منشور
الخميس 25 أبريل 2024
- آخر تحديث
الخميس 25 أبريل 2024
أكد موقع الجارديان، الخميس، القبض على ما لا يقل عن 34 في جامعة تكساس الأمريكية، من بينهم إعلامي في محطة إخبارية محلية، واحتجاز 50 آخرين في جامعة جنوب كاليفورنيا، خلال مشاركتهم، الأربعاء، في مسيرات طلابية مؤيدة لفلسطين داخل الحرم الجامعي.
وتأتي الاعتقالات وسط موجة من المظاهرات في الجامعات الأمريكية بدأت الأسبوع الماضي، إذ اعتقلت الشرطة الأمريكية 108 طلاب، الخميس الماضي من جامعة كولومبيا، بعدما استدعت رئيسة الجامعة نعمت شفيق، وهي من أصل مصري، الشرطة لفض الاعتصام، وفاء لتعهدها أمام الكونجرس بعقاب المتظاهرين دون تصريح.
وفي جامعة ييل، ألقت الشرطة القبض على 47 طالبًا في بينكي بلازا، الاثنين، إضافة إلى اعتقال 41 طالبًا في جامعة براون.
وخلال زيارة إلى جامعة كولومبيا، الأربعاء، ندد رئيس مجلس النواب الأمريكي، مايك جونسون، بالمظاهرات ووصفها بأنها "حكم الغوغاء"، وأدان ما أسماه "فيروس معاداة السامية" في الجامعات بجميع أنحاء البلاد، فواجه صيحات استهجان من المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين، وفق الجارديان.
ووصف جونسون الطلاب بالمحرضين والمتطرفين الخارجين على القانون، وهدد "إذا لم يتم احتواء ذلك بسرعة، فهناك وقت مناسب للحرس الوطني"، كما طالب باستقالة رئيسة الجامعة واتهمها بالفشل في حماية الطلاب اليهود، والسماح بالاحتجاجات.
وبينما تصاعدت الاحتجاجات في جامعات ولاية كاليفورنيا، قال موقع الجارديان "تحصن المتظاهرون في مباني الجامعة باستخدام الأثاث والخيام والسلاسل والأربطة، ما أدى إلى إغلاق الحرم الجامعي".
وفي جامعة هارفارد، أقام طلاب مخيمًا صباح الأربعاء للاحتجاج على تعليق عضوية لجنة التضامن مع فلسطين في الجامعة، والمطالبة بإنهاء علاقاتها مع إسرائيل بسبب حربها في غزة. وفي تكساس أسفرت الاحتجاجات المناهضة للحرب عن اعتقال 34 شخصًا على الأقل بعدما اقتحمت قوات الولاية الحرم الجامعي.
وحسب الجارديان، خرج آلاف الطلاب هذا الأسبوع لحضور مسيرات أو إقامة معسكرات في جامعات من ماساتشوستس إلى كاليفورنيا، مطالبين جامعاتهم بقطع العلاقات المالية مع إسرائيل وسحب الاستثمارات من الشركات التي ساهمت في حربها على غزة المستمرة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
أزمة عالمية في حرية التعبير
وبينما نقلت الجارديان عن البيت الأبيض قول الرئيس جو بايدن إنه يعتقد أن حرية التعبير والنقاش وعدم التمييز مهمة في الحرم الجامعي، وأنه "يجب أن يشعر الطلاب بالأمان في الحرم الجامعي"، قالت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحرية الرأي والتعبير، أيرين خان، إن أزمة غزة أصبحت بالفعل أزمة عالمية لحرية التعبير، سيكون لها تداعيات كبيرة لفترة طويلة.
وأكدت ضرورة عدم الخلط بين معاداة السامية "وهي أمر محظور تمامًا"، وبين انتقاد إسرائيل كدولة وكيان سياسي.
وفي تصريح لموقع أخبار الأمم المتحدة، أشارت الخبيرة الحقوقية المستقلة إلى المظاهرات التي تشهدها عدد من الجامعات في الولايات المتحدة، وفي ظل استمرار الحرب في غزة، وردود الفعل بشأنها، وانتقدت ما وصفته بـ"التقييد المفرط للحرية الأكاديمية وما ينجم عنه من تعدٍ على حق الطلاب في التظاهر".
وقالت خان إن هذا يؤدي إلى مزيد من الاستقطاب السياسي بشأن هذه القضية. وأكدت رفضها لتصاعد خطاب الكراهية من جميع الأطراف. وقالت إن التحريض على العنف محظور تمامًا بموجب القانون الدولي. وأضافت أنه في نفس الوقت "يجب السماح للناس بالتعبير عن آرائهم السياسية".
وشددت على ضرورة حظر ورفض معاداة السامية والإسلاموفوبيا. لكنها قالت إن ما تراه يحدث في العديد من تلك المواقف هو الخلط بين ما هو خطاب الكراهية أو التحريض على العنف على أساس العرق أو الدين، وبين وجهة نظر سياسية مختلفة للوضع في إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة، أو نقد لسياسات إسرائيل والطريقة التي تدير بها هذا الصراع.