حساب الفنان التشكيلي محمد عبلة على فيسبوك
الفنان التشكيلي محمد عبلة بعد حصوله على وسام جوته في 2022

محمد عبلة يرد وسام جوته احتجاجًا على موقف ألمانيا من العدوان على غزة

محمد الخولي
منشور الثلاثاء 5 مارس 2024

قرر الفنان التشكيلي محمد عبلة رد وسام جوته، الذي حصل عليه من ألمانيا في 2022، احتجاجًا على الموقف الرسمي الألماني تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة، حسب قوله لـ المنصة.

وأدان عبلة موقف الحكومة الألمانية الرسمي تجاه العدوان على غزة، ووصفه بـ"المشين"، وقال إن "أي إنسان لديه ضمير وكرامة عليه أن يتخذ مثل هذا الموقف"، في إشارة إلى رده وسام جوته.

"عدم المساواة والكيل بمكيالين والكلام عن الفلسطينيين كأنهم ليسوا موجودين، أو أنهم مش بشر ومش بني آدمين ده موقف يهز ضمير أي فنان ومثقف"، قالها عبلة مضيفًا "الألمان أنفسهم عانوا كثيرًا من الحروب والقتل والانتهاكات، فكيف لهم أن يوافقوا اليوم على حدوث مثل هذه الانتهاكات بحق غيرهم". 

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أكد مصدر في الحكومة الألمانية زيادة صادرات ألمانيا من السلاح لإسرائيل خلال 2023 بنحو 10 أضعاف مقارنة بـ2022، مشيرًا إلى تعامل برلين مع طلبات تصدير هذه الأسلحة كأولوية، منذ إعلان حركة حماس عن تنفيذ عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ووافقت الحكومة الألمانية على تصدير معدات عسكرية بنحو 303 ملايين يورو (323 مليون دولار) إلى إسرائيل، اعتبارًا من الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، في حين وافقت على تصدير معدات عسكرية بقيمة 32 مليون يورو فقط طوال عام 2022، وفق رويترز.

وأوضح عبلة أنه متواجد حاليًا في ألمانيا، وعندما يعود إلى مصر سيبدأ إجراءات إعادة الوسام بشكل رسمي إلى معهد جوته بالقاهرة.

وكان معهد جوته أعلن في مايو/آيار 2022 تكريم عبلة كأول فنان عربي يحصل على وسام جوته، "تقديرًا لعمله الفني بأكمله، وقيامه بدور همزة الوصل بين مصر وأوروبا في الفنون التشكيلية. خلال رحلته الفنية التي امتدت لعقود تميزت أعمال محمد عبلة بالفهم والتنوع للمشهد الثقافي المصري".

وحصل عبلة على الوسام في احتفالية أقيمت في مدينة فايمار الألمانية، في أغسطس/آب 2022، بحضور وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، ووزير الشؤون الثقافية والمحلية والأوروبية بينيامين إيمانويل هوف.

وأهدى عبلة في كلمته أثناء الحفل الوسام إلى الشعب المصري بأسره الذي طالما دوّن حكاياته وثقافته في لوحاته، وقدمها في العديد من المعارض العالمية.

وتعد ميدالية جوته وسام شرف رسمي لجمهورية ألمانيا الاتحادية، وأهم جائزة في سياستها الثقافية الخارجية.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي دعا مجموعة من المثقفين في ألمانيا لإضراب ثقافي، عبر حملة توقيعات تستهدف وقف التعامل مع كل المؤسسات في البلاد، في ظل ملاحقتها لداعمي غزة.

وانضم إلى الدعوة كل من الكاتبة الفرنسية آني آرنو الحاصلة على جائزة نوبل، والشاعر والناشط الفلسطيني محمود الكرد، والباحثة غالية سعداوي، والفنان هايج آفزيان، والموسيقي خيام اللامي، وغيرهم.

وقالت الحملة، عبر موقعها الرسمي، إنه "في حين تزايدت صادرات الأسلحة الألمانية إلى إسرائيل بمقدار عشرة أضعاف منذ بداية الهجوم على غزة، فإن اعتماد القطاعين الثقافي والأكاديمي الألماني الكامل على الأموال العامة كان سببًا على نحو متزايد في تحويل الإنتاج الثقافي إلى امتداد لسياسة الدولة".

وتابعت أنه "منذ أن أصدر البرلمان الألماني قرار مكافحة مقاطعة إسرائيل BDS عام 2019، اختارت العديد من المنظمات عدم العمل مع أي شخص أعرب عن تضامنه مع القضية الفلسطينية خوفًا من فقدان التمويل".