تصوير سالم الريس- المنصة.
أب يحمل طفله الشهيد داخل مستشفى الشفاء بعدما تعرف عليه، جراء قصف إسرائيلي لمخيم الشاطئ.

إسرائيل تنسحب من "الشفاء".. والأهالي يعثرون على 50 جثة في الشوارع المحيطة

سالم الريس
منشور الاثنين 1 أبريل 2024 - آخر تحديث الاثنين 1 أبريل 2024

انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من محيط مُجمع الشفاء الطبي، غرب مدينة غزة، فجر الاثنين، إلى منطقة جنوب شرق المدينة، حسب ما أكد مصدران لمراسل المنصة.

يأتي الانسحاب بعد توغل في المستشفى دام قرابة أسبوعين، استهدف الاحتلال خلاله مئات النازحين والمرضى والأطقم الطبية، وقتل واعتقل العشرات، حسب المصدرين.

وأشار المصدران إلى أنه "بعد الانسحاب تكشفت عمليات تدمير واسعة أصابت مباني المُجمع الطبي، والشوارع والمنازل المحيطة، كما جرى انتشال أكثر من 50 جثمانًا من الشوارع المحيطة بالمستشفى خلال الساعة الأولى لدخول المواطنين للمنطقة، بعد وصول نبأ انسحاب جيش الاحتلال.

كانت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي قالت إنهم قتلوا 200 فلسطيني على الأقل، حسب ما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واعتقلوا أكثر من 500 آخرين، فضلًا عن احتجاز 900 آخرين للتحقيق معهم، من بين 6 آلاف فلسطيني حوصروا في المستشفى، وفق بي بي سي.

وأشار المصدران إلى أنه "فور ورود خبر انسحاب آليات الجيش الإسرائيلي من مُجمع الشفاء والمنطقة المحيطة، توجه عشرات من الغزيين حاملين الطعام والماء للاطمئنان على أقاربهم المحاصرين دون ماء أو طعام والمُنقطعة أخبارهم منذ أيام على أمل الوصول لهم أحياء".

وكشف تفقد الأهالي للمنطقة عن "ارتكاب الاحتلال عدة جرائم من بينها إعدام عدد من العائلات بشكل كامل داخل منازلهم، وانتشار جثامين لمواطنين في الشوارع، إلى جانب تجريف للشَارع ودمار طال عشرات المنازل ومباني الشفاء"، حسب المصدرين. 

من جانبها، دعت لجان الطوارئ بمدينة غزة، عبرّ بيان على واتساب، المواطنين، إلى عدم الاستعجال في تفقد أوضاع محيط مُجمع الشفاء خشية وجود كمائن وقناصة في محيط المكان، كما دعتهم إلى إفساح المجال خلال المرحلة الأولى لجهات الاختصاص لتفقد المكان والتأكد من الانسحاب الكامل لجيش الاحتلال وقناصته.

وهذه ليست أول مرة يحاصر فيها جيش الاحتلال مستشفى الشفاء وغيرها، ففي 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، استهدف المستشفى المعمداني، مخلفًا مئات القتلى والجرحى. وفي 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 اقتحم مستشفى الشفاء، بعد قصف امتد على مدار أسابيع قبل الاقتحام. كما تعرضت العديد من المستشفيات الأخرى للقصف والاقتحام.

وعلى صعيد آخر، كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي من قصفه المدفعي جنوب وسط مدينة خانيونس، حتى ساعات فجر الاثنين، كما سمعت أصوات الانفجارات والاشتباكات من شمال مدينة رفح، حيث لا يزال جيش الاحتلال يتوغل في منطقة ومحيط مُجمع ناصر الطبي غرب خانيونس منذ عدة أيام، ويمنع وصول ودخول المواطنين لتلك المنطقة.