل شكاوى أسرته من تعرضه الدائم لظروف حبس قاسية أدت لإصابته بعدد من الأمراض.

وحسب المحامي بمؤسسة حرية الفكر والتعبير مهاب سعيد، وكيل عمر في الطعن، "بدأت أزمة الطالب مع معهد طيبة بعد حصولهم على حكم من القضاء الإداري في 21 يناير/ كانون الثاني 2017 بأحقيته  في استكمال دراسته داخل محبسه وإلزامهم بتمكينه من أداء الامتحانات".

وأوضح سعيد لـ المنصة، أنه لدى سعيهم لتنفيذ الحكم تعنتت إدارة المعهد معهم ورفضت تنفيذه، إلى أن فوجئوا بصدور قرار من  إدارة المعهد بفصل الطالب نهائيًا بسبب انقطاعه عن الدراسة، رغم علمهم بكونه مسجونًا.

وحول السبب وراء تأخر الفصل في دعواهم لإلغاء قرار الفصل لمدة 4 سنوات، أشار سعيد إلى أن المحكمة ظلت طيلة هذه المدة تؤجل الدعوى انتظارًا لورود شهادة من النيابة العسكرية تؤكد أن الطالب مسجون تنفيذًا لحكم عسكري "الأمر مختلف عن القضاء العادي، إذ تتطلب إجراءات إصدار الشهادة في القضايا العسكرية اعتمادًا من إدارة المدعي العام العسكري بوزارة الدفاع، وهو ما جعلها تستغرق كل هذا الوقت".

 واستندت دعوى بطلان قرار المعهد بفصل الطالب إلى أن تغيبه عن دراسته ليس إراديًا، وإنما جاء بسبب ظروف قهرية منعته من حضور المحاضرات وأداء الامتحانات.

ويعوِّل سعيد على الحكم الجديد في رفع الروح المعنوية لعمر داخل سجنه الذي أصابه بيأس كبير جراء قرار المعهد بفصله، على حد وصفه، مؤكدًا "بلغني في أكتر من مرة بأنه مهتم باستكمال دراسته وبيسأل عن الدعوى واللي تم فيها في كل زيارة".

ولا تعد قضية عمر غريبة على الأوساط الحقوقية مؤخرًا، إذ اعتادت والدته كتابة بوستات على فيسبوك، تحظى برواج كبير، عقب كل زيارة له في محبسه، كان آخرها في 20 أبريل/نيسان الجاري، والتي أكدت خلالها أنه ظل يقنعها في الزيارة الأخيرة بجدوى إنهاء حياته، حتى يتخلص من ظروف حبسه القاسية وضياع مستقبله التعليمي.