قال سفير إثيوبيا لدى الولايات المتحدة، سيلشي بيكلي، على إكس، إنه من المتوقع أن تبدأ 5 توربينات إضافية توليد الكهرباء من سد النهضة العام الحالي.
وسبق وأعلنت إثيوبيا في فبراير/شباط 2022، بدء إنتاج الكهرباء من سد النهضة، بعد تشغيل أول توربينة بقدرة 375 ميجاوات، وفي العام نفسه، وتحديدًا في أغسطس/آب، أعلنت دخول توربينة ثانية الخدمة.
وقال مصدر مطلع في وزارة الري لـ المنصة إن مصر تراقب عن كثب الأعمال الجارية في سد النهضة، لافتًا إلى أن أديس أبابا أغلقت بوابتي تصريف المياه، بالتزامن مع أعمال تعلية السد تمهيدًا للملء الخامس، بينما "تمرر كمية ضئيلة من المياه حاليًا عبر توربينات توليد الكهرباء".
ومن جانبه، قال وزير الري الأسبق الدكتور محمد نصر علام، إن المشكلات الفنية التي واجهتها إثيوبيا في السد خلال السنوات الماضية حالت دون تركيب المزيد من التوربينات، مشيرًا إلى أن أديس أبابا خزنت المياه لعدة سنوات دون استفادة.
وأشار علام لـ المنصة إلى أن تركيب 5 توريبنات جديدة يسمح لإثيوبيا بتوليد كمية أكبر من الكهرباء، وتمرير المزيد من المياه إلى مصر والسودان.
جاءت تصريحات بيكلي على هامش احتفال السفارة الإثيوبية بالولايات المتحدة بالذكرى الـ13 لوضع حجر أساس سد النهضة أول أمس، وتضمنت عددًا من الفعاليات، منها جمع تبرعات لاستكمال أعمال البناء.
وساهم الإثيوبيون المغتربون بأكثر من 50 مليون دولار أمريكي في بناء سد النهضة منذ إطلاق المشروع في عام 2011، حسب خدمة المغتربين الإثيوبيين (EDS).
وقال بيكلي، وهو وزير المياه السابق ورئيس فريق التفاوض الإثيوبي، إن سد النهضة في مرحلته النهائية، مؤكدًا انتهاء أعمال البناء "خلال أشهر قليلة".
بدوره، أعلن نائب رئيس وزراء إثيوبيا، تيمسين تيروناه، أمس انتهاء 95.8% من مشروع سد النهضة، مؤكدًا أن "المحاولات التي بذلها الكثيرون لعرقلة جهود إثيوبيا كانت بلا جدوى".
ووصف مكتب خدمات الاتصال الحكومي الإثيوبي ما تحقق في سد النهضة بأنه "انتصار يشبه انتصار عدوة التاريخي"، حين تصدت أديس أبابا لغزو القوات الإيطالية عام 1896، لافتًا في بيان إلى أن الإثيوبيين "ساهموا بشكل جماعي بأكثر من 18.5 مليار بر حتى الآن"، وفق ما نقلته وسائل إعلام إثيوبية.
وأكد البيان أن مشروع سد النهضة دخل مراحله النهائية "بعد تغلبه على التحديات والمصاعب التي واجهته طوال السنوات الماضية، ورغم الضغوطات الخارجية والحملات الدولية لتعطيله".
وزعم البيان أن الهدف من بناء السد هو توفير الكهرباء للشعب الإثيوبي دون التأثير سلبًا على أي جهة أخرى.
من جانبه، أكد وزير الري الأسبق محمد نصر علام أن إثيوبيا حققت ما أرادت ونجحت في فرض الأمر الواقع فيما يخص سد النهضة، الذي يأتي ضمن مخطط أكبر لإقامة سدود أخرى للتحكم في مياه النيل، وإلغاء دور السد العالي، فيما يعتقد أن وقف المفاوضات جاء في صالح إثيوبيا.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلنت مصر انتهاء المسارات التفاوضية مع إثيوبيا بشأن سد النهضة، مؤكدة أنها تحتفظ بحقها المكفول بموجب المواثيق الدولية للدفاع عن أمنها المائي والقومي في حالة تعرضه للضرر.
وكان وزير الري المصري الدكتور هاني سويلم أكد على هامش الاحتفال باليوم العالمي للمياه، في مارس/آذار الماضي، أن مصر تأثرت ببناء سد النهضة، قائلًا "الدولة المصرية قدرت تتعامل معاه بتكلفة ما"، مشيرًا إلى أن "اتفاقية إعلان المبادئ بتقول لو تسبب السد في أضرار لدول المصب، فيه ثمن لازم يندفع"، مضيفًا "ولازم مصر هتطالب به في يوم من الأيام".