منشور
الخميس 11 أبريل 2024
- آخر تحديث
الخميس 11 أبريل 2024
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم، عن بدء عملية عسكرية برية وسط قطاع غزة منذ أمس، أول أيام عيد الفطر، وذلك بعد أيام من انسحابه من منطقة خانيونس. وأرجع العملية وسط القطاع إلى وجود بنى تحتية لحماس فيها.
وكانت إسرائيل أعلنت في 7 أبريل/نيسان الجاري انسحابها من خانيونس. وقال رئيس الأركان هرتسي هاليفي، آنذاك على إكس، إن الحرب في غزة مستمرة، مضيفًا "لا يزال مسؤولو حماس يختبئون. ونحن سنصل إليهم عاجلًا أو آجلًا".
وتشمل العملية الجديدة مخيم النصيرات ومنطقة الزهراء السكنية، جنوب خط نتساريم الذي أقامه الاحتلال ليفصل بين شمال القطاع وجنوبه. وتُعد هذه أول مرة تجتاح فيها إسرائيل هذه المنطقة، التي تبعد نحو 15 كيلومترا عن خانيونس.
وكانت كتائب عز الدين القسام أعلنت الثلاثاء الماضي استهداف مقر قيادة لواء ناحال الإسرائيلي في محور نتساريم بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي في بيان اليوم عبر إكس، إن "الفرقة 162 بدأت الليلة الماضية حملة عسكرية مباغتة في وسط قطاع غزة؛ طائرات حربية وقطع جوية أغارت على العشرات من البنى التحتية الإرهابية فوق الأرض وتحتها".
وأضاف أدرعي أن "مجموعة القتال التابعة للواء 401، ومجموعة القتال التابعة للواء الناحال، والوحدات الأخرى تحت قيادة الفرقة 162 بدأت الليلة الماضية حملة مباغتة للقضاء على المخربين وتدمير البنى التحتية الإرهابية في وسط قطاع غزة".
وقال مصدران في مخيم النصيرات لـ المنصة، إن جيش الاحتلال كثّف، منذ عصر الأربعاء، من استهدافاته المدفعية، ومن الطيران الحربي والبوارج البحرية، على منطقة المغراقة ومدينة الزهراء السكنية، وشمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وأشار المصدران إلى استمرار القصف المكثف حتى منتصف الليل دون توقف.
وقال أدرعي في بيانه "وقبل دخول القوات إلى المنطقة، أغارت طائرات حربية وقطع جوية تابعة لسلاح الجو من خلال عدة طلعات جوية هجومية على العشرات من البنى التحتية الإرهابية (...) في وسط القطاع".
وأفاد المصدر الأول إلى أنه وعددًا من جيرانه لا يزالون في منازلهم، ولم ينزحوا منها، واصفًا الليلة الماضية، بالليلة الأصعب من حيث كثافة القصف واقترابه منهم، مضيفًا "نسمع أصوات اشتباكات وتبادل لإطلاق النار بين جيش الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية".
وأشار المصدر الثاني، في حديث لـ المنصة مساء أمس، إلى أنهم لا يستطيعون النوم، ويشعرون بالخوف على أطفالهم، وتابع "بنفكر جديًا النزوح إلى مكان آخر جنوب القطاع".
وفي سياق متصل، أفاد مصدران في مدرسة تابعة للأونروا في مخيم النصيرات للاجئين، أحدهما نازح من مخيم المغازي والثاني من مخيم البريج شرق المنطقة الوسطى للقطاع، بتساقط شظايا على المدرسة، نتيجة الغارات، وصلت إلى ساحة المدرسة وطالت الفصول، حيث سادت حالة من الهلع بين النساء والأطفال، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات، وفق حديثهما لـ المنصة.
وفي حي الزيتون، جنوب غرب مدينة غزة، وفي حي حمد شمال غرب مدينة خانيونس، قصف جيش الاحتلال، مساء أمس، عددًا من المنازل بعد إبلاغ السكان بإخلاءها.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في تقريرها اليومي إن 63 قتيلًا و 45 مصابًا وصلوا إلى المستشفيات خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأضافت الوزارة في بيان عبر فيسبوك، أن حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع وصلت إلى 33545 قتيلًا و 76094 مصابًا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.