رئاسة الجمهورية التركية
الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره التركي رجب طيب إردوغان، 14 فبراير 2024

مصدر بـ"الوزراء": مصر وتركيا تسعيان للتبادل التجاري بالعملات المحلية

محمد إبراهيم
منشور الخميس 15 شباط/فبراير 2024 - آخر تحديث السبت 17 شباط/فبراير 2024

قال مصدر مطلع بمجلس الوزراء إن الاتفاقيات التي وقعتها مصر وتركيا، أمس الأربعاء، تهدف إلى تعزيز التبادل التجاري، في حزمة من القطاعات الاقتصادية، بهدف زيادة إجمالي التجارة بينهما إلى 15 مليار دولار، في إطار زيارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى مصر.

وأوضح المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، لـ المنصة أن القطاعات المستهدف تعزيز التجارة فيها تشمل الصناعات الهندسية، والحاصلات الزراعية، والأسمدة، والغزل والنسيج والملابس الجاهزة، والحديد والصلب ومواد البناء، والتكنولوجيا والطاقة، والغاز الطبيعي.

ويبدو حجم التبادل التجاري المستهدف بين الجانبين رقمًا طموحًا أمام المعدلات المحققة مؤخرًا، حيث اقتصرت التجارة بين مصر وتركيا خلال العام المالي 2022-2023 على 5.3 مليار دولار. 

وأشار المصدر إلى أنه من ضمن المبادئ التي اتفق عليها الجانبان السعي لإبرام اتفاقات تجارية بالعملات المحلية، في ظل ارتفاع الفائدة على الدولار عالميًا. 

ورفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بقوة منذ 2022، من نحو صفر إلى 5.25%-5.50%، للحد من ضغوط التضخم العالمي على الاقتصاد الأمريكي، وهو ما زاد من تكاليف التمويل الدولاري على الأسواق الناشئة.

ولفت المصدر إلى أنه سيتم تبادل الزيارات بين حكومتي البلدين خلال الفترة المقبلة، لدخول الاتفاقيات الجديدة حيز التنفيذ على أرض الواقع، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين الرئيسين المصري والتركي، إلى جانب تفعيل بعض الاتفاقيات المتوقفة، بهدف زيادة حجم التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين.

ويميل الميزان التجاري بين البلدين لصالح مصر، حيث تبلغ الصادرات المصرية لتركيا 2.9 مليار دولار والواردات منها 2.4 مليار، في 2022-2023.

ومن جانبه، قال رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، في بيان، إن زيارة الرئيس التركي لمصر، التي تُعد الأولى له بعد مرور أكثر من 10 سنوات، تمثل مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية على أساس التنسيق المشترك والاستفادة من موقع الدولتين.

وأمس، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن مصر حاليًا هي الشريك الأول لتركيا في إفريقيا، وتعد أهم مقاصد الصادرات المصرية، ووقع الرئيسان عددًا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم وإعلانًا مشتركًا حول إعادة تشكيل اجتماعات مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين، ثم قال السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع إردوغان، "لنفتح معًا صفحة جديدة بين بلدينا، بما يثري العلاقات الثنائية ويضعها على مسارها الصحيح".