وقفة احتجاجية لمحصلي "مياه الشرب" بأسوان للمطالبة بالتثبيت

نظم العشرات من موظفي التحصيل بالعمولة بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسوان، اليوم الأربعاء، وقفةً احتجاجيةً بمقر الشركة بمدينة أسوان، للمطالبة بالتثبيت، حيث يعملون منذ ما يزيد عن 8 سنوات بنظام العمولة، دون رواتب ثابتة أو أي حقوق أخرى، وفق عاملَين من المشاركين في الوقفة تحدثا لـ المنصة.

وقال المصدر الأول إنهم يعملون في الشركة منذ فترة طويلة، وتلقوا وعودًا متكررةً بالتثبيت لكن ذلك لم يحدث، وإن الإدارة أصبحت تطالبهم بترك العمل كلما طالبوا بحقهم في التعيين، مشيرًا إلى أن مدة عمل بعضهم تخطت الـ8 سنوات.

وأضاف العامل الذي طلب عدم نشر اسمه "بنشتغل بعمولة تحصيل 5%، إضافة لبدل انتقال 15 جنيهًا في اليوم، ومكافأة شهرية 600 جنيه، كل اللي بيتحصل عليه الواحد مننا بعد لف طول النهار على البيوت من 1800 لـ2200 جنيه شهريًا، طيب نعيش إزاي في الغلا ده ونصرف على ولادنا منين".

وقال المصدر الثاني إنهم محرومون من أي حقوق تأمينية، فلا تأمين اجتماعي ولا بطاقات صحية، ولا تتحمل الشركة حتى إصابات العمل "من شهرين واحد من زمايلنا ضربته عربية وهو بيعدي الشارع في المنطقة الملكف بالتحصيل فيها، ولا حد سأل عنه، اتعالج على حسابه، والشركة رفضت تصرف له تكاليف العلاج، ولا مقابل الفترة اللي قعدها في البيت".

وأشار العامل إلى أن الشركة رفعت نسبة التحصيل إلى 85% من الفواتير المستحق تحصيلها، وهي نسبة كبيرة لا يحققها المحصلون المعينون بالشركة، ولا يلتزمون بها، بينما تلزم الإدارة المحصلين بالعمولة بها، ومن لا يستطيع الوصول إليها يحرم من المكافأة الشهرية.

وقال مصدر بشؤون العاملين بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسوان لـ المنصة إن المشكلة في أن الشركة لا تعتبر المحصلين بالعمولة موظفين لديها رغم أنهم يتحملون نفس أعباء المعينين، وربما يحققون نسب تحصيل أعلى، مشيرًا إلى أنهم يعملون بنظام بعقود سنوية مؤقتة تجدد سنويًا حررت لهم بعد مسابقات تعيين أعلنت عنها الشركة.

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن هذه العقود من المفترض أن تخضع لقانون التأمينات الاجتماعية والمعاشات رقم 48 لسنة 2019 الذي يُلزم صاحب العمل بالتأمين على المشتغلين لديه، وهو ما تتجاهله إدارة الشركة.