مجلس السيادة السوداني: لا تفاوض ولا هدنة مع "الدعم السريع"

قسم الأخبار
منشور الاثنين 25 مارس 2024

أكد عضو مجلس السيادة السوداني الفريق أول ياسر العطا، الأحد، أن الجيش سيواصل الحرب، وقال "لا تفاوض ولا هدنة مع ميليشيا الدعم السريع".

وأضاف أن "هذه الحرب قائمة حتى النصر، والجيش السوداني لا يتشرف بميليشيا لا عقيدة لها سوى القتل والسلب والاغتصاب".

ونقل موقع العربية عن إعلام مجلس السيادة أن العطا أدلى بتلك التصريحات خلال حضوره الإفطار الذي أقامته القيادة الجوالة لإسناد عمليات القيادة العامة العسكرية في أم درمان، بحضور حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، ووالي الخرطوم المكلف أحمد عثمان حمزة، وقادة المناطق والفرق والوحدات العسكرية.

وجاءت تصريحات العطا بعدما تعهد نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار، في وقت سابق بحسم الحرب بالوسائل العسكرية، مشددًا على أن الجيش لن يُهزم، إذ جدد عقار ثقته في القوات المسلحة لحسم المعركة عسكريًا، لضعف إمكانية حلها بالوسائل السلمية، مؤكدًا أن الجيش "لم ولن ينهزم".

واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل/نيسان الماضي، بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين بسبب خلافات حول خطط لدمج الدعم السريع في الجيش، في الوقت الذي كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليًا.

وتستمر الأعمال القتالية على عدة جبهات في السودان بين قوات الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، فيما أفادت التقارير الأممية بمقتل أكثر من 14 ألفًا و790 شخصًا منذ بداية النزاع، حتى تاريخ 15 مارس/آذار الجاري، بينما تشهد البلاد أزمة إنسانية كبيرة نتج عنها أكثر من ثمانية ملايين نازح حتى الآن، ونحو 25 مليون شخص يحتاجون للمساعدة، وفقًا للأمم المتحدة.

وحسب برنامج الغذاء العالمي، هناك ما يقرب من 18 مليون شخص في السودان يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد، وأقل من "5% من السودانيين يستطيعون أن يوفروا لأنفسهم وجبة كاملة".

وجراء الحرب، خرجت نحو 70% من المستشفيات عن الخدمة تمامًا، بينما يعاني القطاع الطبي شحًا كبيرًا في الأدوية والمعينات الطبية والخدمات وسيارات الإسعاف، مما اضطر فرق الإسعاف القليلة التي تعمل في ظروف أمنية بالغة الخطورة لنقل المصابين من مناطق بعيدة بواسطة عربات يدوية بدائية.