مصر تنفي التفاهم مع إسرائيل حول اجتياح رفح: موقفنا ثابت

قسم الأخبار
منشور الأربعاء 24 أبريل 2024

نفى رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ضياء رشوان "نفيًا قاطعًا" ما نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، بادعاء تداول مصر مع الجانب الإسرائيلي خططه حول "الاجتياح المزمع لرفح".

أكد رشوان في بيان، الثلاثاء، "الموقف المصري الثابت والمعلن بالرفض التام لهذا الاجتياح الذي سيؤدي إلى مذابح وخسائر بشرية فادحة وتدمير واسع، تضاف إلى ما عانى منه الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة خلال 200 يوم من العدوان الإسرائيلي الدموي".

وأوضح أن تحذيرات مصر المتكررة "وصلت من كل القنوات للجانب الإسرائيلي، منذ طرحه فكرة تنفيذ عملية عسكرية في رفح، بسبب هذه الخسائر المتوقعة، فضلًا عما سيتبعها من تداعيات شديدة السلبية على استقرار المنطقة كلها".

أضاف رشوان أنه في الوقت الذي تفكر فيه إسرائيل في هذا الاجتياح "الذي تقف مصر وكل دول العالم ومؤسساته الأممية ضده، تركز الجهود المصرية المتواصلة منذ بدء العدوان الإسرائيلي، على التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين"، إلى جانب السعي لدخول المساعدات الإنسانية "لأشقائنا في غزة بالقدر الكافي، ولكل مناطقها، خاصة الشمالية ومدينة غزة"، وإخراج مزيد من الجرحى والمرضي لعلاجهم خارج القطاع الذي انتهت به تقريبًا كل الخدمات الصحية.

ونشرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، الاثنين، تقريرًا بعنوان "إسرائيل تقترب من غزو رفح مع تراجع الأزمة الإيرانية"، وقالت إن ثمة تفهم مصري للعملية العسكرية الإسرائيلية القادمة في رفح.

وحسب التقرير، كشف مسؤولون مصريون للصحيفة الأمريكية أن عملية الإجلاء لسكان رفح ستستمر ما بين أسبوعين لثلاثة أسابيع، بالتنسيق مع الولايات المتحدة ودول عربية أخرى منها دولة الإمارات العربية، وأضاف المصريون أن "إسرائيل تخطط لنقل قواتها إلى رفح تدريجيًا، وستستمر العمليات العسكرية هناك لستة أسابيع على الأقل.

 وكان وزير الخارجية سامح شكري جدد الثلاثاء، تحذيره من الاجتياح البري لرفح، مطالبًا المجتمع الدولي باتخاذ خطوات لردع إسرائيل حال أقدمت على اجتياح رفح.

ووصف الأوضاع في غزة، بـ"الكارثية"، قائلًا "لا يمكن أن يتحمل الضمير العالمي هذا القدر من القتل، واستمرار حالة التدمير للقطاع بحيث أصبح غير قابل للعيش فيه".